هل جهل الائمة الشعائر الدينية؟
هل جهل ال البيت الشعائر الدينية التي تقيمها الشيعة الان؟
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إنَّ الشعائرَ الدينيّةَ التي يقيمُها الشيعةُ الآنَ وإن تعددت صورها ما هي إلا صور من صور الحزن على سيد الشهداء عليه السلام، والذي أمر الشارع به وحث عليه، فكلُّها شعائرُ مأخوذةٌ عن رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وعن أئمّةِ أهلِ البيتِ عليهم السلام.
نعم هنالكَ بعضُ الشعائرِ ليسَ عليها نصٌّ بالخصوص، إلا انها مندرجة في العمومات الامرة بإقامة شعائر الحزن على الحسين عليه السلام ومصداقٌ مِن مصاديقِ الشعائرِ المنصوصِ عليها مِن قبلِ أهلِ البيتِ عليهم السلام.
خُذ مثالاً لذلك:
مجالسُ العزاءِ التي يقيمُها الشيعةُ ومُحبّوا آلِ البيتِ على أبي عبدِ الله الحُسين عليهِ السلام، وما يرافقُها منَ اللطمِ والبكاءِ والنوحِ والضربِ بالسلاسلِ على الظهر، إلى غيرِ ذلكَ ممّا هوَ مصداقٌ مِن مصاديقِ الحُزنِ والجزعِ على أبي عبدِ الله الحُسين عليهِ السلام.
فقد تواترَتِ الرواياتُ عن رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وآله وعن أهلِ بيتِه عليهم السلام باستحبابِ إقامتِها.
فهذا التراثُ الشيعيُّ مليءٌ برواياتِ استحبابِ إقامةِ العزاءِ على أبي عبدِ الله الحُسين عليهِ السلام، وقد ربّى أئمّةُ الهُدى عليهم السلام شيعتَهم على ذلك.
حيثُ روى الحرُّ العامليّ رحمَه الله عن ابنِ قولويه في المزارِ عن أبيه، عن سعدٍ، عن الجاموراني، عن الحسنِ بنِ على بنِ أبى حمزة، عن أبيه، عن أبي عبدِ الله (ع) قالَ: (إنَّ البكاءَ والجزعَ مكروهٌ للعبدِ في كلِّ ما جزعَ ما خلا البكاءَ على الحُسينِ بنِ على (ع) فإنّه فيهِ مأجور).
الفصولُ المُهمّة في أصولِ الأئمّة - الحرُّ العاملي (ج4/ص434)
وروى البحارُ عن أبي هارونَ المكفوف قالَ: قالَ أبو عبدِ الله عليهِ السلام في حديثٍ طويل: (ومَن ذكرَ الحُسينُ عندَه فخرجَ مِن عينيهِ منَ الدموعِ مقدارُ جناحِ ذبابٍ كانَ ثوابُه على اللهِ عزَّ وجل، ولم يرضَ له بدونِ الجنّة).
بحارُ الأنوارِ - العلّامةُ المجلسي (ج44/ص291)
وروى الشيخُ الطوسي عن خالدٍ بنِ سدير أخي حنانٍ بنِ سدير قالَ: سألتُ أبا عبدِ الله عليهِ السلام ... (وقد شققنَ الجيوبَ ولطمنَ الخدودَ الفاطميّاتُ على الحُسينِ بنِ عليّ عليهما السلام، وعلى مثلِه تُلطَمُ الخدودُ وتشقُّ الجيوب).
تهذيبُ الأحكامِ في شرحِ المُقنعة - الشيخُ المُفيد (/ج6/ص255)
وقالَ السيّدُ الخوئي رحمَه الله: (كما أنَّ البكاءَ على الحُسين (ع) مِن شعائرِ الله، لأنّه إظهارٌ للحقِّ الذي مِن أجلِه ضحّى الحُسينُ (ع) بنفسِه، وإنكارٌ للباطلِ الذي أظهرَه بنو أميّة، ولذلكَ بكى زينُ العابدينَ (ع) على أبيهِ مُدّةً طويلةً، إظهاراً لمظلوميّةِ الحُسين (ع) وانتصاراً لأهدافِه. ولا يخفى أنَّ بكاءَ الزهراءِ وزينِ العابدين (ع) فترةً طويلةً منَ المُسلّماتِ عندَ الشيعةِ الإماميّة).
صراطُ النجاة - استفتاءاتُ السيّدِ الخوئي (ج3/ص442)
ولا يخفى على السائلِ الكريم أنَّ أدلّةَ البكاءِ على الحُسين عليهِ السلام ليسَ مِن مُختصّاتِ الفكرِ الشيعيّ وتراثِه الروائي، فهذا غيرُ صحيحٍ، لأنَّ التراثَ الروائيَّ الذي يرويهِ العامّةُ قد نقلَ لنا الكثيرَ منَ الرواياتِ التي يُستفادُ مِنها استحبابُ البكاءِ على أبي عبدِ اللهِ الحُسين عليهِ السلام بالمُطابقةِ أو بالالتزامِ وإليكَ طائفةً منها:
روى البخاريُّ عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ (قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ شَهرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ فَمَا رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حَزِنَ حُزنًا قَطُّ أَشَدَّ مِنهُ).
صحيحُ البُخاري (ج5/ص51)
ولا يشكُّ أحدٌ أنَّ عملَ النبيَّ صلّى اللهُ عليهِ وآله ممّا يتأسّى به، وقد أصابَه الحزنُ الشديدُ على مقتلِ القرّاء، فكيفَ به على قتلِ سيّدِ شبابِ أهلِ الجنّةِ والقرآنِ الناطِق؟
وروى البُخاريُّ أيضاً عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: (دَخَلنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَيفٍ القَينِ وَكَانَ ظِئرًا لِإِبرَاهِيمَ عَلَيهِ السَّلَام فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِبرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ ثُمَّ دَخَلنَا عَلَيهِ بَعدَ ذَلِكَ وَإِبرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفسِهِ فَجَعَلَت عَينَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تَذرِفَانِ فَقَالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ وَأَنتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ يَا ابنَ عَوفٍ إِنَّهَا رَحمَةٌ ثُمَّ أَتبَعَهَا بِأُخرَى فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِنَّ العَينَ تَدمَعُ وَالقَلبَ يَحزَنُ وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرضَى رَبُّنَا وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبرَاهِيمُ لَمَحزُونُونَ).
صحيحُ البُخاري (5/ 57)
وبكاءُ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله على ولدِه إبراهيم رغمَ صغرِه، وعدم إمامتِه، وقد توفّيَ بشكلٍ طبيعي.
فماذا يكونُ حالُه صلّى اللهُ عليهِ وآله لو أنّه رأى ولدَه الحُسين عليهِ السلام في كربلاء، قد ازدلفَت بهِ الأعداءُ وبنو الأدعياء، وهوَ مُرمّلٌ بالدماءِ مُقطّعُ الأعضاء؟؟؟.
وروى الحاكمُ عن أمِّ الفضلِ بنتِ الحارث، أنّها دخلَت على رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم فقالَت : يا رسولَ الله ، إنّي رأيتُ حُلماً مُنكراً الليلةَ ، قالَ : « ما هوَ ؟ » قالَت : إنّهُ شديدٌ ، قالَ : « ما هوَ ؟ » قالَت : رأيتُ كأنَّ قطعةً مِن جسدِك قُطعَت ووضعَت في حِجري ، فقالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم : « رأيتِ خيراً ، تلدُ فاطمةُ إن شاءَ اللهُ غُلاماً ، فيكونُ في حِجرك » فولدَت فاطمةُ الحُسين فكانَ في حِجري كما قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم ، فدخلتُ يوماً إلى رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم فوضعتُه في حِجره ، ثمَّ حانَت مِنّي التفاتةٌ ، فإذا عينا رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم تُهرِقانِ منَ الدموع ، قالَت : فقلتُ : يا نبيَّ الله ، بأبي أنتَ وأمّي ما لكَ ؟ قالَ : « أتاني جبريلُ عليهِ الصلاةُ والسلام ، فأخبرَني أنَّ أمّتي ستقتلُ ابني هذا » فقلتُ : هذا ؟ فقالَ : « نعَم ، وأتاني بتربةٍ مِن تُربتِه حمراء »
المستدركُ على الصّحيحين للحاكِم (11/ 135)
فهذا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله يبكي ولدَه الحُسين عليهِ السلام.
