ما هيَ الآيةُ التي فسّرَها أهلُ البيتِ عليهم السّلام بأنّها تشيرُ إلى عُمرِ النبيّ (ص)؟
السّلام عليكُم ورحمة الله
لا يوجدُ مثلُ هذهِ الآيةِ في كلماتِ أهلِ البيتِ عليهم السّلام التي تشيرُ إلى عُمرِ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، وإنّما ظهرَت مثلُ هذه الموضوعاتِ في الآونةِ الأخيرةِ منِ قِبلِ جماعةٍ تتبنّى فكرةَ الإعجازِ العدديّ، إذ تبدأُ بحسابِ عُمرِ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) على أساسِ مبدأ المُضاعفاتِ في العمليّاتِ الحسابيّة، فعلى سبيلِ المثال: تذهبُ هذهِ الجماعةُ إلى فكرةِ التكرارِ لبعضِ الحروفِ الموجودةِ في القرآنِ العظيم في بعضِ السّورِ القرآنيّةِ بادّعاءِ أنّها تشكّلُ أعداداً مِن مضاعفاتِ العددِ 63 الذي هو عمرُ النبيّ (صلّى اللهُ عليه وآله)، فيبدؤونَ بتطبيقِها على سورةِ محمّدٍ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) من القرآنِ العظيم، فمثلاً يرونَ أنّ الحرفَ ميم قد تكرّرَ في هذهِ السّورة 223 مرة، والحرفُ حاء تكرّرَ 23 مرّة، وحرفُ الدالِ تكرّر 35 مرة، ومجموعُ هذه الحروفِ المُكرّرةِ هو (504)، وهذا الرقمُ هوَ مِن مُضاعفاتِ عُمرِ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، البالغ (63)، أي أنّه يأتي مِن حاصلِ مُضاعفاتِ الرّقم (63) ثمانية أضعاف، فينتجُ (504). وهكذا الحالُ معَ سورةِ المُدّثّر، إذ إنّ عددَ حروفِ كلمةِ (المُدّثّر) وهوَ النبيُّ الكريم، يساوي 441 وهذا العددُ مِن مُضاعفاتِ عُمرِ النبيّ أي 63 كما يلي: 63+63+ 63+63+63+63+63. أي أنّنا نضاعفُ العددَ (63) سبعَ مرّات ، فحينئذٍ نجدُه يطابقُ عمرَ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله). وهذه الأمورُ يرى فيها بعضُ الاختصاصيّنَ في علمِ الرياضيّاتِ أنّها تجري من بابِ الصُّدفةِ وتركيبِ بعضِ الحروفِ حتّى تتناسبَ مع ما هو مطروحٌ. وعلى كلِّ حالٍ سواءٌ أصدقَت هذه الفكرةُ أم لم تصدُق فنحنُ غيرُ مكلّفينَ بها، ولا نُسألُ عنها في قبرِنا، ولا في القيامة، وإنّما المرجو مِن إخوانِنا أن يهتمّوا بما ينقذُهم منَ الضّلالِ والفسادِ المُبين وأن يهتمّوا بأحكامِ الشريعةِ المُقدّسة ، وأن يكونوا على استعدادٍ تامٍّ لما سيُسألونَ عنه في قبرِهم وفي يومِ الحساب. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق