دوافع الانحراف عند الشباب.
أم علي/ العراق/: لماذا يسعى بعض شبابنا اليوم خلف رغباتهم ونزواتهم تاركين خلف ظهورهم مبدأ التدين والالتزام، هل سبب ذلك هو لانحراف بعض رجال الدين الذين انخرطوا في سلك السياسة أم ماذا؟
الأخت أم علي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
دوافع الانحراف عند الشباب من الناحية الأخلاقية تختلف عنها من الناحية العقدية، فمن الناحية الأخلاقية سببها غياب التوجيه السليم في البيت والمدرسة، وغياب المراقبة والمتابعة يفسح لهم المجال للتأثُّر بأصدقاء السوء، والدخول على المواقع السيئة على النت وغيره، مما يجعلهم عرضة لكل انحرافٍ ورذيلة.
وأما في الجانب العقدي فقد تكون للمصاديق التي ذكرتموها سبباً للتأمّل في أصل التديُّن وأحقِّيته، وحين لا يجدون من يعينهم في الرد على الشبهات التي تنقدح في أذهانهم، ترينهم يبتعدون عن التديُّن شيئاً فشيئاً، وإن كان البعض يُرجِع الانحرافات العقائدية إلى دوافع أخلاقية، أي دوافع تتعلق بحبّ الشهوات، والميل إلى التحرُّر والانعتاق من قيود الشريعة.
نسأل الله الهداية والتوفيق الدائم لكل شبابنا، ودمتم سالمين.
اترك تعليق