ممكن توضيح المفلس في الحديث الوارد عن النبي
فى حديث المفلس يقول يعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته اخذ من خطايهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار كيف اعذب بخطايا غيرى والله يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى
السّلامُ عليكم ورحمة الله:
أصلُ حديثِ المُفلس مرويٌّ عنِ النّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله، وقد رواهُ أبناءُ العامّةِ في كتبِهم كأحمدَ بنِ حنبل في مُسندِه (ج14/ص138)، والتّرمذيّ في سُننِه (ج4/ص36)، وإبنُ حبّانَ في صحيحِه (ج10/ص259)، وغيرُهم مِن أصحابِ السّننِ والمسانيدِ، وكذلكَ أصحابُ التّفاسيرِ، ونصّهُ: أتدرونَ منَ المفلسُ؟ فقيلَ: المفلسُ فينا مَن لا درهمَ لهُ ولا متاعَ له، فقالَ: المُفلسُ مِن أمّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ويأتي قد شتمَ هذا وقذفَ هذا وأكلَ مالَ هذا وسفكَ دمَ هذا وضربَ هذا فيُعطى هذا مِن حسناتِه، وهذا مِن حسناتِه، فإن فنيَت حسناتُه قبلَ أن يقضي ما عليهِ أخذَ مِن خطاياهم فطُرحَت عليه ثُمَّ طُرحَ في النّار.
وأمّا أصحابُنا الإماميّةُ فيظهرُ مِن تعليقاتِهم عليه أنّهُ لا إشكالَ فيه، خصوصاً أنّ بعضَهم قَد نصَّ على أنَّ هذا هوَ حقيقةُ المُفلس. [ينظر: تذكرةُ الفقهاءِ للعلّامةِ الحلّيّ (ج ١٤/ص ٥)، و(مجمعُ الفائدةِ، للمُحقّقِ الأردبيليّ (ج ٩/ص ٢١٥)، و(بحارُ الأنوار للعلّامةِ المجلسيّ (ج69/ص8)، وغيرُهم. ودمتُم سالمين.
اترك تعليق