كيفَ كانَ صهيبٌ عبدَ سوء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كانَ صهيبٌ بنُ سنانَ الرّبعيّ النمريّ مِن أعداءِ أهلِ البيتِ عليهم السّلام، وقد وردَ عنِ المعصومينَ عليهم السّلام ذمُّه ولعنُه.. روى الشّيخُ الكشيّ عنِ الإمامِ الصّادقِ عليه السّلام، قالَ: «كانَ بلالٌ عبداً صالحاً، وكانَ صهيبٌ عبدَ سوء..». (رجالُ الكشيّ ج1 ص192). وروى الشّيخُ المُفيدُ عنِ الصّادقِ عليه السّلام، قالَ: «رحمَ اللهُ بلالاً، فإنّه كانَ يُحبّنا أهلَ البيتِ، لعنَ اللهُ صهيباً، فإنّه كانَ يعُادينا»، وفي خبرٍ آخر: «كانَ يبكي على رمع». (رجالُ الكشيّ ج1 ص192).
وقد ذكرَ المُؤرّخونَ أنّ صُهيباً هذا ممّن لم يُبايع أميرَ المؤمنينَ عليه السّلام.. قالَ الطبريّ: «وبايعَ النّاسُ عليّاً بالمدينةِ، وتربّصَ سبعةُ نفرٍ فلم يبايعوه، منهُم سعدٌ بنُ أبي وقّاص، ومنهم إبنُ عُمر، وصهيبٌ، وزيدٌ بنُ ثابت، ومحمّدٌ بنُ مسلمة، وسلمةُ بنُ وقش، وأسامةُ بنُ زيد، ولم يتخلَّف أحدٌ منَ الأنصارِ إلّا بايعَ فيما نعلم». (تاريخُ الطّبري ج3 ص454)، وذكرَه إبنُ الأثيرِ فيمَن لم يبايعوا أميرَ المؤمنينَ عليه السّلام. (الكاملُ في التّاريخ ج3 ص192).
ولا يخفى حالُ عدوِّ أهلِ البيتِ عليهم السّلام والمُبغضَ لهم.. فقد وردَت رواياتٌ كثيرةٌ في كتبِ الفريقينِ: أنّ مَن أبغضَ أهلَ البيتِ عليهم السّلام وعاداهم وحاربَهم فقد أبغضَ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وعاداه وحاربَه.
والحمدُ للهِ ربّ العالمين.
اترك تعليق