ما هيَ الخطوطُ العامّةُ لمعرفةِ الطريقِ إلى الكتبِ المُعتبرةِ ؟
ما هيَ الخطوطُ العامّةُ لمعرفةِ الطريقِ إلى الكتبِ المُعتبرةِ مِن غيرها وكذلكَ أسماء الكتبِ والموسوعاتِ والأبحاثِ الرجاليّةِ المُعمّقة ونحوها؟
الجواب :
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،
إنَّ الخطوطَ العامّةَ لمعرفةِ الطريقِ إلى الكتبِ المُعتبرة مِن غيرِها وكذلكَ أسماء الكُتبِ والموسوعاتِ ونحوِها يمكنُ بيانُها باتّخاذِ مسلكٍ ينبغي للباحثِ وطالبِ العلمِ أن يُعنى به ويسيرَ عليهِ ليتسنّى له ذلك، وهذا المسلكُ يتكوّنُ مِن خطوات:
الأولى: بعدَ أن يدرسَ الباحثُ وطالبُ العلمِ مبادئَ المنطقِ والنحوِ والفِقه لتتولّدَ لديهِ المعرفةُ ببعضِ المُصطلحاتِ العلميّةِ التي تدورُ على لسانِ علمائِنا الأعلام ، فهُنا عليه أن يبدأ في الشروعِ بدرسِ القواعدِ الرجاليّةِ للشيخِ باقرٍ الإيرواني في قسميهِ الأوّلِ والثاني.
والخطوةُ الثانية: عليهِ أن يدرسَ كتابَ الموجزِ في عِلمي الدرايةِ والرجالِ للشيخِ السبحانيّ، ويضيفَ إليهِ دراسةَ كتابِ دروسٍ في عِلمي الدرايةِ للشيخِ أكرَم بركات العامليّ.
الخطوةُ الثالثة: عليهِ أن يدرسَ المُقدمّةَ في علمِ الرجالِ للسيّدِ الخُوئي التي تقعُ في بدايةِ الجُزءِ الأوّلِ مِن كتابِ مُعجمِ رجالِ الحديثِ له (قدّس).
الخطوةُ الرابعةُ: ينبغي عليهِ أن يدرسَ كتابَ أصولِ علمِ الرجالِ بينَ النظريّةِ والتطبيقِ للشيخِ مُسلِم الداوريّ.
فإذا درسَ هذهِ الكتبَ بإتقانٍ، فستتكّونُ لديهِ صورةٌ واضحةٌ مِن خلالِ الكتبِ الرجاليّةِ عن أهمِّ الكتبِ الرجاليّةِ المُعتمدةِ مِن غيرِها ، وكذلكَ معرفةُ طُرقِ إثباتِ الوثاقةِ أو طرقِ التضعيفِ ومعرفةِ مناهجِ العلماءِ في تصحيحِ الأخبارِ أو تضعيفِها وغيرِ ذلكَ منَ الأبحاثِ الرجاليّةِ المُهمّة.
وأمّا دراسةُ كتبِ الدرايةِ فستُكّونُ لديهِ صورةً واضحةً عن كيفيّةِ إثباتِ أنَّ السندَ فيه اتّصالٌ أو انقطاعٌ أو أنّه مرفوعٌ أو موقوفٌ أو مقطوعٌ ونحو ذلكَ منَ الأبحاثِ التي تدورُ حولَ الإسناد، وكذلكَ سيعرفُ مِن خلالِ مباحثِ الدرايةِ مباحثَ العلّةِ والمُنكرِ والشاذِّ والإدراجِ وغيرِها منَ المُصطلحاتِ التي هيَ غالباً يوصفُ بها متنُ الحديث.
وأمّا إذا وصلَت النوبةُ إلى كتابِ مُسلمِ الداوريّ فسيعرفُ مِن خلالِه كثيراً منَ التوسّعِ في مباحثِ الرجالِ والدراية ، وكذلك سيعرفُ مِن خلالِه الكتبَ المُعتبرةَ وغيرَها وكيفيّةَ المُناقشةِ في طرقِ اعتبارِ الكتابِ أو عدمِ اعتبارِها وأهميّةَ ما قالَه العلماءُ عن الكُتبِ ونسخِها ومؤلّفيها وما جرى عليها. وغير ذلكَ مِمّا ينفعُ طلّابَ العلمِ وأهلَه. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق