هل صحيحٌ أنّ لقبَ آيةِ اللهِ العُظمى لقبٌ يختصُّ بأميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام، فلا يجوزُ إطلاقهُ على المراجع؟
السلامُ عليكُم ورحمة الله
إنّ هذا اللقبَ كما أُطلقَ على أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام، أُطلقَ أيضاً على الإمامِ الجوادِ عليهِ السّلام كما في زيارتِه: (السلامُ عليكَ أيّها الآيةُ العُظمى، السلامُ عليكَ أيّها الحُجّةُ الكُبرى، ...). وهذا يعني أنّ هذا اللقبَ لا يختصُّ بأميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام، وأنّ المعصومينَ الأربعة عشر صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم كلّهم آياتُ الله العظمى فما لأوّلهم لآخرهم وما لآخرهم لأوّلهم إلا ماخرج بالدّليل الخاص .
ثُمَّ إنّه لا محذورَ مِن أن يكونَ مرجعُ التقليدِ الجامع للشرائطِ آيةً مِن آياتِ اللهِ تعالى في العلمِ والاجتهادِ والتقوى والورع، لأنّ الآيةَ هاهُنا بمعنى العلامةِ والدليل، أي أنّه يكونُ دليلاً إلى اللهِ تعالى وداعياً إلى سبيلِه. أمّا الآيةُ حينَ إطلاقِها على الأئمّةِ الأطهارِ (عليهم السّلام) فإنّها تعني أنّهم حُججُ الإلهِ على البرايا المنصوبينَ مِن قِبله. على أنَّ مراجعَ التقليدِ العدول هُم أيضاً حُججٌ بنصبِ إمامِنا الحُجّةِ عليهِ السلام الذي قال: ((وأمّا الحوادثُ الواقعةُ فارجعُوا فيهَا إلى رُواةِ حديثِنَا، فإنّهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّةُ الله)).[ينظر: معاني الأخبارِ، الشيخُ الصّدوق، ص ٢٧٣، وكتابُ الغيبةِ للشيخِ الطوسيّ 291]. ودمتُم سالمين.
اترك تعليق