الإمام المهديّ (عج) في القرآن
ما هي الآيات القرآنيَّة النازلة في شأن الإمام المهديّ (عجَّل الله فرجه الشريف)؟
اعلم أنَّه قد ثبت عقلًا ونقلًا أنَّ الأرض لا تخلو من حُجَّة، ظاهرًا أو غائبًا يُنتفع به كالشمس إذا غيَّبها عن الأبصار السحاب، وحيث إنَّ هذا الأمر في غاية الأهميَّة بالنسبة إلى الإسلام، فقد نبَّه عليه القرآن الكريم في مواطن عديدة. فتارةً تُذكر الآيات الشريفة الحُجَّة بعنوانه العام الشامل لجميع الأنبياء والأوصياء (صلوات الله عليهم أجمعين)، وتارةً أخرى تُشير إلى واحدٍ منهم (عليهم السلام) بخصوصه. ترتبط بالإمام المهديّ (عجَّل الله فرجه) آياتٌ كثيرةٌ، سواء نزلت في شأنه، أو أُوِّلت في قضيَّته، أو كان أحد مصاديقها، وقد ذكرها المحدِّثون والمفسِّرون في كتبهم، نقلًا عن النبيِّ وأهل بيته (صلوات الله عليهم). وقد جمعها بعض الباحثين وأوصلها إلى أكثر من سبعين آية، كما صنَّف المحدِّث الكبير السيِّد هاشم البحرانيّ (رحمه الله) كتابًا جمع فيه مئةً وعشرين آيةً بشواهدها من الروايات، ووسمه بـ(المحجَّة فيما نزل في القائم الحُجَّة عليه السلام)، وهناك مؤلَّفاتٌ أخرى اختصَّت بهذا الموضوع. وفي المقام، نقتصر على ذكر بعض الآيات التي تُشير إلى سيِّدنا ومولانا إمامنا المنتظر (عجَّل الله فرجه الشريف)، بشهادة الروايات الشريفة، فنقول: الأولى: قال الله تعالى {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص 5]. فإنّه قد روى شيخ الطائفة الطوسيّ (رحمه الله) بإسنادٍ له عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال - في قوله تعالى : {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} -: «هم آل محمّد، يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم، فيعزّهم ويذلّ عدوّهم» [الغيبة ص184]. حيث يمنُّ الله تعالى على آل محمدٍ (عليهم السلام) بظهور الحُجَّة (عجل الله فرجه). الثانية: قال تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105]. حيث روى محمّد بن العباس بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «قوله عز وجل: {أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، هم أصحاب الإمام المهدي في آخر الزمان» [ينظر: تأويل الآيات ج1 ص332]. وقال الطبرسيّ: (وقال أبو جعفر (عليه السلام): «هم أصحاب المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان». ويدلُّ على ذلك: ما رواه الخاصّ والعامُّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يومٌ واحد، لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث رجلاً صالحاً من أهل بيتي، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما قد مُلِئت ظلما وجوراً») [مجمع البيان ج7 ص120]. الثالثة: قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]. روى الخزّاز القُمّي بإسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاريّ – في حديثٍ طويل -: « فقال جندب : يا رسول الله، فما خوفهم؟ قال: يا جندب، في زمن كلِّ واحدٍ منهم سلطانٌ يعتريه ويؤذيه، فإذا عجّل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً» [كفاية الأثر ص60]. وروى الشيخ النعمانيّ بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) – في معنى الآية الكريمة – قال: «نزلت في القائم وأصحابه» [الغيبة ص247]. قال الشيخ الطوسيّ: (وقال أهل البيت(ع): إن المراد بذلك المهدي (ع)؛ لأنه يظهر بعد الخوف، ويتمكن بعد أنْ كان مغلوباً). [تفسير التبيان ج7 ص457]. الرابعة: قال تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [الحجر: 36-38] حيث طلب ابليس أنْ ينظره الله الى يوم القيامة، فأنظره الى يوم الوقت المعلوم، فالسياق واضحٌ بأنَّ الوقت المعلوم مغايرٌ ليوم البعث، وبملاحظة الاخبار فيوم الوقت المعلوم هو يوم يبعث فيه القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، حيث روى محمد بن مسعود العياشيّ في تفسيره بإسناده عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار قال: «سألتُ أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول إبليس: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} قال له وهب: جعلت فداك، أيُّ يومٍ هو؟ قال: يا وهب! أتحسب أنَّه يوم يبعث الله فيه الناس؟ إنَّ الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة، وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول: يا ويله من هذا اليوم! فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم» [تفسير العياشيّ ج2 ص242]. الخامسة: قال تعالى {وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا} [الإسراء: 33]. حيث روى ابن قولويه بإسناده عن رجل، قال: «سألتُ عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: {وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً} قال: ذلك قائم آل محمد، يخرج فيقتل بدم الحسين (عليه السلام)، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفاً، وقوله: {فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} لم يكن ليصنع شيئا يكون سرفاً» [كامل الزيارات ص135]. السادسة: قوله تعالى: {وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]. حيث روى الصدوق بإسناده عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزديّ قال: «سألتُ سيدي موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن قول الله (عزَّ وجلَّ): {وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} فقال (عليه السلام): "النعمة الظاهرة الامام الظاهر، والباطنة الامام الغائب. فقلتُ له: و يكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم ،يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا..» [كمال الدين ج2 ص368]. السابعة: قوله تعالى: {فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ أَينَ مَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا } [البقرة 148] روى الشيخ النعمانيُّ بإسنادٍ له عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «نزلت في القائم (عليه السلام) وأصحابه، يجتمعون على غير ميعاد» [الغيبة ص٢٤٦]. الثامنة: قوله تعالى { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن 41] حيث روى النعمانيُّ (رحمه الله) بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} قال: «الله يعرفهم، ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً» [الغيبة ص247]. التاسعة: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكُونَ} [الصف: 9] روى الشيخ الكلينيّ بإسناده الى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضيّ (عيه السلام)، قلت: {هُوَ الَّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ} قال: «هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق. قلت {لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم» [الكافي ج1 ص432]. وروى السيد شرف الدين الحسينيُّ بإسناده عن ابن عبّاس، في قوله عزّ وجلّ: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، قال: «لا يكون ذلك حتّى لا يبقى يهوديٌّ، و لا نصرانيٌّ، و لا صاحب ملَّة إلاّ صار إلى الإسلام، حتى تأمن الشاة والذئب و البقرة و الأسد و الإنسان و الحية، وحتى لا تقرض فأرة جراباً، و حتّى توضع الجزية، و يكسر الصليب، و يقتل الخنزير، و هو قوله تعالى {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} و ذلك يكون عند قيام القائم (عليه السلام)» [تأويل الآيات ج2 ص689]. العاشرة: قوله تعالى {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} [الأنعام 158]. حيث روى الصدوق بإسناده عن أبي بصير قال : قال الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قول الله عز وجل {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} «يعني خروج القائم المنتظر منا ، ثم قال (عليه السلام) : يا أبا بصير! طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» [كمال الدين ج2 ص357]. الحادية عشر: قوله تعالى {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80]. حيث رُوي عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في هذه الآية - قال: «قوة القائم والركن الشديد الثلثمائة وثلاثة عشر أصحابه» [تفسير العياشيّ ج2 ص157]. الثانية عشر: قوله تعالى {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: 15-17]. حيث روى علي بن ابراهيم بإسناده الى أبي بصيرٍ عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله {فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ} قال: «ما له قوةٌ يقوى بها على خالقه، ولا ناصرٌ من الله ينصره إن أراد به سوءاً. قلت: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا}؟ قال: كادوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكادوا علياً (عليه السلام) وكادوا فاطمة (عليها السلام) فقال الله: يا محمد {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا* وَأَكِيدُ كَيْدًا* فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} لوقت بعث القائم (عليه السلام) فينتقم لي من الجبَّارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس» [تفسير القُمّي ج2 ص416]. الثالثة عشر: قوله تعالى {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]. حيث روي عن الامام الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: « نزلتْ في القائم من آل محمد (عليهم السلام)، هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه، ويكشف السوء، ويجعله خليفةً في الأرض » [تفسير القُمّي ج2 ص129]. الرابعة عشر: قوله تعالى {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّـهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} [النحل: 45]. حيث روى العياشيّ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال «إنَّ عهد نبي الله صار عند عليِّ بن الحسين عليه السلام ، ثم صار عند محمد بن عليّ عليهما السلام ، ثم يفعل الله ما يشاء ، فألزم هؤلاء، فإذا خرج رجلٌ منهم معه ثلاثمائة رجلٍ ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء فيقول : هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم ، وهي الآية التي قال الله {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّـهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ} » [تفسير العياشيّ ج2 ص261]. الخامسة عشر: قوله تعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} [الأنعام 44]. روى عليُّ بن ابراهيم بإسناده الى أبي حمزة قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} قال « أما قوله { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ} يعني فلمَّا تركوا ولاية عليٍّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد أُمِروا به {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها، وأما قوله {حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} يعني بذلك قيام القائم حتى كأنَّهم لم يكن لهم سلطانٌ قط » [تفسير القُمّي ج1 ص200]. والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
اترك تعليق