في السيدة زينب ايهما الرواية ثابت صحتها عند العلماء الوفاة ام استشهاد؟

: اللجنة العلمية

نقلَ المازندرانيّ في الجُزءِ الثّاني مِنَ ( المعالي ) عنِ العلّامةِ الجليلِ ثقةِ الإسلامِ السّيّدِ هبةِ الدّينِ الشّهرستانيّ أنّهُ قالَ : لأميرِ المُؤمنينَ ( عليهِ السّلامُ ) بنتانِ بهذا الإسمِ الصُّغرى تُلقّبُ أمَّ كلثومٍ والكُبرى هيَ سيّدةُ الطّفِّ ، وكانَ ابنُ عبّاسٍ يُنوّهُ عَنها بعقيلةِ بني هاشمٍ ولدَتها الزّهراءُ ( عليها السّلامُ ) بعدَ شقيقِها الحُسينِ بسنتينِ ، وتزوّجها عبدُ اللهِ ابنُ عمّها جعفر الطّيّارُ ، وكانَت قُطبَ دائرةِ العيالِ في المُخيّمِ الحُسينيّ وقَد أفرغَ لسانُ الملكِ ترجمتَها في مُجلّدٍ خاصٍّ مِن موسوعةِ ( ناسخِ التّواريخِ ) ، وجاءَ في ( الخيراتِ الحِسانِ ) وغيرِه : أنَّ مجاعةً أصابَت المدينةَ فرحلَ عنها بأهلِه عبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ إلى الشّامِ في ضيعةٍ لهُ هُناكَ ، وقَد حُمَّت زوجتُه زينبُ ( عليها السّلام ) مِن وعثاءِ السّفرِ أو ذكرياتِ أحزانٍ وأشجانٍ مِن عهدِ سبي يزيدٍ لآلِ الرّسولِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآله ) ، ثُمَّ تُوفّيَت على إثرِها في نصفِ رجبٍ سنةَ خمسٍ وستّينَ منَ الهجرةِ ودُفنَت هُناكَ حيثُ المزارُ المَشهورُ . راجِع وفاةَ السّيّدةِ زينبَ مِن كتابِ وفيّاتِ الأئمّة 427 ـ الشّيخُ فرجٌ آلُ عمران القطيفيّ  ويقولُ المرحومُ السّيّدُ مُحمّدٌ كاظِم القزوينيّ : إنَّ المشهورَ أنَّ وفاةَ السّيّدةِ زينبَ الكُبرى عليها‌ السّلام كانَ في يومِ الأحدِ مساءَ الخامسِ عشرَ مِن شهرِ رجبٍ، مِن سنةِ ٦٢ للهجرةِ.  وهناكَ أقوالٌ أُخرى ـ غيرُ مشهورةٍ ـ في تحديدِ يومِ وسنةِ وفاتِها. ولقَد أهملَ التّاريخُ ذكرَ سببِ وفاتِها! أم أنّها قُتِلَت بسببِ السُّمّ الذي قَد يكونُ دُسَّ إليها مِن قِبلِ الطّاغيةِ يزيد ، حيثُ لا يَبعدُ أن يكونَ قَد تمَّ ذلكَ ، بسريّةٍ تامّةٍ ، خَفيَت عنِ النّاسِ وعنِ التّاريخ. وعلى كُلِّ حالٍ ، فقَد لَحِقَت هذهِ السّيّدةُ العظيمةُ بالرّفيقِ الأعلى ، وارتاحَت مِن توالي مصائبِ ونوائبِ الدّهرِ الخَؤونِ.  زينبُ منَ المهدِ إلى اللّحدِ ص591