ما هيَ الكتبُ المنسوبةُ حقيقةً إلى أهلِ البيت (ع)؟
السلامُ عليكُم ورحمة اللهِ وبركاتُه،في بادئِ الأمر، لا بُدَّ أن يعرفَ القارئُ الظروفَ العصيبةَ التي مرّت بها مدرسةُ أهلِ البيتِ عليهم السلام خصوصاً في مجالِ تأليفِ الكتبِ والرسائل، لتتكوّنَ لديه فكرةٌ إجماليّةٌ عن هذا الأمر، وخيرُ مَن يُبيّنُ لنا ذلك هوَ العلامّةُ المُحدّثُ الشيخُ محمّد تقي المجلسيّ الأوّل (ره). إذ يقول: ((إنّ أصحابَ الإمامِ أبي عبدِ اللهِ الصادقِ عليهِ السلام المُصنّفينَ للكتبِ كانوا أربعةَ آلافِ رجل ، فاختاروا مِن جُملةِ كتبِهم وجملةِ ما نقلهُ أصحابُ سائرِ أئمّتِنا (ع) أربعمائةَ كتابٍ وسمّوها (الأصولَ الأربعمائة)، وكانَت هذه الأصولُ عندَ أصحابِنا ، يعملونَ عليها ، مع تقريرِ الأئمّةِ الذينَ في أزمنتِهم عليهم السلام على العملِ بها ، وكانَت هذه الأصولُ عندَ الكُليني والصدوقِ والطوسي، فجمعوا منها هذهِ الكتبَ الأربعةَ: الكافي ، ومَن لا يحضرُه الفقيه، والتهذيبُ والاستبصارُ. لكن لمّا كانَت هذهِ الكتبُ الأربعةُ موافقةً لتلكَ الأصولِ الأربعمائة، وكانت هذهِ مُرتّبةً بترتيبٍ أحسنَ مِن تلك ، لم يهتمّوا غايةَ الاهتمامِ بنقلِ تلكَ الأصول ، ولمّا أحرقَت كتبُ المُفيدِ والطوسي ، ضاعَت أكثرُ الأصول ، وبقيَ بعضُها حتّى عصرِ ابنِ إدريسَ الحلّي ، فقد كانَ عندَه طُرفٌ منها ، وبقيَ القليلُ منها إلى الآن. [ انظُر روضةَ المُتّقينَ شرحُ مَن لا يحضرُه الفقيه ( 1 / 6 - 87 ) وعن الأصولِ الأربعمائةِ الذريعةُ ( 2 / 125 - 167 ) ودائرةَ المعارفِ الإسلاميّةِ الشيعيّةِ للأمين ( 5 / 32 ) بقلمِ محمّد حُسين الحُسيني الجلالي ، وتأسيس الشيعةِ ( ص 287 ) وعن الكتبِ الأربعةِ انظر دليلَ القضاءِ الشرعي ( 3 / 110 - 252 ). وأمّا مجموعُ ما ألّفَه أصحابُ الأئمّةِ عليهم السّلام فقد بلغَ الآلاف ، وعدّدَها المُحدّثُ المذكورُ بثمانينَ ألف كتاب. [روضةُ المُتّقين ( 1 / 87 ) ولاحِظ الفوائدَ الطوسيّة ( ص 5 - 246 ) ].)). انتهى كلامُه. فلاحِظ الظروفَ والمحنَ التي مرّ بها علماءُ مدرسةِ أهلِ البيتِ عليهم السّلام وخصوصاً مسألةَ حرقِ الكتبِ وضياعِها وتلفِها، لكِن معَ ذلكَ استطَعنا أن نقفَ على بعضٍ مِن كتبِ الأئمّةِ المعروفةِ عنهم والمشهورةِ بينَ الطائفةِ وغيرِهم، فمنها: 1- كتابُ عليٍّ عليهِ السلام : انتشرَ نبأ هذا الكتابِ انتشاراً واسعاً ، وأصبحَ مشهوراً بينَ المُسلمين وأجمعَ أهلُ الحديثِ - خاصّةً - على وجودِه ، فتناقلَ خبرَه علماءُ الشيعةِ، وغيرُهم . لكنَّ الأئمّةَ الأطهارَ مِن أهلِ البيتِ عليهم السّلام - وهُم أدرى بما في البيت - أفصحوا عن سعةِ هذا الكتابِ ، وكِبرِ حجمِه ، واحتوائِه على علمٍ كثيرٍ ، فقالوا : إنّها صحيفةٌ طولها سبعونَ ذراعاً ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم قد أملاها على الإمامِ عليٍّ عليهِ السلام ، فكتبَها الإمامُ بخطِّه وأنّه أوّلُ كتابٍ جمعَ فيهِ العلم ، على عهدِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم ، وأنَّ الأئمّةَ الإثني عشرَ مِن ذريّتِه عليهم السلام يتوارثونَ ذلكَ الكتاب ، وقد وصفوهُ بكونِه : كتاباً مدروجاً عظيماً. [ ينظر: كتابُ : الذريعةِ إلى تصانيفِ الشيعة ، للطهراني ( 2 / 306 ) بعنوانِ أمالي رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم . وأعيانِ الشيعةِ ، للعاملي ( ج 1 ق 1 ص330 - 338 ) و ( ص 350 - 352). وانظُر أيضاً: رجالُ النجاشي (ص 360) رقمُ الترجمةِ (966) وانظر: الفوائدُ الطوسيّة للحرِّ العاملي (ص 243). وقد اعترفَ العامّةُ بأهميّةِ هذا الكتابِ وسعتِه، فانظُر: علوم الحديثِ لصُبحي الصالح (ص 30)، والسنّة قبلَ التدوين (ص 344) وانظر أصول الحديثِ للعجاج (ص 188 - 189)، وغيرَها منَ الكتبِ التي أشارَت إلى كتابِ عليٍّ عليهِ السلام. 2 - كتابُ فاطمةَ عليها السلام: وقد كانَ عندَ الزهراءِ فاطمة بنتِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم كتابٌ عن أبيها، وردَ ذكرُه عندَ العامّةِ والخاصّة. ذكرَه منَ العامّة: الخرائطيّ، عن مُجاهد قالَ: دخلَ أُبَي بن كعب على فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها ابنةِ محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم فأخرجَت إليهِ كربةً فيها كتاب: مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليُحسِن إلى جارِه. [ مكارمُ الأخلاقِ ، للخرائطي ( ص 43 ) رقمُ ( 217 )، والخطيبُ البغداديّ في تقييدِ العلمِ ( ص 99 ) وانظُر دلائلَ التوثيقِ المُبكّر ( ص 501 )]. 3 - كتابُ السّننِ والقضايا والأحكام : كتابٌ كبيرٌ حوى أبوابَ العلم ، وفقهَ الشريعةِ المُقدّسة ، ومنها ما قضى بهِ الإمامُ عليهِ السلام في الحوادثِ الخاصّة ، وكما يبدو مِن اسمِه فإنّ فيهِ السننَ والآدابَ الشرعيّة، والعباداتِ منَ الطهارةِ والصلاةِ والصومِ والحجِّ والزكاةِ ، والأقضيةِ ، والحدودِ ، والديّاتِ ، وأبوابِ المُعاملاتِ منَ البيوعِ ، وغيرِها . وقد روى هذا الكتابَ جمعٌ مِن أصحابِ الإمامِ عليهِ السّلام تارة بعنوانه العام ، وأخرى بعنوان باب من أبوابه. [لاحظ مؤلفو الشيعة في الإسلام لشرف الدين ( ص 18 ) وأعيان الشيعة (ج 1ق 1 / 404 ) وانظر ترجمة الجلودي في رجال النجاشي ( ص 241 ) رقم ( 640 ) ].ونورد هنا قائمة بأسماء من روى هذا الكتاب، أو روى قسما منه: أ - أبو رافع مولى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وصاحببيتِ مال الإمام عليه السلام . روى الكتابَ عن أمير المؤمنين عليه السلام كاملاً.[رجال النجاشي (ص 6 )، وتاريخ بغداد (8/ص449).ب- عليٌّ بنُ أبي رافع ، كاتبُ الإمامِ عليهِ السلام : روى الكتابَ عن أبيهِ كاملاً .[ رجالُ النجاشي (ص 6 )، ومعرفةُ علومِ الحديثِ للحاكم (ص118)]. ج - ربيعةُ بنُ سميع : روى قسمَ الزكاةِ عن أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام في كتابٍ كتبَه له بخطّه لمّا بعثَه على الصدقاتِ. [رجالُ النجاشي (ص 7 )]. د- الحارثُ بنُ عبدِ الله ، الأعورُ ، الهمداني : روى الكتابَ كاملاً عن أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام. [رجالُ النجاشيّ (ص7)]. هـ - الأصبغُ بنُ نُباتةَ المجاشعي: روى قسمَ القضاءِ عن الإمامِ عليٍّ عليهِ السلام ، وهوَ موجودٌ بروايةِ إبراهيمَ بنِ هاشمٍ القمّي ، ومنهُ نسخةٌ في مكتبةِ جامعةِ طهران برقمِ ( 3915 ) تاريخُها سنةَ ( 1064 ه ) ، ونسخةٌ في تركيا، مكتبةُ حميديّة رقم ( 1447 ) مِن 149 آ - 153 آ باسمِ ( أقضيةِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام ) . وكانَت عندَ السيّدِ مُحسنٍ الأمينِ العاملي صاحبِ أعيانِ الشيعة، نسخةٌ ثمينةٌ مِن هذا الكتابِ ضمنَ مجموعةٍ عليها تواريخُ سنةِ ( 410 و 420 )، باسمِ ( عجائبِ أحكامِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام ومسائلِه ) أدرجَها في كتابٍ ألّفَه باسمِ ( عجائبُ أحكامِ وقضايا ومسائلِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام ) وطبعَه في مطبعةِ الإتقانِ بدمشقَ عامَ 1366 ه وأعادَه بالأوفست بطهران ( 1 ه ) ضمنَ سلسلةِ ( إحياءِ تراثِ أهلِ البيتِ عليهم السلام ) بتقديمِ السيّدِ محمّد حُسين الحُسيني الجلالي . 4- عهدُ الإمامِ عليهِ السلام للأشتر : وهوَ العهدُ الطويلُ المهمُّ الذي كتبَه الإمامُ عليهِ السلام لمالكٍ الأشتر النخعي ، لمّا ولّاهُ مصرَ ، وتضمّنَ أصولَ إدارةِ البلادِ ، وتراتيبَ النظمِ السياسيّةِ لأمورِ البلاد . ونصُّه معروفٌ ، ومطبوعٌ متداولٌ ، وهوَ في (نهجِ البلاغة )، وقد رواهُ الأصبغُ بنُ نُباتة. [ رجالُ النجاشي ( ص 8 ) ( رقم 5 ) ومشيخةُ الفقيهِ ( ص 37 ) وقد طبعَت مع كتابِ مَن لا يحضرُه الفقيه ، الجزءُ الرابع ]. 5 - الصحيفةُ: (وهيَ الصحيفةُ السجّاديّةُ المعروفة). وهيَ كتابٌ عظيم ، جامعٌ لعيونِ أدعيةِ الإمامِ السجّادِ عليهِ السلام ، ومُناجاته ، أنشأها بمُناسباتٍ شتّى ولأغراضٍ متنوّعة ، وكانَ عليهِ السّلام يدأبُ على تلاوتِها ، وهيَ تحتوي على مضامينَ عاليةٍ رفيعةٍ ، مِن لبابِ المعارفِ الإسلاميّة الحقّة . وقد تواترَ الإسنادُ إليه ، وهوَ ممّا أجمعَ العلماءُ على قبولِه . أملاهُ الإمامُ عليهِ السلام على ولديهِ الإمام الباقر محمّد عليهِ السلام ، والشهيد زيد ، وقد أملاهُ الإمامُ الباقرُ على ولدِه الإمامِ الصادقِ عليهِ السلام ، ورواهُ الرواةُ عن الإمامِ الصادقِ عليهِ السلام. والكتابُ مطبوعٌ مُتداولٌ في أكثرَ مِن طبعة. 6 - رسالةُ الحقوقِ للإمامِ السجّادِ عليهِ السلام: وهيَ رسالةٌ جامعةٌ لآدابِ الدّنيا والدين ، ممّا يجبُ على الفردِ في مُعاملتِه لنفسِه ، والآخرينَ ممّا حوله منَ الناسِ ، وسائرِ الموجوداتِ ، مِن حقوقٍ والتزامات ، فهوَ أهمُّ كتابٍ يحتوي على أسسِ الأخلاقِ الفاضلة ، ومباني السلوكِ الاجتماعي في الإسلام، ونسخُها متوفّرةٌ ، وقد شرحَها عدّةٌ منَ العلماء ، ومِن شروحِها الحديثةِ ما كتبَه العلامةُ الخطيبُ السيّدُ حسنٌ بنُ عليٍّ الحُسيني القبانجيّ، باسمِ شرحِ رسالةِ الحقوقِ ، وهوَ مطبوعٌ في مُجلّدين .[ينظر ما أوردَه الصدوقُ في الأماليّ المجلسِ ( 59 ) ( ص 301 -306 ) والخصالِ ( ص 564 ) وتحفِ العقول ( ص 255 ) والوسائلِ ( 11 / 131 ) ب 3 من أبوابِ جهادِ النفسِ ، والحلّي في الجامعِ للشرائع ( ص 625 - 632)]. 7 - مناسكُ الحج : رسالةٌ حاويةٌ لجميعِ أحكامِ الحجِّ الشرعيّة ، في ثلاثينَ باباً ، رواها عن الإمامِ السجّادِ عليهِ السلام كلٌّ مِن أبنائِه : الإمام محمّد الباقر ، وزيد الشهيد ، والحُسين الأصغر ، عليهم السلام . وقد طُبعَت في بغدادَ بتقديمِ الحُجّةِ السيّدِ هبةِ الدينِ الشهرستاني ، وهناكَ نسخةٌ قيّمةٌ مُصحّحةٌ صحّحَها السيّدُ العلّامةُ محمّدٌ بنُ الحُسينِ الجلالِ مِن مشايخِنا مِن عُلماءِ اليمنِ السعيدة ، وقابلَها على بعضِ ما عندَه منَ النسخِ المُصحّحة. 8 - صحيفتُه في الزّهد : قالَ أبو حمزةَ الثمالي ثابتٌ بنُ أبي المقدام : قرأتُ صحيفةً فيها كلامُ زُهدٍ ، مِن كلامِ عليٍّ بنِ الحُسين عليهِ السلام ، وكتبتُ ما فيها ، ثمَّ أتيتُ عليّاً بنَ الحُسين صلواتُ اللهِ عليه ، عرضتُ ما فيها عليه ، فعرفَه ، وصحّحَه. [الكافي ، للكُليني ( 8 / 14 - 17 )، وانظُر الفهرست للطوسي ( ص 67 ) رقم ( 138 ) ]. 9 - التوحيدُ : كتابٌ أملاهُ الإمامُ الصادقُ عليهِ السلام على المُفضّلِ بنِ عُمرَ الجُعفي الكوفي يحتوي على بيانِ عقيدةِ التوحيدِ بالنظرِ والفكر ، ويسمّى بكتابِ ( فكّر )، لأنّ الإمامَ عليهِ السلام يقولُ فيهِ للمُفضّلِ مُكرّراً : فكِّر يا مُفضّل. وهوَ مشهورٌ متداولٌ ، ويعدُّ مِن أفضلِ الكتبِ المؤلّفة رواها عنهُ موسى بنُ إبراهيمَ أبو عمرانَ المروزيّ البغدادي ، قالَ : إنّهُ سمعَها منَ الإمامِ عليهِ السلام عندَما كانَ الإمامُ في سجنِ هارونَ العبّاسي . ذكرَه الطوسيُّ في الفهرستِ (ص191)، والنجاشيّ ( ص407 ) . وذكرَه الجلبيّ وقالَ : رواهُ أبو