هل الرّجعةُ عند الشيعةِ محدّدةٌ بأيّامٍ وتنتهي أم تبقى الى يوم القيامة؟
فصّلنا في موضوعِ الرّجعةِ في مقالٍ منشورٍ على هذا الموقعِ باسمِ (الرّجعةُ حقيقةٌ قرآنيّةٌ أم بدعةٌ شيعيّة) وقد اتّضحَ أنَّ الرّجعةَ أمرٌ خاصٌّ لا يشملُ جميعَ البشر، ففي الروايةِ عن الإمامِ الصّادق (عليه السّلام) قوله: إنّما يرجعُ إلى الدّنيا عندَ قيامِ القائمِ مَن محضَ الإيمانَ محضاً أو محضَ الكفرَ محضاً، فأمّا ما سِوى هذين فلا رجوعَ لهم إلى يومِ المآب) (تصحيحُ معتقداتِ الإماميّة الشيخُ المُفيد ج1 ص 90) وبذلكَ يتّضحُ أنَّ الرجعةَ لها فلسفةٌ خاصّةٌ وهي التمكينُ للصّالحينَ والاقتصاصُ منَ الظالمين، وبذلكَ لا يمكنُ فهمُها على أنّها سُنّةٌ دائمةٌ تشملُ جميعَ البشرِ إلى يومِ القيامة.
اترك تعليق