لِمَاذَا نُحيِي أَمرَ أهلِ البَيتِ (ع)؟ ألَيسَ الأولَى أَنْ نُحيِي أَمرَ رَسُولِ اللهِ (ص) ؟!!

كَمَال/: عَن أبِي عَبدِ اللهِ عَليهِ السَّلامُ قَالَ: فَأحيُوا أمرَنَا يَا فُضَيلُ فَرَحِمَ اللهُ مَنْ أحيَا أمرَنَا يَا فُضَيلُ. بِحَارُ الأنوَارِ ج71 ص351 وَالسُّؤَالُ: كَيفَ نُحيِي أمرَهُمْ؟ وَمَا الفَائدَةُ مِنْ إحيَاءِ أمرِهِمْ؟ أَليسَ الأولَى أنْ نُحْيِي أمرَ رَسُولِ اللهِ؟

: اللجنة العلمية

الأخُ كَمَال المُحتَرَمُ، السَّلَامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُهُ 

إحيَاءُ أمرِ أهلِ البَيتِ (عَليهِمُ السَّلامُ) بِالدَّعوَةِ إلى إمَامَتِهِمْ، وَالسَّيرِ عَلى مَنْهَجِهِمْ، وَالتَّخَلُّقِ بِأخلَاقِهِمْ، وَأخذِ أحكَامِ الدِّينِ عَنهُمْ، هُوَ  بِنفسِهِ  يُعَدُّ إحيَاءَاً لأمرِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ) الَّذِي أمَرَنَا بالتَّمَسُّكِ بِهِمْ مِنْ بَعدِهِ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ):  {إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسَّكتُم بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعدِي أحَدُهُمَا أعظَمُ مِنَ الآخَرَ: كِتَابَ اللهِ، حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إلى الأرضِ، وَعِترَتِي أهلَ بَيتِي وَلنْ يَتفَرَّقَا حَتَّى يَردَا عليَّ الحَوضَ، فَانظُرُوا كَيفَ تُخلُفُونِي فِيهِمَا}. [مُختَصَرُ صَحيحِ الجَامِعِ الصَّغِيرِ للسَّيُوطِيِّ وَالألبَانِيِّ ، رَقمُ الحَديثِ 1726- 2458].

وَقَالَ (صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ): {إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَليفَتَينِ: كِتَابَ اللهِ، حَبلٌ مَمدُودٌ مَا بَينَ الأرضِ وَالسَّمَاءِ، وَعِترَتِي أهلَ بَيتِي، وَإنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَردَا عَلَيَّ الحَوضَ}. [صَحِيحُ الجَامعِ الصَّغيرِ للألبَانِيِّ 1: 482، مُسْنَدُ أحمَدَ بنِ حَنبَلٍ، بِرَقَمِ: 21654، تَصحِيحُ شُعيب الأرنَؤُوط].

فَهَذَا الحَدِيثُ صَريحٌ فِي أنَّ التَّمَسُّكَ بأهلِ البَيتِ (عَليهِمُ السَّلَامُ) يَكُونُ مُنقِذَاً مِنَ الضَّلَالِ بَعدَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَيَكُونُ التَّمَسُّكُ بِهِمْ تَمَسُّكَاً بِمَنهَجِهِ (صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وإحيَاءَاً لأمرِهِ. 

وَدُمتُمْ سَالمِينَ.