هل يجوز لأحدٍ أن ينقل رواية أو حديثاً دون إسناد ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته توجد هاهنا حالتان، إحداهما: يجوز لأي شخص أن ينقل رواية ما عن أحد المعصومين عليهم السلام بعد توفر شرط مهم، وهو :أن يعرف الناقل إنّ هذا الحديث قد صحّحه أهل العلم ودوّنوه في كتبهم المعتبرة وتناقلوه جيلاً من بعد جيل من دون نكير، كما هو الحال في حديث الغدير والثقلين والطائر والمنزلة وغيرها من الأحاديث التي يتناقلها عامة الناس وخاصتهم. والحالة الثانيةّ: أنّ الناقل لا يعرف أنّ هذا الحديث صحيحٌ وفق الشروط المعتبرة التي حدّدها أهل العلم، فهنا عليه أن يحتاط في نقله، فيجب عليه أن يقول حين يسوق الحديث إلى غيره : يُروى عن الصادق عليه السلام مثلاً بصيغة المبني للمجهول، ولا بأس أن يضيف إلى ذلك عبارة والعهدة على الناقل، حتى لا يغترّ السامع بالحديث فيرتّب عليه أثراً ما، وبذلك سيكون الناقل في هذه الحالة ممن احتاط لدينه وسلك سبيل النجاة ولم يكن من الذين يفترون الكذب على المعصومين عليهم السلام، وكل هذه الأمور بينها أهل العلم في كتب الدراية وعلم الرجال. ودمتم سالمين غانمين.
اترك تعليق