مامعنى الناسوتيه و ما معنى الاكوار والادوار؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الناسوتيّةُ: نسبةً إلى ناسوت والناسوتُ كلمةٌ ليسَت عربيّةً بل هيَ سريانيّةُ الأصل و تُطلَقُ على الأشياءِ الثابتةِ بالحسِّ والمُشاهدة مِن عالمِ الطبيعة.                                                                  (أصولُ فلسفةِ السيّدِ الطباطبائيّ ج5/ص154) وأمّا الأكوارُ والأدوار: فهيَ نظريّةٌ ذكرَها الفلاسفةُ والمرادُ مِنها باختصارٍ شديدٍ أنَّ تكرّرَ السّنةِ بفصولِها الأربعةِ بعدَ انتهاءِ السّنةِ السّابقةِ عليها تتكرّرُ الفصولُ الأربعةُ أيضاً، ولكنَّ هذهِ الفصولَ المُتكرّرةَ الأربعةَ ليسَ عينَ الفصولِ السابقةِ بل هيَ مثلُها وشبهُها. قالَ الحكيمُ السبزواريّ رحمَه الله: (قيلَ نفوسُ الفلكِ الدوّارِ نقوشُها واجبةُ التكرار) قالَ الحكيمُ السبزواريّ في شرحِ هذا المقطع: (أي تكرارُ وجودِها الخارجي وحدوثِها الكوني فإنّ النّفوسَ الفلكيّةَ ثبتَ أنَّ لها شعوراً بحركاتِها ولوازمِ حركاتِها وتلكَ النّقوشُ والعلومُ مُتناهيةٌ والحوادثُ التي بإزائِها لا بدَّ أن تكونَ غيرَ مُتناهيةٍ إذ الفيضُ غيرُ مُنقطعٍ فوجبَ تكرارُ مُقتضياتِها في عالمِ الكونِ بحسبِ الأدوارِ فتعودُ الحركاتُ والأوضاعُ الفلكيّةُ بعدَ عبورِ المُدّةِ الآتيةِ إلى شبيهِ أوّلِها ويتبعُها الكائناتُ في العودِ إلى أشباهِ ما كانت).                                                                                        شرحُ المنظومةِ ج 5/ص 206  قالَ ابنُ عربي  فالحقُّ يجري في المنازلِ حكمةً * والكونُ في الأكوارِ والأدوار والخلقُ مِن تحتِ المنازلِ ظاهرٌ * والأمرُ مِن فوقِ المنازلِ جاري                                                                                         الفتوحاتُ المكيّةُ (ج4/ص434)