مَن هُنَّ زوجاتُ وأبناءُ الإمامِ الحُسين ع ومَن هيَ أمُّ إسحاق ولماذا تُلقّبُ بالمرأةِ المحظوظة؟

:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأخي العزيز: أمّا زوجاتُ الإمامِ الحُسين عليه السلام فهُنَّ كما يلي:1-  شاه زنان بنتُ كسرى يزد جرد.2-  ليلى بنتُ أبي مرّةَ بنِ عروةَ بنِ مسعود الثقفيّة.3-  أمُّ جعفرٍ القضاعيّة.4-  الربابُ بنتُ امرئ القيس بنِ عدي الكلبيّة.5-  أمُّ إسحاق بنتُ طلحةَ بنِ عُبيدِ الله التيميّة.                                                                     الإرشادُ - الشيخُ المُفيد- (ج2/ص39)وأمّا أبناؤه صلواتُ اللهِ عليه، فهُم:1-  عليٌّ بنُ الحُسين، كُنيتُه أبو محمّد، وأمّهُ شاه زنان بنتُ كسرى يزد جرد.2-  عليٌّ بنُ الحُسين الأصغر، قُتلَ مع أبيه بالطفِّ، وأمُّه ليلى.3-  جعفرٌ بنُ الحُسين، وأمُّه قضاعيّة.4-  عبدُ اللهِ بنُ الحُسين، الرّضيع.5-  سكينةُ بنتُ الحُسين.6-  فاطمةُ بنتُ الحُسين.                                              الإرشاد - الشيخُ المُفيد- (ج2/ص39)وقد اضافت مصادر اخرى بنتاً له عليه السلام وهي السيدة رقية عليها السلام، أمثال: لباب الانساب لابن فندق البيهقي، وهو من اعلام القرن السادس الهجري، وكتاب كامل البهائي، لعماد الدين الطبري، وهو من اعلام القرن السابع الهجري، وقد نقله عن مصدر متقدم عليه. كما ان العلامة الحائري رحمه الله في كتابه معالي السبطين ينقل عن محمد بن طلحة الشافعي وغيره أن للإمام الحسين عليه السلام ستة أولاد واربع بنات وذكر من ضمن البنات رقية وقال: كان عمرها خمس او اربع سنوات وقد توفيت بالشام وامها الشاه زنان ... الخ.ومسجدها مذكور في مصادر قديمة تعود الى القرن السادس الهجري.وأما ما يخص السيدة خولة فننقل ما جاء في كتاب (معجم انصار الحسين / ج1، ص28): ويبقى حديثنا الأساس حول خولة والتي يدعى انها مدفونة في بعلبك، فقد تحدثنا في ترجمة محسن بن الحسين عليه السلام شيئاً عن ذلك نوجزه هنا بالتالي: لقد ذكر المبرد في كامله بأن اسم ام علي بن الحسين زين العابدين هو خولة، وأما اسمها في بيت ابيها شاه زنان، وربما ان صاحبة القبر في بعلبك هي ابنة خولة فسقط المضاف بكثرة الاستعمال او غير ذلك، وحينها يكون المراد بها اما زينب او ام كلثوم واللتان ذكر عنهما ابن فندق انهما من بنات شاه زنان، ولكن هذا ينافي تصريح ابن فندق بانهما ماتتا صغيرتين، إلا على قول الدربندي بأن شهربانو وشاه زنان متغايرتان وانهما شقيقتان تزوج الحسين الأولى فأنجبت له السجاد عليه السلام، وماتت في نفاسها منه فتزوج الثانية فأنجبت له، وعليه فتكون البنتان أم كلثوم وزينب من إنجابها، وهذا يصح لو قيل بأن إنجابها لهما تم في وقت متأخر لتكونا صغيرتين عند وفاتهما، وعندها يمكن أن يقال:1.    خولة هي أم كلثوم بنت شهربانو (خالة السجاد) وابنة الحسين عليه السلام ولدت في حدود عام 56 هـ أو قبل ذلك، وتوفيت في بعلبك عام 61 هـ.2.    زينب هي ابنة شهربانو والحسين عليه السلام ولدت في حدود عام 57 هـ وتوفيت في الموصل عام 61 هـ.,ومن جهة أخرى هناك من يقول بأن رقية وزينب متحدتان والمواصفات التي وردت في حقهما واحدة، حيث قيل بأنهما ماتتا صغيرتين، وان عمرهما ثلاث سنوات، وكلاهما ماتتا بأرض الشام واقبرتا هناك، ولكن هذا يصح إذا ما قلنا بصحة ما أورده الدربندي من أن الامام الحسين عليه السلام كان متزوجاً خلال الفترة ما بين عامي (50 ـ 61 هـ) اربع من الحرائر هن: الرباب، ليلى، عاتكة، أم إسحاق، فأين يكون موقع خالة السجاد عليه السلام هذه.وبما أن ما أورده الدربندي لم يثبت، فلا مجال للاعتماد عليه وبالأخص فإنه لم يوثق كلامه بمصدر او دليل، وانما هو مجرد تخمينات واحتمالات لا تصل الى حد الاطمئنان، وعليه فلا مجال للاعتماد على ما كشف في القرون المتأخرة عن قبر ينسب الى خولة بنت الحسين عليه السلام إذ ربما كانت هاشمية من الهاشميات التي يصل نسبها الى الإمام الحسين عليه السلام.    أمّا تسميةُ أمِّ إسحاق بالمرأةِ المحظوظةِ فلم أعثُر عليه في أيّ مصدرٍ مِن مصادرِ التاريخ، ولكن إن صحَّ أنّها سُمّيَت بذلكَ فلعلّهُ لتزويجِها بالحسنين عليهما السّلام، فإنَّ أمَّ إسحاق كانَت زوجةً للإمامِ الحسنِ عليهِ السلام، وعندَ شهادتِه أوصى أخاهُ الإمامَ الحُسين عليهِ السلام أن يتزوّجها، واللهُ العالم.قالَ السيّدُ جواد شُبّر: (أمُّ إسحاقَ بنتُ طلحةَ بنِ عبدِ الله التيميّة، أمُّ فاطمةَ أمِّ الحسنِ وكانَت أوّلاً عندَ الإمامِ الحسنِ عليهِ السلام، وإنّما تزوّجَها الحُسين بوصيّةٍ منَ الحسنِ إذ قالَ له عندَ موتِه: لا أريدُ أن تخرجَ هذهِ المرأةُ مِن بيتِكم ، وإنّي راضٍ عنها). أدبُ الطفِّ- ج1/ص: 1