السجود على التربة هو تقرباً إلى الله وليس إلى شيء آخر .
بريدة/السعودية/: في سنن أبي داود وغيره عن جابر بن عبد الله، قال: «كنت أصلِّي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآخذ قبضةً من الحصى لتبرد في كفي، أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر. وعند البيهقي عن أنس في شدّة الحرّ فيأخذ أحدنا الحصباء في يده، فإذا برد وضعه وسجد عليه". فهذه الأحاديث واضحة بفضل الله، ولا تحتاج إلى شرح طويل، فالصحابة الكرام لم يفعلوا ذلك تقرباً إلى الله كما يفعل الرافضة المبطلة، إنما فعلوا ذلك لأجل حاجة والتي هي شدّة الحر.
الأخ بريدة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا يخفى عليكم أن السجود على التربة هو أمر جائز ومشروع لحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المتفق عليه: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
والتربة هي من مصاديق الأرض إضافة للحصى وغيرها.
فالشيعة تسجد على التربة امتثالاً لهذا الحديث الشريف. وأما سجودهم على خصوص التربة الحسينية مثلاً، إنما هو لزيادة الأجر والثواب لا غير، لما ثبت من روايات أئمتهم (عليهم السلام) بأن السجود على تربة كربلاء يخترق الحجب السبع، وهو كناية عن استجابة الدعاء وقبول الطاعات لله، وهذه الشرفية المضافة لتربة الحسين (عليه السلام) لا تختلف عن الشرفية المضافة في رواياتكم بأن الصلاة في المسجد الحرام تعادل ألف صلاة في غيره، فحكم الأمثال فيما يجوز ولا يجوز واحد من هذه الناحية.
ودمتم سالمين.
اترك تعليق