دعوى أن الإمام الصادق لعن أتباعه!!
طالب علم/السعودية/: السلام عليكم وبارك الله فيكم. أذكر لكم هنا واحدة من رواياتكم ذكرها الكشي (135)، الحديث 31، ورد فيها -عذراً على الألفاظ- لعنكم والدعاء فيها عليكم لكونكم تقولون: إن جعفر الصادق إمام لكم، يقول الكشي: (عن محمد بن عيسى، عن زكريّا، عن ابن مسكان، عن قاسم الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: قوم يزعمون أني لهم إمام، واللّه ما أنا بإمام، مالهم، لعنهم اللّه، كلّما سترت ستراً هتكوه، هتك اللّه ستورهم).
الأخ المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله.
هذه الرواية أخي الكريم تشرح نفسها بنفسها، وتبين أن الإمام (عليه السلام) لعن جماعة لا يطيعونه ويزعمون أنه إمام لهم، فبين (عليه السلام) أنه إمام لمن يطيعه، وهو ما جاء في ذيل الرواية: (إنما أنا إمام من أطاعني).
ولكن السؤال هنا: من هؤلاء؟ ولماذا لعنهم الإمام الصادق (عليه السلام)؟!
الجواب: هؤلاء هم جماعة من المندسين على شيعته في زمانه الذين كانوا يشيعون بأحاديثه في ظرف كان يلزم فيه الحذر من السلطات الحاكمة حتى لا يلحقه الضرر، ولا يلحق أتباعه، وهذا ما توضحه لنا الرواية الواردة في الكافي الشريف:
روى الشيخ الكليني (قدس سره) بسنده عن علي بن النعمان عن القاسم شريك المفضل، وكان رجل صدقٍ، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: خلق في المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم، أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم، أنطلق فأواري، وأستر فيهتكون ستري هتك الله ستورهم، يقولون: إمام. أما والله ما أنا بإمام إلا لمن أطاعني، فأما من عصاني فلست له بإمام، لم يتعلقوا باسمي، ألا يكفون اسمي من أفواهم، فو الله لا يجمعني الله وإياهم في دار. انتهى.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.
اترك تعليق