تحريف معنى (فلتة) في قول عمر بن الخطاب عن البيعة لأبي بكر!!
أحمد التويجري/ الكويت/: يقال: أنه لما وقعت حادثة السقيفة وتمت البيعة لأبي بكر فكانت كما قال عمر: "فلتة"، بمعنى أنه لـم يحضر لها، هذا هو المقصود لا إلى ما ذهب إليه الرافضة.
علماء البيان واللغة من أهل السنة يفسرون الفلتة بالفجأة والفعل من غير روية وإحكام فاسمع لما يقوله ابن الأثير في كتابه" النهاية في غريب الحديث" ، قال عند تعرضه لبيان هذه اللفظة ج3 ص 467: " ومنه حديث عمر : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها .
أراد بالفلتة الفجأة ، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله من ذلك وقوى . والفلتة : كل شيء فعل من غير روية ، وإنما بدر بها خوف انتشر الأمر" . انتهى
وعن ابن منظور في " لسان العرب" ج2 ص 67 : " والفلتة : الأمر يقع من غير إحكام ". انتهى
ونحن لا نقول أكثر مما يقوله أهل البيان من أهل السنة في تفسيرهم للفلتة ، فهي الأمر الذي يكون فجأة ومن غير تدبر ولا إحكام .
وهذا يدل دلالة واضحة على أن بيعة أبي بكر لم يكن منصوصا عليها ولا كان أبو بكر أفضل الصحابة ولا كانت الخلافة شورى شرعا .. فهذه الأمور الثلاثة ينفيها تصريح عمر بن الخطاب عن بيعة أبي بكر بالفلتة ، سواء فسرت بالفجأة أو غيرها .
لأن الشيء إذا كان منصوصا عليه أو كان المقام هو تقديم الأفضل المتفق على أفضلية أو كان مقام العمل بالشورى الشرعية فكل ذلك لا يوصف بأنه عمل مفاجيء أو أنه من غير تدبر ولا إحكام بل يكون المقام من مقام تطبيق الكبرى على الصغرى لا غير ، وهذا المقام لا يوصف بالفلتة أبدا ، فتدبروا !!
اترك تعليق