مَا هِيَ الأَدِلَّةُ عَلَى تَحْرِيفِ الإنْجِيلِ وَ التَّوْرَاةِ؟

مروان/: ما هي الأدلة على تحريف الإنجيل و التوراة؟

: اللجنة العلمية

الأخُ مَروان، تَحيّةً طَيّبَةً

نحنُ نُفرِّقُ بَينَ التّوراةِ والإنجيلِ اللَّذَينِ أنزَلَهُما اللهُ على النَّبيَّينِ المُرسلَينِ موسى وعيسى (عليهِما السَّلام) فإنَّنا نُؤمِنُ بِهما كَما نُؤمِنُ بالكُتُبِ الَّتي أنزَلَها اللهُ على أنبيائِهِ (عَلَيهِمُ السَّلام) وبَينَ التَّوراةِ والإنجيلِ المَوجودَينِ حاليّاً بَينَ يَدَيْ اليَهودِ والنّصارى لأنَّنا  نَعتَقِدُ بالقْطْعِ واليَقينِ أنَّهما مُحَرّفَينِ ولا إرتباطَ لَهُما بالسَّماءِ مُطلَقاً ولَيسَ إعتِقادُنا هذا إدّعاءاً مِنْ عِندِنا ومَعَ غَضِّ النَّظَرِ عَمّا صَرَّحَ بِهِ القُرآنُ الكَريمُ مِنْ تَحريفِهِما سَوفَ نُورِدُ لَكَ الأدِلَّةَ علىٰ ذلكَ مِنَ التَّوراةِ والإنجيل.

أمّا الأدِلَّةُ على تَحريفِ التَّوراة :

فإنَّ أحبارَ اليَهودِ والباحِثينَ في الشَّأنِ التَّوراتيّ يُصَرِّحونَ بِأنَّهُم لا يَملِكونَ النُّسَخَ الأصلِيَّةَ للتَّوراةِ أو لِأيٍّ مِنَ الأسفارِ وإنَّ أقدَمَ مَخطوطَةٍ لَديهِم للتَّوراةِ  تَعودُ للقَرنِ الرّابِعِ الميلاديّ وهذِهِ فاصِلَةٌ زَمَنِيَّةٌ كَبيرَةٌ جِدّاً بَينَ هذهِ المخطوطَةِ وبَينَ الفَترَةِ الّتي عاشَ فيها موسى (عليهِ السَّلام) فَإنّهُ  عاشَ في القَرنِ الرّابِعَ عَشَرَ قَبلَ الميلادِ فَالفَترَةُ الَّزمَنِيَّة بَينَ موسى وبَينَ إكتِشافِ أقدَمِ مَخطوطَةٍ للتَّوراةِ هِيَ ما يُقارِبُ 2000 سَنَةٍ.  

فَإنْ قُلْتَ: أنَّ التَّوراةَ كانَتْ تَنتَقِلُ في أيدِي أنبياءِ العَهدِ القَديمِ الَّذينَ جاءُوا بَعدَ موسى (عليه السّلامُ) بِفَترَةٍ زَمَنِيَّةٍ كَبيرَةٍ فَلِماذا تَحسُبونَها بَينَ أقدَمِ مَخطوطَةٍ وبَينَ موسى (عليه السَّلام) ولا تَحسُبونَها بينَ آخِرِ أنبِياءِ العَهدِ القَديمِ وبَينَ إكتِشافِ أقدَمِ مَخطوطَةٍ للتَّوراة ؟

قُلْتُ:

1- إنَّ اليَهودَ أنفُسَهُم يُؤكِّدونَ أنَّ النُّسَخَ الأصليَّةَ للتّوراةِ فُقِدَتْ قَبلَ وُجودِ آخرِ أنبِياءِ العَهدِ القَديم فإنَّ اليَهودَ عَلَّلوا فُقدانَ الكِتابِ المُقدَّسِ للحَوادثِ والنَّكباتِ الَّتي ألمَّتْ بِهِم في سَنةِ 722 قبلَ الميلادِ عِندَ الغزو الآشوريّ ثُمَّ الغزوِ البابِليّ سنة 586 قَبلَ الميلادِ  ثُمَّ الاضطِهادِ اليونانيّ ومِنْ بَعدِهِ الرّومانيّ الّتي إستَمرَّتْ لِعدَّةِ قُرونٍ وقَد نَتَجَ عَنْ هذهِ النَّكباتِ والاضطِهاداتِ قَتْلَ أحبارِهِم وعُلمائِهِم وإحراقِ أسفارِهِم وإتلافِها ومَنْعِ قِراءَتِها.

2- حتّى لَو حَسَبنا المُدَّة بينَ آخرِ أنبِياءِ العَهدِ القَديمِ وبَينَ إكتشافِ أوَّلِ مَخطوطةٍ مَعَ ذلكَ تَبقى الفاصِلَةُ الزَّمنِيّةُ كبيرةً فإنَّ آخِرَ أنبِياءِ العَهدِ القَديمِ كَما يَدَّعونَ هُوَ( ملاخي) : إسمٌ عِبريٌّ مَعناهُ مَلاكُ اللهِ فإنَّهُ عاشَ في القَرنِ الرّابِعِ قَبلَ الميلادِ وإكتِشافِ أقدَمِ مَخطوطَةٍ كانَ في القرنِ الرّابعِ للميلادِ  فَالفارِقُ هوَ 800 سَنَةٍ فأينَ كانَتِ التَّوراةُ مُختَبِئةً قَبلَ ذلكَ التأريخ؟!

هذا وقَد صَرَّحَ مُؤلِّفوا قاموسِ الكِتابِ المُقدَّسِ بأنَّه لا توجَدُ لَدَينا المَخطوطاتِ الأصلِيَّة للتَّوراةِ ولا للإنجيلِ الّتي كَتَبَها ودَوَّنها كَتَبةُ الأسفارِ المُقدَّسة.

وقَد صَرَّحَ الدُّكتور محمَّد خولي في كِتابِهِ (التَّحريفُ في التَّوراة)، (ص: 3) بِقَولهِ : يَعتَرِفُ عُلماءُ اليَهودِ والنَّصارى بأنَّ أسفارَ العَهدِ القَديم والعَهدِ الجَديدِ مَشكوكٌ في أمرِ مُؤلِّفيها. وإليكَ مُختَصرٌ لمِا يَقولُهُ مُحرِّروا طَبعَةِ سَنَةِ ۱۹۷۱م الإنجليزية مِنْ كِتابِهِم المُقدَّس، وهيَ آخِرُ طَبعَةٍ مُعدَّلَةٍ مِنْ كِتابِهِم، وآخرُ طَبعَةٍ حتّى الآن. يَقولُ المُحرِّرونَ ما يَلي:

1. سِفْرُ التَّكوين : مُؤلِّفُهُ موسى على الأغلَب .

2. سِفْرُ الخُروج : مُؤَلِّفُهُ موسى على الأغلَب .  

3. سِفْرُ اللّاويين : مُؤَلِّفُهُ موسى على الأغلَب.

4. سِفْرُ العَدَد: مُؤلِّفُهُ موسى على الأغلَب .

5. سِفْرُ التَثنِيَة : مُؤلِّفهُ موسى على الأغلَب .

6. سِفْرُ يَشوع : مُعظَمُهُ مَنسوبٌ إلى يَشوع.

7. سِفْرُ القُضاة : مُؤلِّفهُ صَموئيل على الإحتمال.

8. سِفْرُ راعوث : مُؤلِّفهُ غَيرُ مُحدَّد. ولكِنْ رُبَّما صَموئيل.

9. سِفْرُ صَموئيل الأوّل : المُؤلِّفُ مَجهول .

10. سِفْرُ صَموئيل الثّاني : المُؤلِّفُ مَجهول .

11.سِفْرُ الملوك الأوّل : المُؤلِّفُ مَجهول .

12. سِفرُ الملوك الثّاني : المُؤلِّفُ مَجهول.

13.سِفْرُ أخبارِ الأيّامِ الأوّل : المُؤلِّفُ مَجهول. ولكِنْ رُبَّما جَمعَهُ وحَرَّرهُ عَزرا . 

14. سِفْرُ أخبارِ الأيّامِ الثّاني : المُؤلِّفُ مَجهول. ولكِنْ رُبَّما جَمعَهُ وحَرَّرهُ عَزرا . 

15. سِفْرُ عَزرا : مِنَ المُحتَملِ أنَّ عَزرا كَتبَهُ أو حَرَّرهُ.

16. سِفْرُ استير: المُؤلِّفُ مَجهول.

17.سِفْرُ المزامير : المُؤلِّفُ الرَّئيسيُّ داود، لكِنْ مَعَهُ آخرونَ وبَعضُهُم مَجهولون.

18. أسفارُ الأمثالِ والجامِعَةِ ونَشيدِ الإنشاد : المُؤلِّف مَجهول. ولكِنَّها عادَةً تُنسَبُ إلى سُليمان .

19. سِفْرُ إشعياء : يُنسَبُ مُعظَمهُ إلى إشعياء. ولكِنْ بَعضُهُ مِنَ المُحتَمَلِ كَتبَهُ آخرون.

20. سِفْرُ یونان: المُؤلِّفُ مَجهول. 

21. سِفْرُ حَبقوق : لا يُعرَفُ شَيءٌ عَن مَكانِ أو زَمانِ وِلادَتِه. 

هذا ومِنَ المُضحِكِ المُبكي أنَّهُم يَقولونَ أنَّ سِفْرَ التَّثنِية ِمُؤلِّفهُ موسى (عليهِ السَّلام) وفي خاتِمتِهِ الإصحاحُ 34 يقولُ:

‎5 فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ.

6 وَدَفَنَهُ فِي الْجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ إِنْسَانٌ قَبْرَهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.

7 وَكَانَ مُوسَى ابْنَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، وَلَمْ تَكِلَّ عَيْنُهُ وَلاَ ذَهَبَتْ نَضَارَتُهُ.

8 فَبَكَى بَنُو إِسْرَائِيلَ مُوسَى فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ ثَلاَثِينَ يَوْمًا. فَكَمُلَتْ أَيَّامُ بُكَاءِ مَنَاحَةِ مُوسَى.

9 وَيَشُوعُ بْنُ نُونٍ كَانَ قَدِ امْتَلأَ رُوحَ حِكْمَةٍ، إِذْ وَضَعَ مُوسَى عَلَيْهِ يَدَيْهِ، فَسَمِعَ لَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا كَمَا أَوْصَى الرَّبُّ مُوسَى.

10 وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى الَّذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ.

11 فِي جَمِيعِ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ الَّتِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ لِيَعْمَلَهَا فِي أَرْضِ مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ عَبِيدِهِ وَكُلِّ أَرْضِهِ.

12 وَفِي كُلِّ الْيَدِ الشَّدِيدَةِ وَكُلِّ الْمَخَاوِفِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ.

فَإنَّ الإصحاحَ يَقولُ موسى ماتَ فَكيفَ يَكونُ هوَ الَّذي كَتَبَ هذهِ الكلماتِ، مالَكُم كَيفَ تَحكُمون؟!

هذا وإنَّ بَعضَ أسفارِ التَّوراةِ تَتَحدَّثُ عَنْ موسى بِضَميرِ الغائِبِ فَكيفَ يَكونُ هوَ الَّذي كَتَبَها؟!