وروى الحاكمُ أيضاً عن عائشةَ عَنها تقولُ: لمّا قُتلَ زيدٌ بنُ حارثةَ و جعفرٌ بنُ أبي طالب و عبدُ اللهِ بنُ رواحة جلسَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم يبكيهم و يُعرَفُ فيهِ الحُزن.
المُستدرَكُ على الصّحيحين للحاكمِ معَ تعليقاتِ الذهبي في التلخيص (3/ 237)
ولا شكَّ أنَّ بكاءَ رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وآله على أولئكَ الشهداءِ إنّما كانَ بكاءً على مواقفِ هؤلاء والقيمِ التي جسّدَها الشهداء، فمِن بابِ أولى بكائِه على سيّدِ الشهداءِ الذي ثبتَ باليقينِ أنّه عليهِ السلام مِن رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ فقد روى عنهُ صلّى اللهُ عليهِ وآله أنّه قال: (حسينٌ مِنّي وأنا مِن حُسين، أحبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً، حسينٌ سبطٌ منَ الأسباط)
صحيحُ ابنِ حبّان (28/ 483)
وقد تواترَ عن رسولِ الله (ص) حالهُ منَ الحُزنِ الشديدِ على عمِّه أبي طالبٍ وزوجتِه الصدّيقةِ الكُبرى خديجةَ أمِّ المؤمنين وهُما قد ماتا في عامٍ واحدٍ، سُمّيَ ذلكَ العامُ بعامِ الحُزن.
وقد أمرَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآله نساءَ المدينةِ بالبُكاءِ على حمزةَ بنِ عبدِ المُطّلب عليهِ السلام فقد روى أحمدُ عن ابنِ عمر: أنَّ رسولَ الله صلّى اللهُ عليهِ و سلّم لمّا رجعَ مِن أُحدٍ فجعلَت نساءُ الأنصارِ يبكينَ على مَن قُتلَ مِن أزواجهنَّ قالَ فقالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم ولكنَّ حمزةَ لا بواكيَ له قالَ ثمَّ نامَ فاستنبهَ وهُنَّ يبكينَ قالَ فهُنَّ اليومَ إذا يبكينَ يندبنَ بحمزة .
مسندُ أحمدَ بنِ حنبل (2/ 40)
وروى الحاكمُ عن أنسٍ بنِ مالك قالَ : لمّا رجعَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم مِن أُحدٍ سمعَ نساءَ الأنصارِ يبكينَ فقالَ : لكنَّ حمزةَ لا بواكيَ له فبلغَ ذلكَ نساءَ الأنصارِ فبكينَ لحمزةَ فنامَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم ثمَّ استيقظَ و هنَّ يبكينَ فقالَ : يا ويحهنَّ ما زِلنا يبكينَ منذُ اليوم فليسكُتنَ و لا يبكينَ على هالكٍ بعدَ اليوم
قالَ الحاكمُ: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ مُسلمٍ و لم يُخرجاه و هوَ أشهرُ حديثٍ بالمدينةِ فإنَّ نساءَ المدينةِ لا يندبنَ موتاهنَّ حتّى يندبنَ حمزةَ و إلى يومِنا هذا و قد اتّفقَ الشيخانِ على إخراجِ حديثِ أيّوبَ السختيانيّ عن عبدِ اللهِ بنِ أبي مليكةَ مناظرة عبدِ اللهِ بنِ عمر و عبدِ اللهِ بنِ العبّاس في البكاءِ على الميّتِ و رجوعِهما فيهِ إلى أمِّ المؤمنينَ على شرطِ الشيخينِ و قولِها : و اللهِ ما قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم إنَّ الميّتَ يُعذّبُ ببكاءِ أحدٍ و لكنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم قالَ : إنَّ الكافرَ يزيدُه عندَ اللهِ بكاءُ أهلِه عذاباً شديداً و إنَّ اللهَ هوَ أضحكَ و أبكى و لا تزِرُ وازرةٌ وزرَ أخرى
المُستدرَكُ على الصحيحينِ للحاكمِ معَ تعليقاتِ الذهبي في التلخيصِ (1/ 537)
وقد وافقَ الذهبيُّ الحاكم َعلى صحّةِ الحديثِ وعلى ما فعلَتهُ نساءُ المدينةِ منَ البكاءِ والنوحِ على حمزةَ عليهِ السلام وعلى موتاهن.
