يوم الخواوير

السؤال: ما صحة ما يتداول بين بعض المؤمنين أن يوم 14من شهر رمضان هو يوم الخواوير، وهو خاص بالأموات، حيث في هذا اليوم تخور ارواح الاموات على اهلهم واحبتهم لعلهم يجدون من يذكرهم بصدقه أو قراءة قرآن؟

: - اللجنة العلمية

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لَـم نعثر على رواية عن المعصومين (عليهم السلام) بخصوص ما يُسمّى بـ(يوم الخوارير)، ولا في كلمات العلماء الأبرار، فما يتداول في بعض مواقع التواصل - من أنّ تخصيص اليوم الرابع عشر من شهر رمضان بالأموات، وأنّ أرواح الأموات تخور فيها – ليس له مستندٌ واضح في المصادر.

نعم، لا شكّ أنّ الأموات ينتظرون من أهليهم وأحبابهم وأوليائهم إهداءهم ثواب الأعمال الصالحة؛ لفرط احتياجهم لها في ذلك العالَـم بعد أن صاروا رهائن أعمالهم؛ لنيل درجة أو رفع عقوبة أو بلاء ونحو ذلك، ومـمّا يشهد على شدّة احتياج الإنسان لذلك: كلام السيّدة مريم (عليها السلام) مع ابنها النبي عيسى (عليه السلام)، ولا يخفى على أحدٍ رفعة مقامها وجلالة شأنها، فإنّه رُوي: « أنّ النبيّ عيسى (عليه السلام) نادى أمَّه مريم بعد وفاتها فقال: يا أمّاه، كلّميني، هل تريدين أن ترجعي إلى الدنيا؟ قالت: نعم، لأصلّي لله في ليلة شديدة البرد، وأصوم يوماً شديد الحرّ. يا بُنيّ، فإنّ الطريق مخوِف » [مستدرك الوسائل ج6 ص338].

ولا يخفى أنّ الأعمال الصالحة يزداد ثوابها ويعظم أجرها بمراعاة مندوبات العمل الصالح وسننه، وإيقاعه في الأزمنة الشريفة كيوم الغدير ويوم عرفة وليلة الجمعة ويومها وشهر رمضان سيّما ليالي القدر، والأمكنة الشريفة كالمشاهد المشرّفة والمسجد الحرام والمسجد النبويّ ومسجدي الكوفة والسهلة وغيرها، فإنّ مراعاة هذه الأمور ممّا يزيد في ثواب العمل الصالح.