وهُنالِكَ الكَثيرُ مِنَ المُلاحَظاتِ الّتي مِنْ خِلالِها نَقطَعُ بِعَدَم ِصِحَّةِ إنتِسابِ هذهِ التَّوراةِ المَوجودَةِ في أيدي اليٍهودِ لموسى (عَليهِ السَّلام) ، حَتّى أنَّ الفَيلَسوفَ اليَهوديَّ( باروخ سبنوزا) لَمّا إطَّلَعَ على كَثيرٍ مِنَ المُلاحظاتِ في التَّوراةِ قالَ :(مِنَ هذهِ المُلاحظاتِ كُلِّها يَظهَرُ واضِحاً وُضوحَ النَّهارِ أنَّ موسى لَمْ يَكتُبِ الأسفارَ الخَمسَةَ، بَل كَتَبها شَخصٌ آخَرٌ عاشَ َبعدَ موسى بِقرونَ عَديدَةٍ).

‎ويَقولُ القَسُّ نورتن: "التَّوراةُ جَعْلِيَّةٌ يَقينًا، ليستْ مِن تَصنيفِ موسى". 

ويَقولُ نولدكه في كِتابِه "اللُّغاتُ السّاميّة": " جُمِعَتْ التَّوراةُ بَعدَ موسى بِتسعمائةِ سَنَةٍ، وإستغرَقَ تَأليفُها وجَمعُها زَمَناً مُتطاوِلاً تَعرَّضَتْ حِيالَهُ للزِّيادَةِ والنَّقصِ، وإنَّه مِنَ العَسيرِ أنْ نَجِدَ كَلِمَةً مُتكامِلةً في التَّوراةِ ممّا جاءَ بهِ موسى"   نقلاً عَن كِتابِ الكُتُبِ المُقَدّسَةِ بَينَ الصِّحةِ والتّحريف - يحيى ربيع -

أمّا التَّناقُضاتُ الّتي وَردَتْ في التَّوراةِ فهيَ كَثيرَةٌ جِداً وقَد كُتِبَتْ كُتُبٌ ورِسالاتٌ ومَقالاتٌ في تَناقُضِها. 

هذا ومَنْ راجَعَ التَّوراةَ يَجِدُ أنّها تَصِفُ أنبِياءَ اللهِ (عَليهُمُ السَّلام) بِأوصافٍ أجَلَّهُم اللهُ عَنها وتَجعَلُ أفعالَهُم كأفعالِ أراذِلِ الخَلقِ فَهَل يُعقَلُ أنْ تَكونَ التَّوراةُ وَحياً مِنَ اللِه تَعالى وهِيَ تَنسِبُ لِلأنبياءِ الكُفرَ و شُرْبَ الخَمرِ والزِّنا والمَكرَ والخَديعةَ والفَضائِحَ والكَلامَ البَذيءَ وإليكَ بَعضَها:

‎1- وَردَ في سِفرِ التَّكوين الإصحاح 9

‎20 وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا.

21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ.

22 فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا.

23 فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. 

2- وفي سفر التكوين الاصحاح 19

‎30 وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.

31 وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ.

32 هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلًا».

33 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.

34 وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلًا».

35 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.

36 فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.

37 فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ.

38 وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.

‎3- ّوفي سِفْرِ التَّكوين الإصحاح 27 وَصْفُ النَّبي يعقوب عليهِ السّلامُ أنَّهُ إحتالَ على أبيهِ إسحاق فَيتنكَّرُ ويُوهِمُ إسحاق أنَّهُ إبنهُ الأكبر فيأخذُ النُّبوَّة بالحيلَةِ والخَديعَة

1 وَحَدَثَ لَمَّا شَاخَ إِسْحَاقُ وَكَلَّتْ عَيْنَاهُ عَنِ النَّظَرِ، أَنَّهُ دَعَا عِيسُوَ ابْنَهُ الأَكْبَرَ وَقَالَ لَهُ: «يَا ابْنِي». فَقَالَ لَهُ: «هأَنَذَا».

2 فَقَالَ: «إِنَّنِي قَدْ شِخْتُ وَلَسْتُ أَعْرِفُ يَوْمَ وَفَاتِي.

