كيف وضع أبو أيوب الأنصاري رأسه على قبر رسول الله (ص)؟!!
أكرم/الأردن/: هذا الحديث "إني لم آت الحجر، وإنما أتيت قبر رسول الله" (أبو أيوب الأنصاري) مع ضعفه فيه إشكال كبير يبطل الإستدلال به وهو: كيف يجعل أبو أيوب رأسه على القبر، وقد كان القبر مسوى بالأرض غير مرتفع؟! إذ لو فعل ذلك لاضطر أن يصير على هيئة الساجد. هل يقول عاقل أن الصحابة كانوا يسجدون لقبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ فإن قبره لم يكن بارزاً.
الأخ أكرم المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث زيارة الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري (رضوان الله تعالى) عليه لقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووضع وجهه عليه هو حديث صحيح صححه الحاكم في مستدركه ج4 ص 515، ووافقه الذهبي عليه، كما رواه أحمد في مسنده ج1 ص 42، وصححه محقق الكتاب حمزة أحمد الزين، وله رد بليغ على من زعم ضعفه، فراجع هناك.
على أن محاولة رد الحديث من خلال متنه، وأنه كيف يضع أبو أيوب وجهه على القبر الشريف، فهذا يظهره بهيئة الساجد، فهي من أغرب المحاولات واقعاً، فهل كل من انحنى لتقبيل شيء على الأرض أو وضع وجهه عليه كان ساجداً له ؟!!
من أين جئتم بهذا الخيال المفرط في تخيل الأشياء التي لا واقع لها لا من داخل الحديث ولا من خارجه حتى ولو بقرينة حالية ضعيفة؟!!
ودمتم سالمين.
اترك تعليق