إذا كان الله موجود في كل زمان ومكان وهادي لعباده وهو الحجة، فدعوى ضرورة وجود الإمام (لأنّ الأرض لا تخلو من حجة) باطلة.
أولاً: إنّ هذا الإشكال لو سلّمنا به فهو يجري حتى على الأنبياء، ببيان: إنّ الله تعالى إذا كان هو الهادي وهو موجود في كل زمان ومكان، فلا داعي إلى الأنبياء والرسل.
ثانياً: إنّ الهداية المنسوبة الى الله تعالى لا تعني أنّه تبارك وتعالى يتحدّث بنفسه مع كل إنسان على حده، بل معناها تهيئة الأسباب الطبيعيّة للهداية والتي منها بعث الأنبياء والمرسلين وإقامة الإمام (عليهم السلام).
ثالثاً: إنّ الله تبارك وتعالى نفسه قد أشار إلى هذه الحقيقة، وأنّ الأرض لا تخلو من حجة من خلال ما نقله كافة المسلمين.
خلاصة المطلب:
1- هذا الإشكال لو سلّمنا به فهو يجري حتى على الأنبياء والرسل.
2- إنّ معنى الهداية الإلهيّه هي تهيئة أسبابها الطبيعيّة، وهي لا تعني أنّ الله تعالى بنفسه يباشر هداية الناس بالحديث معهم، إنّ هذا غير صحيح.
3- إنّ حقيقة احتياج الأرض إلى حجة حقيقة مجمع عليها بين المسلمين.
اترك تعليق