هل عذاب القبر والملكان من الثوابت عند الشيعة والمذاهب الإسلامية؟

عبد اللطيف/ السعودية/ : عذاب القبر والملكان منكر ونكير هل هي من الثوابت عند الشيعة والمذاهب الإسلامية وهل لها ادلة من القرآن مع غض النظر عن السنة؟

: اللجنة العلمية

عذاب القبر مما تسالم عليه المسلمون جميعهم ، والأدلة عليه من القرآن والسنة أكثر من أن تحصى ، وهذه بعض الأدلة القرآنية كما طلبت :

1- يقول تعالى في سورة غافر الآية 46 عن آل فرعون : " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب " .

فالآية صريحة وهي تتحدث عن عذابين : عذاب قبل يوم القيامة وعذاب في يوم القيامة ، والعذاب الذي قبل يوم القيامة هو الذي يصطلح عليه بعذاب القبر أو عذاب البرزخ.

2- وفي سورة البروج الآية 10 يتحدث سبحانه عن أصحاب الأخدود فيقول : "إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق" .

وهنا الآية صريحة أيضا في الحديث عن عذابين : عذاب جهنم ، وعذاب الحريق، ومن المعلوم أن عذاب جهنم هو عذاب الآخرة ، ويبقى عذاب الحريق هو عذاب البرزخ أو ما يسمى بعذاب القبر.

3-  وفي سورة ال عمران الآية 169 وما بعدها يحدثنا سبحانه وتعالى عن الشهداء فيقول :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".

فهذه الآيات صريحة في نعيم البرزخ ، لأنها تتحدث عن مرحلة لا يمكن أن يكون المراد بها يوم القيامة ؛ لأنه في يوم القيامة لا يوجد هناك من ننتظره للحضور فالكل سيحشر وينتقل إلى الدار الآخرة ولا يوجد من يبقى ورائنا حتى ننتظره ونتمنى لحوقه بنا ، فالآية صريحة في الدلالة على عالم البرزخ.

 وهكذا توجد آيات غيرها كثيرة .