3 فَالآنَ خُذْ عُدَّتَكَ: جُعْبَتَكَ وَقَوْسَكَ، وَاخْرُجْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَتَصَيَّدْ لِي صَيْدًا،

4 وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ، وَأْتِنِي بِهَا لآكُلَ حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».

5 وَكَانَتْ رِفْقَةُ سَامِعَةً إِذْ تَكَلَّمَ إِسْحَاقُ مَعَ عِيسُو ابْنِهِ. فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى الْبَرِّيَّةِ كَيْ يَصْطَادَ صَيْدًا لِيَأْتِيَ بِهِ.

6 وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَلمتْ يَعْقُوبَ ابْنِهَا قَائِلةً: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَبَاكَ يُكَلِّمُ عِيسُوَ أَخَاكَ قَائِلًا:

7 ائْتِنِي بِصَيْدٍ وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً لآكُلَ وَأُبَارِكَكَ أَمَامَ الرَّبِّ قَبْلَ وَفَاتِي.

8 فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي فِي مَا أَنَا آمُرُكَ بِهِ:

9 اِذْهَبْ إِلَى الْغَنَمِ وَخُذْ لِي مِنْ هُنَاكَ جَدْيَيْنِ جَيِّدَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، فَأَصْنَعَهُمَا أَطْعِمَةً لأَبِيكَ كَمَا يُحِبُّ،

10 فَتُحْضِرَهَا إِلَى أَبِيكَ لِيَأْكُلَ حَتَّى يُبَارِكَكَ قَبْلَ وَفَاتِهِ».

11 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِرِفْقَةَ أُمِّهِ: «هُوَذَا عِيسُو أَخِي رَجُلٌ أَشْعَرُ وَأَنَا رَجُلٌ أَمْلَسُ.

12 رُبَّمَا يَجُسُّنِي أَبِي فَأَكُونُ فِي عَيْنَيْهِ كَمُتَهَاوِنٍ، وَأَجْلِبُ عَلَى نَفْسِي لَعْنَةً لاَ بَرَكَةً».

13 فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «لَعْنَتُكَ عَلَيَّ يَا ابْنِي. اِسْمَعْ لِقَوْلِي فَقَطْ وَاذْهَبْ خُذْ لِي».

14 فَذَهَبَ وَأَخَذَ وَأَحْضَرَ لأُمِّهِ، فَصَنَعَتْ أُمُّهُ أَطْعِمَةً كَمَا كَانَ أَبُوهُ يُحِبُّ.

15 وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ،

16 وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى.

17 وَأَعْطَتِ الأَطْعِمَةَ وَالْخُبْزَ الَّتِي صَنَعَتْ فِي يَدِ يَعْقُوبَ ابْنِهَا.

18 فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ابْنِي؟»

19 فَقَالَ يَعْقُوبُ لأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ اجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ».

20 فَقَالَ إِسْحَاقُ لابْنِهِ: «مَا هذَا الَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ابْنِي؟» فَقَالَ: «إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي».

21 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لأَجُسَّكَ يَا ابْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو أَمْ لاَ؟».

22 فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو».

23 وَلَمْ يَعْرِفْهُ لأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ.

24 وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ».

25 فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ.

26 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ابْنِي».

27 فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ.

28 فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ.

29 لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».

30 وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَ إِسْحَاقُ مِنْ بَرَكَةِ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ خَرَجَ مِنْ لَدُنْ إِسْحَاقَ أَبِيهِ، أَنَّ عِيسُوَ أَخَاهُ أَتَى مِنْ صَيْدِهِ،

31 فَصَنَعَ هُوَ أَيْضًا أَطْعِمَةً وَدَخَلَ بِهَا إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ لأَبِيهِ: «لِيَقُمْ أَبِي وَيَأْكُلْ مِنْ صَيْدِ ابْنِهِ حَتَّى تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ».

32 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا ابْنُكَ بِكْرُكَ عِيسُو».

33 فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إِلَيَّ فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا».

