من هي المرأة التي ذكرت في القرآن وتخرج مع الامام الحجة .عج.

الجوابُ:

الأخُ السائلُ الكريم، لا شكَّ في دورِ المرأة، قبلَ الظهورِ المُبارك، وعندُه وبعدُه.

لقد ذكرَت الرواياتُ جملةً منَ النساءِ اللاتي يلعبنَ دوراً مهمّاً زمنَ الظهورِ المُبارك.

فقد روى العيّاشيّ رحمَه اللهُ عن جابر الجُعفي عن أبي جعفرٍ عليه ِالسلام (...ألا إنّا نستنصرُ اللهَ اليومَ وكلَّ مسلمٍ ويجيئُ واللهِ ثلثمائةٌ وبضعةُ عشرَ رجلاً فيهم خمسونَ امرأةً يجتمعونَ بمكّةَ على غيرِ ميعاد قزعاً كقزعِ الخريف يتبعُ بعضُهم بعضاً وهيَ الآيةُ التي قالَ الله " أينما تكونوا يأتِ بكم اللهُ جميعاً أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قدير ". (تفسيرُ العيّاشى 1/ 70).

وذكرَت روايةٌ أخرى أنَّ هناكَ جملةً منَ النساءِ الأمواتِ يرجعنَ إلى الحياةِ في زمنِ الظهورِ المُبارك، روى الطبريُّ بسندِه عن المُفضّلِ بنِ عُمر ، قالَ : سمعتُ أبا عبدِ اللهِ (عليهِ السلام) يقولُ : يكرُّ معَ القائمِ (عليهِ السلام) ثلاثَ عشرةَ امرأةً. قلتُ : وما يصنعُ بهنَّ ؟

قالَ : يداوينَ الجرحى ، ويقمنَ على المرضى ، كما كانَ معَ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) .

قلتُ : فسمهنَّ لي .

فقالَ: القنواءُ بنتُ رشيد ، وأمُّ أيمن ، وحبّابةُ الوالبيّة ، وسميّةُ أمُّ عمّارٍ بنِ ياسر ، وزبيدةُ ، وأمُّ خالدٍ الأحمسيّة ، وأمُّ سعيدٍ الحنفيّةُ ، وصبانةُ الماشطة ، وأمُّ خالدٍ الجهنيّة. (دلائلُ الإمامةِ للطبري، 484).

غيرَ أنّه لا دليلَ بأيدينا على ما ذكَرتم مِن أنَّ هنالكَ امراةً ذُكرَت في القرآنِ ستخرجُ معَ الإمامِ المهديّ عجّلَ اللهُ تعالى فرجَه.

ودمتُم في رعايةِ اللهِ تعالى.