نعيمٍ الأصفهاني ، وروى عنهُ هذا المُسندَ موسى بنُ إبراهيم كما في كشفِ الظنونِ (عمود 1682) . وحقّقَه السيّدُ محمّدٌ حُسين الحُسيني الجلالي مُعتمِداً النُّسخةَ الموجودةَ في المكتبةِ الظاهريّةِ بدمشق ، في المجموعةِ رقم ( 34 ) وطبعَ بتحقيقِه سنةَ ( 1389 ه ) في النجفِ ، وسنةَ ( 1392 ه ) بطهران ، وأعيدَ طبعُه بأمريكا سنةَ ( 1401 ه ) وطُبعَ أخيراً في بيروت سنةَ ( 1406 ه ) ومجموعُ ما فيهِ ( 59 ) حديثاً . 11 - صحيفةُ الرّضا عليهِ السلام : ويسمّى أيضاً مُسند الإمامِ الرّضا عليهِ السلام . وهوَ مجموعُ ما أسندَه الإمامُ عليهِ السلام عن آبائِه عن النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم ، بروايةِ العديدِ مِن أصحابِه ، وأشهرُهم أحمدُ بنُ عامرٍ بنِ سُليمانَ الطائي . وهذه الصحيفةُ مشهورةُ النقلِ عنهُ عليهِ السلام لدى كافّةِ الطوائفِ الإسلاميّة ، فلها طرقٌ كثيرةٌ عندَ الشيعةِ الإماميّة ، والزيديّة ، كما هوَ عندَ العامّة . وذكرَها أربابُ الفهارسِ والمعاجمِ . ونسخُها المخطوطةُ مُنتشرةٌ في دورِ الكتبِ العالميّة ، كما طُبعَت طبعاتٍ عديدةً ، وقفنا منها على : أ - طبعةِ اليمنِ سنةَ ( 1354 ه ) بمطبعةِ الحكومةِ المتوكليّة في مدينةِ صنعاء العاصمةِ ، بترتيبِ الشيخِ عبدِ الواسعِ الواسعي ، باسمِ مُسندِ الإمامِ الرّضا عليهِ السلام )، وأعيدَ طبعُه بعدَ ذلكَ مُلحقاً بمُسندِ الإمامِ زيدٍ الشهيدِ ، في بيروتَ ، من إصداراتِ دارِ مكتبةِ الحياة . ب - وطُبعَ في قُم سنةَ ( 1365 ) باسمِ كتابِ ابنِ أبي الجعدِ ، وهيَ كُنيةُ الطائي . ج - وطُبعَ بطهران سنةَ ( 1377 ه ) بتحقيقِ الدكتورِ الشيخِ حُسين علي محفوظ الكاظمي ، باسمِ صحيفةِ الرّضا عليهِ السلام . د - وطُبعَ في مشهد سنةَ ( 1404 و 1406 ه ) بتحقيقِ الشيخِ محمّد مهدي نجف . هـ - وطبعَ أخيراً في قُم سنةَ ( 1408 ه ) بتحقيق مدرسةِ الإمامِ المهدي عليهِ السلام مع مُقدّمةٍ جامعةٍ لطبقاتِ رواةِ الصحيفةِ على اختلافِ نسخِها وطرقِها على مرِّ القرونِ، معَ تخريجٍ واسعٍ لأحاديثِه ، وإضافةِ ما وردَ مِن أحاديثَ ورواياتٍ منقولةٍ عن الإمامِ عليهِ السلام على منهجِ الإسنادِ الذي جاءَ في الكتاب . 11- كتابُ (يومٌ وليلة) الذي أقرّهُ الإمامُ العسكريّ عليهِ السلام. فقد روى المُحدّثُ الجليلُ الثقةُ داودُ بنُ القاسمِ الجعفري قالَ: عرضتُ على أبي محمّدٍ صاحبِ العسكرِ عليهِ السلام كتابَ (يومٍ وليلة) ليونس ، فقالَ لي : تصنيفُ مَن هذا ؟ فقلتُ : تصنيفُ يونسَ مولى آلِ يقطين فقالَ : أعطاهُ اللهُ بكلِّ حرفٍ نوراً يومَ القيامة. [رجالُ النجاشي ( ص 447 ) رقم ( 1208 ) وبحارُ الأنوارِ ( 2 / 150 ) ح ( 25 )]. ودُمتم سالِمين.
اترك تعليق