34 فَعِنْدَمَا سَمِعَ عِيسُو كَلاَمَ أَبِيهِ صَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً وَمُرَّةً جِدًّا، وَقَالَ لأَبِيهِ: «بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي».

35 فَقَالَ: «قَدْ جَاءَ أَخُوكَ بِمَكْرٍ وَأَخَذَ بَرَكَتَكَ».

‎4- َوَفي سِفْرِ المُلوك وصْفُ سُليمان أنَّهُ تَزوَّجَ مِن الوَثَنيّاتِ وقد أضَلّتْهُ نِساؤهُ حَتّىٰ أشرَكَ باللهِ تَعالى

1 وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ

2 مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ.

3 وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.

4 وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.

5 فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ.

6 وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.

وغَيرُها مِنَ الإساءاتِ الكَثيرةِ والكَبيرَةِ لأنبياءِ اللهِ (عليهِمُ السّلام) الَّتي أحْجَمنا عَنْ ذِكرِها إختصاراً للمَقامِ مِنْ قَبيلِ زِنا نَبيِّ اللهِ داوود بِزوجةِ القائدِ وأنَّ اللهَ يُخاطِبُ أحدَ الأنبياءِ ويَطلُبُ مِنهُ أنْ يَتزوَّجَ مِنْ إمرَأةٍ زانِيَةٍ لِيُنجِبَ مِنها أولادَ زِنا كَما في سِفْرِ هوشَع الإصحاحِ الأوّل.  

فهَل بَعدَ هذا مِنَ القَولِ مِنْ أنَّ التَّوراةَ المَوجودةَ في أيدي اليَهود الآن هِيَ كِتابُ اللهِ وكَلامُه ؟!

أمّا الدَّليلُ علىٰ تَحريفِ الإنجيلِ : هوَ لَمْ يَسلَمْ مِنَ التَّحريفِ أيضاً  بِإعتبارِ أنَّ اللهَ أنزَلَ على عيسى (عَليهِ السَّلامُ) إنجيلاً واحداً والموجودُ حاليّاً أربَعةُ أناجيلَ وَوَصَلَ الإختلافُ والتَّناقُضُ فيما بَينَها حتّى الى وَصايا المَسيحِ وتَعاليمِهِ بَل حتّى أنَّ نَسَبَهُ  يَختَلِفُ مِنْ إنجيلٍ الىٰ آخر. 

أمّا بِخصوصِ إنجيلِ مَرقس فَيقولُ مُفَسِّرُه( دنيس نينهام)  في تَفسرِهِ (ص 39): " لَمْ يوجَدْ أحَدٌ بِهذا الإسمِ عُرِفَ أنَّهُ كانَ على صِلَةٍ وَثيقَةٍ، وعِلاقَةٍ خاصَّةٍ بِيسوع، أو كانَتْ لَهُ شُهرَةٌ خاصَّةٌ في الكَنيسةِ الأولى ".

ويَقولُ:  لَقَد وَقعَتْ تَغييراتٌ تَعَذَّرَ إجتنابُها، وهذهِ حَدَثَتْ بِقَصدٍ أو مِنْ دونِ قَصد، وَمِنْ بَينِ مِئاتِ المَخطوطات لإنجيلِ مَرقس، والّتي لا تزالُ باقِيَةً حتّى اليوم لا نَجدُ نُسخَتَينِ تَتّفقانِ تَماماً، وأمّا رَسائِلُ بولس فَلَها سِتَّةُ نُسَخٍ مُختَلِفةٍ تَماماً".

وبِحسَبِ الموسوعَةِ البِريطانيّةِ المُجلَّد الثّاني . ص941 « فإِنَّ جَميعَ النُّسخِ الأصلِيَّةِ للعَهدِ الجَديد الّتي كُتِبَتْ بأيدي مُؤلِّفيها الأصلييّن قد إختَفَتْ ، وأنّ هناكَ فاصِلاً زَمنيًّا لا يَقِلُّ عَنْ مائتين أو ثَلثمائة سَنة بينَ أحداثِ العَهدِ الجَديدِ وتاريخِ كِتابَةِ مَخطوطاتِه الموجودَةِ حاليًّا ».

