دلالة حديث: « لا أشبع الله بطنه »

هل حديث: « لا أشبعَ اللهُ بطنَه » يُعدّ فضيلة لمعاوية

: الشيخ فاروق الجبوري

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

يشير السائل الكريم إلى ما رواه مسلم وغيره بالإسناد إلى ابن عباس قال: « كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) فتواريت خلف بابٍ، قال: فجاء فحطأني حطأة وقال: اذهب وادع لي معاوية قال: فجئت فقلت: هو يأكل قال: ثمّ قال لي: اذهب فادعُ لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل. فقال: لا أشبع الله بطنه» [صحيح مسلم ج8 ص26-27]. ورواه أبو عوانة بلفظ: «اذهب فادعُ لي معاوية - وكان يكتب له -، فذهبتُ، ثمّ جئتُ، فقلتُ: هو يأكل، فردّني، فقلتُ: هو يأكل، ثمّ ردّني، فجئتُ فقلت: بل هو يأكل، فقال: ‌لا ‌أشبع ‌الله بطنه» [المستخرج ج20 ص46]. ورواه الحاكم مع زيادةٍ: «فقال في الثالثة: لا أشبع الله بطنه. قال: فما شبع بعدها» [ينظر: سير أعلام النبلاء ج3 ص123].

وللإجابة عمّا جاء في سؤاله نعقد الكلام في مقامين:

المقام الأوّل: دلالة الرواية:

لقد صرّح جمهور علماء السنّة على أنّ إجابة دعوة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) واجبة وجوباً فوريّاً، وإذا كان المدعو في حال الصلاة فإنّه يجب عليه قطع صلاته وإجابة دعوته [ينظر: المجموع ج4 ص81، مسائل الكِرمانيّ ص249، شرح مشكل الآثار ج4 ص164].

وقد استدلّوا لذلك كلّه: بقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]. وبما ورد عن أبي سعيد بن المعلّى، قال: «كنت أصلّي، فمر بي رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) فدعاني، فلم آتِهِ حتّى صلّيت، ثمّ أتيته، فقال: ما منعك أن تأتيني؟ فقال: إنّي كنت أصلّي. قال: ألم يقل الله تبارك وتعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟» [صحيح البخاريّ ج4 ص1623، مسند أحمد ج24 ص506]. وبما ورد في الصحيح عن أبي هريرة قال: «خرج رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) على أُبيِّ بن كعب وهو يصلّي، فقال: يا أُبيُّ. فالتفت فلم يجبه، ثمّ صلّى أُبيُّ فخفّف، ثمّ انصرف إلى رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم)، فقال: السلام عليك أي رسول الله. قال: وعليك، قال: ما منعك أي أُبيُّ إذ دعوتك أن تجيبني؟! قال: أي رسول الله، كنت في الصلاة. قال: أفلست تجد فيما أوحى الله إليَّ أن {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ قال: قال: بلى أي رسول الله، لا أعود» [مسند أحمد ج15 ص200، سنن الترمذيّ ج5 ص155]. ويلاحظ: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) لـمّا دعاه فلَـم يجبْه لامه على تأخير الإجابة، مع أنّ الدعاءَ كان وقت الانشغال بالصلاة - التي لا يجوز قطعها -، ومع ذلك صدر اللوم من النبيّ، وليس ذلك إلّا لعدم جواز تأخير إجابة دعاء النبيّ (صلى الله عليه وآله).

وحينئذٍ، فإنّ المستفاد من الرواية محلّ البحث أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أرسل في طلب معاوية بن أبي سفيان، فلَـم يلبِّ دعوة النبيّ (صلى الله عليه وآله) مشتغِلاً بأكله ومقدِّماً شهوته على الإجابة – مع أنّ إجابة دعاء النبيّ واجبة فوراً ، ثـمّ أرسل في طلبه مرّة أخرى، فتشاغل بأكله أيضاً عن إجابة دعائه، ثـمّ أرسل في طلبه مرّة ثالثة – كما في رواية أبي عوانة والحاكم – فتشاغل بالأكل عن الإجابة، وهذا الصنيع واضح في الاستخفاف بأمر النبيّ ودعائه؛ إذ أرسل في طلبه مرّتين أو ثلاث، وحينئذٍ دعا عليه النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: «لا أشبع الله بطنه». وقد أُجيبت دعوة النبيّ (صلى الله عليه وآله) عليه بعدم الشبع – كما صرّحت رواية الحاكم -، فكان معاوية يأكل فلا يشبع، حتّى صار ذلك وبالاً عليه، والشواهد على ذلك كثيرة جداً، نكتفي بذكر بعضها:

قال البلاذريّ: (ودعاه يوماً وهو يأكل فأبطأ فقال: «لا أشبع الله بطنه» فكان [معاوية] يقول: لحقتني دعوة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم). وكان يأكل في اليوم سبعَ أكلات وأكثر وأقلّ) [أنساب الأشراف ج2 ص193].

