حديث الحوض عام فكيف تخصّصه ببعض الصحابة؟!
لؤي/ العراق/: يستدل الشيعة على ردّة الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بحديث: «يرد علي رجال أعرفهم ويعرفونني، فيذادون عن الحوض، فأقول: أصحابي، أصحابي!، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك». فنجيبكم: الحديث عام لم يسمِّ أحداً دون أحد، ولا يستثني عمار بن ياسر ولا المقداد بن الأسود ولا أبا ذر ولا سلمان الفارسي ممن لم يرتدوا في نظر الشيعة! بل لا يستثني علي ابن أبي طالب نفسه! فلماذا خصصتموه ببعضٍ دون بعض؟! إن كل من في قلبه غل على أحد من الصحابة يستطيع أن يدعي بأن هذا الحديث يخبر عنه!
الأخ لؤي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نحن لا نخصِّص هذا الحديث بجماعةٍ دون آخرين من الصحابة، بل نقول إن هذا الحديث الصحيح المرويّ بأعلى الأسانيد وفي أصحّ الكتب عند أهل السنة، يشكّل علماً إجمالياً يمنع من عدالة الصحابة بشكل مطلق، كما يذهب إليه أهل السنة؛ ومعه لا يمكن التمسّك بعمومات التعديل مهما بلغت من آيات وروايات، وينبغي حملها في أحسن التقادير على العموم المجموعي (الذي يعني خيرية الصحابة من حيث المجموع)، لا العموم الجمعي (الذي يعني خيريتهم فرداً فرداً)، فهذا العلم الإجمالي بارتداد الصحابة من خلال حديث الحوض يمنع استفادة العموم الجمعي الذي يذهب إليه أهل السنة.
هذا هو استدلالنا بحديث الحوض في الموضوع .
ودمتم سالمين.
اترك تعليق