وفي نَفسِ الصَّفحةِ تُقَرِّرُ الموسوعَةُ: « فإِنَّ جميعَ نُسَخِ الكِتابِ المُقدَّسِ ، قَبلَ عَصرِ الطِّباعَة ِتُظهِرُ إختلافاتٍ في النُّصوص .. وأنّ مُقتبسات آباءِ الكَنيسةِ مِنْ كُتُبِ العَهدِ الجَديدِ ، والّتي تُغطَّيهِ تَقريبًا ، تُظهِرُ أكثرُ مِنْ مائةٍ وخَمسينَ ألفاً مِنَ الإختلافاتِ بينَ النّصوص ».

وقَد تَكلَّمَتْ دائِرَةُ المَعارِفِ البِريطانيَّة بِوضوحٍ في هذا الصَّدَدِ بِقولِها (أمّا إنجيلُ يوحَنّا فإنَّه لا مِرْيَةَ ولا شَكَّ كِتابٌ مُزوَّر، أرادَ صاحِبُهُ مُضادَّةَ إثنَينِ مِنَ الحَوارييّنَ بَعضُها لِبَعضٍ ، وهُما القِدّيسانِ يوحَنّا بن زبدي الصَّيّاد ومَتّى ، وقد إدّعىٰ الكاتِبُ المزوَّرُ في مَتْنِ الكِتابِ أنَّهُ هُوَ الحَوارِيُّ الّذي يُحِبُّهُ يَسوع ، فأخذتِ الكَنيسةُ هذهِ الجُملةَ علىٰ عِلاَّتِها ، وجَزَمَتْ بأنَّ الكاتِبَ هوَ يوحَنّا الحَوارى .. .. .. معَ أنَّ صاحِبَهُ غَير يوحنّا الحَوارى يقيناً ، ولا يَخرجُ هذا الكتابُ عن كونهِ مثلَ بعضِ كُتبِ التَّوراةِ الّتي لا رابطَ بينَها وبينَ مَن نُسبَتْ إليه ، وإنّا لَنُشفِقُ على الّذين يَبذلونَ أقصى جُهدَهم ليَربِطوا ـ ولو بأوهى رابِطَة ـ ذلكَ الرّجلَ الفَلسفيّ .. الّذي ألَّفَ هذا الكتابَ فى الجيلِ الثّاني بالحَوارى يوحنّا الصّياد الجَليلي ، وأنّ أعمالَهم تَضيعُ عَليهم سُدىً لِخبطِهم على غَيرِ هُدى ".

 وَغيرُها مِنَ الأدِلّةِ والشَّواهِدِ على تَحريفِ الإنجيلِ.

وأخيراً : إنَّ الإنجيلَ والتَّوراةَ المَوجدَينِ ليسا هُما اللّذَينِ أنزَلَهُما اللهُ على النَّبيّينِ المُرسَلينِ موسى وعيسى (عليهِما السّلام) وإنّما هُما مِنْ كِتابَةِ البَشَر ولذا نَجِدُ الّذي يَتدبَّرُ ما يُسمّى (بالكِتابِ المُقدّس) سَوفَ يَجدُ فيهِ إختلافاً كَثيراً.

وصَدَقَ اللهُ العَظيمُ حينَما قالَ في حق القُرآن الكريم في سورة النِّساء (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)).

ولَم يَدَّعِ أحَدٌ لا مِنَ اليَهودِ ولا مِنَ النَّصارى أو غَيرِهِم أنَّ هُنالِكَ إختِلافاً وتَناقُضاً في القُرآنِ وإنَّما الكُلُّ وَقَفَ وَقْفةَ إجلالٍ أمامَ فَصاحَتِهِ وبَلاغتِهِ وإعجازِه.

ودُمتُم سالمينَ و لِلحَقِّ طالِبين.