فإذا علِمنا أنّ الذهبيَّ تُوفّيَ عامَ (748هـ)، فهذا معناهُ أنّ الندبَ والبكاءَ على حمزةَ سيّدِ الشهداءِ وعلى الشهداءِ قد استمرَّ لمئاتِ السنينِ بعدَ شهادتِهم.
وروى البويصريّ عَن أُمِّ سَلَمَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنهَا- قَالَت: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - نَائِمًا فِي بَيتِي فَجَاءَ الحُسَينُ يَدرُجُ قَالَت: فَقَعَدتُ عَلَى البَابِ فَأَمسَكتُهُ مَخَافَةَ أَن يَدخُلَ فَيُوقِظَه.
قَالَت: ثُمَّ غَفَلتُ فِي شَيءٍ فَدَّبَ فَدَخَلَ فَقَعَدَ عَلَى بَطنِهِ قَالَت: فَسَمِعتُ نَحِيبَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَجِئتُ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ما علمتُ به. فقال: إِنَّمَا جَاءَنِي جِبرِيلُ- عَلَيهِ السَّلَامُ- وَهُوَ عَلَى بَطنِي قَاعِدٌ فَقَالَ لِي: أَتُحِبُّهُ؟ فَقُلتُ: نَعَم. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ أَلَا أُرِيكَ التُربَةَ الَّتِي يُقتَلُ بِهَا؟ قَالَ: فَقُلتُ: بَلَى. قَالَ: فضرب بجناحهِ فآتاني هذه التربة. قالت: فإذا فِي يَدِهِ تُربَةٌ حَمرَاءُ وَهُوَ يَبكِي وَيَقُولُ: لَيتَ شِعرِي مَن يَقتُلُكَ بَعدِي ". رَوَاهُ عَبدُ بنُ حُمَيدٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَأَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ مُختَصَرًا عَن عَائِشَةَ أَو أُمِّ سَلَمَةَ عَلَى الشَّكِّ.
إتحافُ الخيرةِ المهرةِ بزوائدِ المسانيدِ العشرة –البويصري-(7/ 238)
واختمُ الحديثَ معَ ابنِ سعدٍ حيثُ روى ما هذا نصُّه: (وبكَت الأنصارُ على قتلاهم فسمعَ ذلكَ رسولُ الله، صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، فقالَ: لكنَّ حمزةَ لا بواكيَ له. فجاءَ نساءُ الأنصارِ إلى بابِ رسولِ الله، صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، فبكينَ على حمزةَ فدعا لهنَّ رسولُ الله، صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، وأمرهنَّ بالانصراف؛ فهنَّ إلى اليوم إذا ماتَ الميّتُ منَ الأنصارِ بدأ النساءُ فبكينَ على حمزةَ ثمَّ بكينَ على ميّتِهن).
الطبقاتُ الكُبرى لابنِ سعد (2/ 44)
ومنَ المعلومِ أنَّ ابنَ سعدٍ مِن أعلامِ القرنِ الثاني وقد توفّيَ في القرنِ الثالثِ الهجري، ومعَ ذلكَ فهوَ ينقلُ لنا مباركةَ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله لبكاءِ النساءِ على حمزةَ سيّدِ الشهداءِ عليهِ السلام.
ولا يشكُّ مُسلمٌ أنَّ أبا عبدِ اللهِ الحُسين عليهِ السلام أفضلُ مِن حمزةَ عليهِ السلام فالبكاءُ عليهِ أفضلُ عندَ اللهِ ورسولِه.
اترك تعليق