هل هناك فرق بين العقيده وعلم الكلام؟ ما هو و في اي كتاب؟
السلام عليكم ورحمة وبركاته
حتّى يتّضحَ الفرقُ بينَ علمِ الكلامِ وبينَ العقيدةِ لابدَّ مِن تعريفِ علمِ الكلامِ، وعليهِ فإنَّ هُناكَ تعاريفُ مُتعدّدةٌ لعلمِ الكلامِ إلّا أنَّ كلّها تدلُّ على معنىً واحد.
• منها: هوَ العلمُ الذي يهتمُّ بمسائلِ العقائدِ الإسلاميّةِ وإثباتِ صِحّتَها والدّفاعِ عنها بالأدلّةِ العقليّةِ والنّقليّةِ.
• وعُرّفَ أيضاً بالعلمِ الذي يعنَى بمعرفةِ اللهِ تعالى والإيمانِ به، ومعرفةِ ما يجبُ لهُ وما يستحيلُ عليهِ وما يجوزُ في حقّه، وسائرِ المباحثِ التي تلحقُ بالعقيدةِ.
• كما عُرَّفَ بعلمِ إقامةِ الأدلّةِ على صدقِ وصحّةِ العقائدِ الإيمانيّةِ. أو هوَ العلمُ الذي يمكنُ بواسطتِه إثباتُ العقائدِ الدّينيّةِ بالحُججِ، ودفعِ الشّبهاتِ، وإلزامِ الخصمِ بإقامةِ البراهينِ القطعيّةِ.
ومِن خلالِ تلكَ التّعاريفِ يتّضحُ بأنَّ موضوعَ علمِ الكلامِ هوَ العقيدةُ، وعليهِ يكونُ الفرقُ بينَ علمِ الكلامِ وبينَ العقيدةِ هوَ كالفرقِ بينَ العلمِ ومسائلِه، أي أنَّ علمَ الكلامِ هوَ العلمُ الذي يُبحَثُ فيه مسائلُ العقيدةِ، مثلَ الإلهيّاتِ وما يرتبطُ بها مثلَ النّبوّةِ والمعادِ وغيرِ ذلكَ ممّا يُبحَثُ في العقائدِ الإسلاميّةِ.
اترك تعليق