وقال الزمخشريّ: (كان معاوية من أَنْهَمِ الناس، كان يأكل حتّى يتسطّح ثمّ يقول: يا غلام، ارفَعْ، فوالله ما شبعت ولكن مللت. وكان يأكل في اليوم سبع أكلات أُخراهُنَّ بعد العصر، وعظماهُنَّ فيها ثريدة عظيمة في جَفنة على وجهها عشرةُ أمنانٍ من البصل) [ربيع الأبرار ج3 ص212].

وذكر الأحنف بن قيس: «دخلت على معاوية، فقدّم لي من الحارّ والبارد والحلو والحامض ما كثر تعجّبي منه، ثمّ قدّم لوناً لم أدرِ ما هو، فقلت: ما هذا؟ فقال: مصارين البطّ محشوة بالمخّ قد قُلي بدهن الفستق، وذُرَّ عليه بالطبرزد. فبكيت، فقال: ما يبكيك؟ قلت: ذكرت عليّاً (رضي الله عنه)، بينا أنا عنده، وحضر وقت إفطاره فسألني المقام، فجِئ له بجُراب مختوم، فقلت: ما في هذا الجُراب؟ قال سويق شعير، قلت: ختمت عليه أن يؤخذ؟ أو بخلت به؟ فقال: لا، ولا أحدهما، ولكنّي خفت أن يلتّه الحسن والحسين بسَمن أو زيت. فقلت: محرّمٌ هو يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا، ولكن يجب على أئمّة الحقّ أن يعتدّوا أنفسهم من ضَعَفَةِ الناس لئلا يُطغي الفقيرَ فقرُه، فقال معاوية: ذكرت من لا يُنكر فضلُه» [نثر الدرر ج1 ص207، التذكرة الحمدونيّة ج1 ص69، مرآة الزمان ج6 ص447].

وقال ابن الطقطقيّ:( وكان معاوية [لا رضيَ الله عنه] نَهِمَاً شحيحاً عند الطعام، على كرمه وسماحته. فأمّا نهمه فقالوا: إنّه كان يأكل في كلّ يوم خمس أكلات أخرهُنَّ أغلظهُنَّ، ثمّ يقول: يا غلام ارفع فو الله ما شبعت، ولكن مللت. ورُوي أنّه أُصلح له عجل مشوي فأكل معه دستاً من الخبز السميذ، وأربع فراني وجدياً حارّاً، وآخر بارداً سوى الألوان، ووضع بين يديه مائة رطلٍ من الباقلّى الرطب فأتى عليه) [الفخريّ ص113].

بل الملاحظ أنّ نَهم معاوية صار مثلاً يُضرب عند الناس، كما ذكرته مصادر الأدب، فذكر الميدانيّ: (ويقولون: آلف من الحمى، وآكل من معاوية ومن الرحى. وقال الشاعر: وصاحب لي بطنه كالهاوية * كأن في أمعائه معاوية. وقال آخر: كأنما في جوفها ابن صخر * ومعدة هاضمة للصخر) [الأمثال ج1 ص76].

وذكر المحبيّ: (وهذا البيت قد ذكره الثعالبيّ في اليتيمة واستجاد وجازة لفظه ووقوع الأمعاء إلى جنب معاوية لمزية ثالثة وهي: كون الذي أُنشد فيه من نسل معاوية) [خلاصة الأثر ج ص492].

إذن: دعاء النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لا أشبع الله بطنه» قد استُجيب، فكان عدم شبعه عقوبة له، ويعـدّ ذلك أحد مثالب معاوية الكاشفة عن استخفافه بأوامر النبيّ واستهانته به.

