عن أمير المؤمنين (ع) يقول :(...يومَ تطيرُ في المشرقِ يوجدُ ريحُها في المغربِ كالمسكِ الأذفر) ماهو المقصود من هذه الرواية ؟ هل هي الصواريخ العابرة للقارات؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أمير المؤمنين عليه السلام يقول :(وتقبل رايات شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من ال محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الا ذفر يسير الرعب أمامها شهر). شمس خلف السحاب. أقرب تفسير للرايات هنا هي الصواريخ العابرة للقارات أو الصواريخ التي يتحكم بها عن بعد... (يوم تطير) هكذا جاء في الحديث ماهو المقصود من هذه الرواية افيدونا دمتم موفقين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : هذه الرّوايةُ مرويّةٌ عن أميرِ المؤمنين عليه السّلام طِبقاً لِما في كتابِ مُختصرِ بصائرِ الدرجات للحلّيّ في الصّفحةِ (200), وكلُّ مَن رواها مِن بعده منَ المُصنّفينَ والباحثينَ فمُستندُه كتابُ المُختصر. ثُمَّ إنّ هذه الرواية تتحدّثُ عن علاماتِ الظهورِ بالنّسبةِ للحُجّةِ القائم المُنتظر (عج), والأحداثِ التي ستجري في زمانِه , والعبارةُ الواردةُ في هذا الخبر: (يومَ تطيرُ في المشرقِ يوجدُ ريحُها في المغربِ كالمسكِ الأذفر) يُحتمَل أنْ يكون المُرادُ مِن ريحِ الراياتِ معنى الرّائحةِ المعروفةِ كما في قولِه تعالى على لسانِ يعقوب عليه السّلام: (إنّي لأجدُ ريحَ يوسف). أي رائحتَه, وعلى هذا فلا مانعَ مِن أنْ تصلَ رائحةُ الرّاياتِ التي ظهرَت في المشرقِ إلى المغرب بفعلِ الرياحِ التي سيُسخّرها الله تعالى لإمامِ الزّمان الحجّةِ المُنتظر (عج) كما سخّرها مِن قبلُ لسُليمان عليه السلام. أو يُحتمل أنْ يكونَ المُراد مِن ريحِ الرايات هُنا كنايةً عن نفاذِ الأمرِ وجريانِه على المُراد, إذ تقولُ العرب: هبّت ريحُ فلان. إذا جرى أمرُه على ما يُريد, وركدَت ريحُه. إذا أدبر أمره. (ينظر: مجمعُ البحرين للطريحيّ, مادّة روح). فعلى هذا الإحتمال يمكنُ لنا القول: بأنّ المُرادَ مِن هذهِ العبارةِ أنّ قضيّةَ صاحبِ العصر والزمان (عج) إذا ظهرَت بداياتُها في المشرقِ فسيسمعُ صداها وتصلُ أحداثها حقّاً إلى المغرب . أي أنّ أحداثَ الحُجّةِ المُنتظر (عج) ستتّسع ما بين المشرق والمغرب. وأمّا حملُ العبارة على معنى الصواريخِ العابرة للقارّات فليسَ هُناكَ مِن شاهدٍ أو قرينةٍ يؤيّد ذلك, وكذلك فإنّ كلَّ مَن عرضَ لهذا الخبرِ لم يذهَب إلى هذا التفسير. ودمتم سالمين.
اترك تعليق