اذا كان الامام صاحب الزمان (عج) سيظهر فلما ندرس العلوم الاكاديمية اعني المناهج التي ندرسها في المدارس.... لما لا نكتفي بدراسة العلوم الدينية ؟

: اللجنة العلمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نفسُ تطوّرِ العلومِ قَد يكونُ عاملاً مُهمّاً في انتشارِ المعرفةِ، ففي الماضي كانَ منَ الصّعبِ الحصولُ على المعلومةِ، أمّا في هذا الزّمنِ فإنَّ تطوّرَ وسائلِ نشرِ المعلومةِ قَد يكونُ مُهمّاً في نشرِ دعوةِ الحقِّ المُتمثّلةِ بخطِّ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام) والمُلاحظُ في القرنينِ الأخيرينِ وبحسبِ الإحصائيّاتِ الرّسميّةِ فإنَّ الإسلامَ أصبحَ الدّينَ الأوّلَ عالميّاً مِن حيثُ سُرعةِ الانتشارِ، ومِن جهةٍ أُخرى فإنَّ بعضَ العلومِ قَد يكونُ مِنَ الواجبِ شرعاً دراستُها والتّخصُّصَ بها إذا كانَت الحاجةُ المُجتمعيّةُ ماسّةً لها كما في بعضِ العلومِ مثلَ الطّبِّ وغيرِها. كما أنَّ المطلوبَ منَ المُمهّدينَ لدولةِ الإمامِ المهديّ (عجّلَ اللهُ فرجَه) إنتظارُ الفرجِ، وهذا الإنتظارُ لابُدَّ أن يكونَ إنتظاراً إيجابيّاً، بمعنَى إستمرارِ الحياةِ بشكلِها الإعتياديّ معَ تزكيةِ النّفوسِ للتّشرّفِ بنُصرتِه حالَ ظهورِه. وأمّا الإقتصارُ على دراسةِ العلومِ الدّينيّةِ دونَ غيرِها، فهوَ وإن كانَ واجِباً كفائيّاً، إلّا أنّهُ ليسَ العِلّةَ الأساسيّةَ والغايةَ القُصوى التي يتوقّفُ عليها ظهورُ الإمامِ (عجّلَ اللهُ فرجَه) نعَم هوَ عاملٌ أساسيٌّ في إرشادِ المُؤمنينَ في زمنِ الغيبةِ لتعليمِهم عقيدتَهُم وأحكامَهم.