معنى "والشمس تجري لمستقر لها"؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يذهبُ جمهورُ المُفسّرينَ إلى أنّ المُرادَ بهذهِ الآيةِ أنَّ الشّمسَ تجري لحدٍّ لها مؤقّتٍ مُقدّرٍ, تنتهي إليهِ, وقَد شبّهَ جريانَها بمُستقرِّ المُسافرِ إذا قطعَ مسيرَه, أو أنّها تجري لحدٍّ لها مِن مسيرِها كلّ يومٍ في مرائي عيونِنا, وهوَ المغربُ, أو تجري لمُنتهى مُقدّرٍ لكلِّ يومٍ منَ المشارقِ والمغاربِ؛ فإنَّ لها في دورِها ثلثمائةَ وستّينَ مشرقاً ومغرباً, تطلعُ كلَّ يومٍ مِن مطلعٍ, وتغربُ مِن مغرب, ثُمَّ لا تعودُ إليهما إلى العامِ القابلِ, أو تجري لانتهاءِ أمرِها عندَ إنقضاءِ الدّنيا. وهناكَ قراءةٌ أُخرى لهذهِ الآيةِ تُنسَبُ إلى أهلِ البيتِ عليهم السّلام, ففي مجمعِ البيانِ للطّبرسيّ قالَ: رويَ عَن عليٍّ بنِ الحُسينِ وأبي جعفرٍ الباقرِ وجعفرٍ الصّادقِ (عليهم السّلام) أنّهُم قرأوا : ((والشّمسُ تجري لا مُستقرَّ لها)). فتكونُ (لا) هاهُنا نافيةً بمعنى ليسَ, أي أنّها تجري دائِماً , لا سكونَ لها. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق