حِوَارُنَا مَعَهُمْ مِنْ بَابِ الإِلْزَامِ.

Saad Iraqii/: أتمنَّى أنْ تَنتبِهُوا إلى الإعْجازِ العِلميِّ في القُرآنِ ورِواياتِ المعْصُومينَ (عليهم السلام) والإهتِمامِ بالتَّفسِيرِ اللُّغوِيِّ لِلكَلِماتِ قبلَ النَّشرِ، فَمعنَى الثَّاقبِ هو خَرقُ الهَواءِ كما قَال الإمامُ (عليه السلام) والشَّهابُ والنَّيزِكُ هما اللَّذانِ يَخترِقانِ الهَواءَ وليس النُّجومَ النَّابِضةَ.   لماذا لا تُراجِعُونَ نهجَ البَلاغَةِ لكيْ تَعرِفُوا مَعنى الثَّاقبِ كما أوْضحَ مَعنَاها الإمامُ عليٌّ (عليه السلام)، فالثَّاقبُ لا يَعنِي المضِيءَ، وإنمَّا الَّذي يَخترِقُ الهَواءَ، فبهَذا المعنَى فإنَّ الطَّارقَ يَعنِي النَّيزِكَ وليس كما ذَكرتُم في المنشُورِ، والنَّيزِكُ كَلِمةٌ غَيرُ عَربِيةٍ تَعنِي الرُّمحَ الصَغيرَ، وهُناك أكْثرُ مِن حَقِيقةٍ عِلمِيةٍ في نهجِ البَلاغةِ، ولكنْ لم يَنتبِهْ إليْها أحدٌ بما يَكُون السَّببُ هو اعْتِقادُ الجَميعِ أنَّ ما جَاء فيه مُجرَّدُ كَلامٍ بَليغٍ لُغوِيٍّ لا يُشِيرُ إلى أيةِ حَقِيقةٍ.

: اللجنة العلمية

  الأخُ سعدُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.

  هذا الَّذي تَفضَّلتُم به يُمكِنُ الحَديثُ به ضِمنَ المنظُومةِ الإسْلَاميةِ، فكيفَ إذا كانَ المُحاوِرُ لك لا يُؤمِنُ بقُرآنٍ ولا أحَادِيثَ نَبوِيةٍ ولا كَلِماتٍ للمَعصُومينَ، ويُعلِنُ إلحَادَه وتَقاطُعَه مع كلِّ مَنظُومتِك الإسْلَاميةِ؟!!

  منَ الوَاضحِ أنه لا يُوجَدُ عندَنا طَريقٌ لِلحِوارِ معه سوى بأقْوالِ أُناسٍ يَحترِمُهم ويَعتقِدُ أنَّهم عُلماءٌ مَرمُوقونَ في نَظَرهِ، فَنُلزِمُه بأقوَالِهم وما اكْتشَفُوه من أمُورٍ جاءَ ذِكرُها في القُرآنِ الكَريمِ حتى نُلقِيَ عليْه الحُجَّةَ كَامِلةً ونُبطِلَ دَعاواهُ الفَارِغةَ ضِدَّ الدينِ وأهْلهِ.

  ودُمتُم سَالِمينَ.