المقام الثاني: توجيهات العامّة للرواية:

اضطّرب أهل العامّة في التعامل مع هذا الحديث الواضح في ثلب معاوية بن أبي سفيان، فذكروا لذلك عدّة توجيهات في غاية الوهن والفساد، سنستعرض أهمَّها ونعلّق عليها سريعاً:

الأوّل: أنّ الدعاء قد جرى على لسان النبيّ (ص) من غير أن يكون قاصداً له، قال المازريّ: (قد يُحمل على أنّه من القول السابق إلى اللسان من غير قصدٍ إلى وقوعه ولا رغبةٍ إلى الله سبحانه في استجابته) [المعلم بفوائد مسلم ج3 ص297]، وذكره النووي في [شرح صحيح مسلم ج16 ص156]، وغيره.

أقول: هذا التوجيه في غاية البطلان؛ فإنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لو كان يتكلّم بكلامٍ غير مقصود له فإنّه لا يبقى شيء من الشريعة إلّا وصار موضعاً للشكّ؛ إذ لا ندري هل هو مقصود له حين تكلّم به، أم غير مقصود؟ وهذا التوجيه - المتضمّن لاتّهام لنبيّ بإلقاء الكلام جزافاً ومن دون قصد - ليس بأقلّ من اتّهام عمر بن الخطاب له (صلّى الله عليه وآله) بأنّه يهجر، فكلا القولين يؤدّيان إلى نتيجة واحدة وهي تجويز اختلاط الحقّ بالباطل والصحيح بالفاسد في كلام النبيّ (صلّى الله عليه وآله).

ثـمّ إنّ دعاء النبيّ (صلى الله عليه وآله) قد استُجيب في حقّ معاوية، وقد صرّح معاوية بنفسه بذلك قائلاً: «لحقتني دعوة رسول الله»، وقد تقدّم جملة الشواهد الدالّة على ذلك، فكيف يكون النبيُّ غيرَ قاصد ولا مريدٍ لإجابة دعائه؟! فهل أُجيب دعاؤه اشتباهاً؟!

أضف لذلك: أنّ الذين ذكروا هذا التوجيه ذكروه كاحتمالٍ، وهذا يدلّ على عدم قناعتهم به، ولذلك ذكروا توجيهات أخرى تناقض هذا التوجيه، فنجد النوويّ لـمّا ذكره ذكر توجيهاً آخر ينقضه، حيث قال: (وأمّا دعاؤه على معاوية أن لا يشبع حين تأخّر، ففيه الجوابان السابقان: أحدهما: أنّه جرى على اللسان بلا قصدٍ، والثاني أنّه عقوبة له لتأخّره)، فإنْ كان عقوبة فمعناه أنّ النبيّ يقصد العقوبة ويريد معنى الدعاء ويطلب من الله إجابة دعائه وأنّ الله استجاب دعاءه، فكيف يكون بلا قصد؟!

الثاني: أنّه دعاء على معاوية، لكنّه لم يكن مستحقّاً له، وبالتالي فهو طهارة وزكاة وقربة مقرّبة له من الله تعالى، فيكون رحمة له، وهذا ما صنعه مسلم بن الحجّاج حيث دسَّ هذا الحديث في: (‌باب مَن ‌لعنه ‌النبيّ (ص) أو سبّه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة)، مشيراً بذلك إلى أنّ معاوية لَـم يكن مستحقّاً لهذا الدعاء، فكان الدعاء له زكاة وأجراً ورحمةً!

أقول: هذا التوجيه اعتراف بكونه دعاءً على معاوية، وأمّـا دعوى كونه دعاءً من غير استحقاق فهي دعوى باطلة وسخيفة؛ لأنّها – مع كونها دعوى مجرّدة؛ لعدم وجود قرينة تدلّ على عدم استحقاق معاوية للدعاء – يلزم منها الطعن بعصمة النبي (صلّى الله عليه وآله) وعدالته، وهذا ما لا ينبغي صدوره عن شخص يدّعي الإسلام؛ بعدما دلّت الدلائل القطعيّة – القرآنيّة والحديثيّة - على سمو شخص النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وتنزّهه عن مساوئ الأخلاق، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، وقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، وروى البخاريّ عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «والله إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن... ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر» [صحيح البخاري ج3 ص21].

أضف لذلك: أنّ الرواية نفسها تتضمّن قرينة قطعيّة على استحقاق معاوية للدعاء؛ وذلك لأنّ النبيّ دعا عليه بعدما وجد منه الاستخفاف والاستحقار لإجابة أمره الذي تكرّر مرّتين أو ثلاث، فكان معاوية – آنذاك – مرتكباً للكبيرة لعدم إجابته دعاء النبيّ واستخفافه به، وهذا واضح في كونه مستحقّاً.

الثالث: ما نقله الذهبيّ عن ابن فارس بقوله: (فسّره بعض المحبّين قال : لا أشبع الله بطنه ، حتّى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة ، لأنّ الخبر عنه أنه قال : " أطول الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة " ).

ثمّ علّق الذهبيّ عليه فقال: (قلت : هذا ما صح [أي ليس صحيحاً]، والتأويل ركيك ، وأشبه منه قوله عليه السلام :" اللهمّ من سببته أو شتمته من الأمّة فاجعلها له رحمة "... وقد كان معاوية معدوداً من الأُكَلة) [سير أعلام النبلاء ج3 ص123]، وكما ترى ففي تعليق الذهبيّ الكفاية؛ فإنّه ردّ جميع هذه التأويلات.

الرابع: التلاعب بالحديث وحذف دعاء النبيّ (ص) على معاوية، كما صنعه أحمد بن حنبل؛ إذ نقل الحديث في أربع مواضع من مسنده، وقد حذف في جميع المواضع جملة الدعاء، وإليك مواضعها مع ألفاظها: ففي [مسند أحمد ج2 ص545] عن ابن عبّاس: «مرّ بي رسول الله (ص) وأنا ألعب مع الغلمان، فاختبأتُ منه خلف باب، فدعاني فحطأني حطأة، ثمّ بعث بي إلى معاوية»، وفي [المسند ج3 ص355] مثله ومع زيادة: «ثمّ بعثني إلى معاوية، فرجعت إليه فقلت: هو يأكل»، وفي [ج3 ص189]: «كنت غلاماً أسعى مع الصبيان، قال: فالتفت فإذا نبيّ الله (ص) خلفي مقبِلاً، فقلت: ما جاء نبيّ الله (ص) إلّا إلّي، قال: فسعيتُ حتّى أختبئ وراء باب دار، قال: فلم أشعر حتّى تناولني، قال: فأخذ بقفاي فحطأني حطأة، قال: اذهب، فادع لي معاوية - وكان كاتبه -، قال: فسعيت فقلت: أجب نبيّ الله (ص) فإنّه على حاجة»، وفي [ج3 ص346] مثله.

ويُلاحظ: أنّ أحمد بن حنبل قد تلاعب بهذا الحديث بشكل شنيع، وذلك أنّه:

أوّلاً: حذف دعاء النبيّ (صلى الله عليه وآله) على معاوية في جميع المواضع.

ثانياً: حذف تتمّة الرواية الدالّة على أنّ النبيّ أرسل ابن عبّاس إليه مرّتين أو ثلاث، فجعلها كأنّها مرّة واحدة، لئلّا تدلّ الرواية على استخفاف معاوية بأمر النبيّ.

وثالثاً: جميع الموارد التي نقلها لم تتضمّن أنّ معاوية لَـم يستجب لأمر النبيّ وأنّه منشغل بالأكل، عدا مورد واحد تضمّن عبارة: «فرجعتُ إليه فقلتُ: هو يأكل» وهي غير واضحة الدلالة على عدم استجابته لأمر النبيّ واستخفافه به. على كلٍّ، هذا الصنيع من ابن حنبل يدلّ على أنّه فهم من الحديث أنّه يتضمّن مثلبة عظيمة لمعاوية، ولذلك تلاعب به مثل هذا التلاعب.

والنتيجة من كلّ ما تقدّم: أنّ الحديث لا يدلّ على فضيلة لمعاوية بن أبي سفيان، بل على العكس تماماً هو كاشف عن مثلبة عظيمة من مثالبه؛ ولذا استهزأ الإمام النسائيّ بمعاوية مستشهداً بهذا الحديث حينما طلب منه أهل الشام أن يكتب كتاباً في فضائل معاوية فقال: (ما أعرف له فضيلة إلّا لا أشبع الله بطنه) فقام أهل الشام بقتله بسبب قوله هذا [ينظر: مقدّمة سنن النسائيّ ص7، مرآة الزمان ج16 ص430، تهذيب الكمال ج1 ص338، تهذيب التهذيب ج1 ص33، البداية والنهاية ج11 ص140]. هذا تمام الكلام والحمد لله ربّ العالمين.