ما معنى النصارى بالقران الكريم ولماذا يكرهها المسيحيون الان؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،النصارى جمعُ نصرانيّ، نسبةً إلى نصران، وهو خاصٌّ بأتباعِ عيسى عليهِ السلام. [يُنظر كتابُ موسوعةِ الفروقِ القرآنيّةِ للدكتورِ سعدٍ بنِ عبدِ العظيم ج2/ص1046)]. وأمّا لماذا يكرهُ المسيحيّون هذهِ اللفظةَ الآن؟ فلعلّ ذلكَ سببُه ورودُ هذهِ اللفظةِ موردَ الذمِّ والقدحِ في أكثرِ مواردِ القرآنِ العظيم، وهيَ تُبيّنُ حقيقةَ أفعالِهم ونواياهم معَ الأنبياءِ عليهم السلام، حتّى يعتبرَ فيها المُعتبرون، فمِنها قوله تعالى: {وَقَالُوا لَن يَدخُلَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَو نَصَارَى تِلكَ أَمَانِيُّهُم قُل هَاتُوا بُرهَانَكُم إِن كُنتُم صَادِقِينَ} [البقرة: 111]. وقالَ تعالى: {وَقَالَتِ اليَهُودُ لَيسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيسَتِ اليَهُودُ عَلَى شَيءٍ وَهُم يَتلُونَ الكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعلَمُونَ مِثلَ قَولِهِم فَاللَّهُ يَحكُمُ بَينَهُم يَومَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَ} [البقرة: 113]. وقالَ تعالى: {وَلَن تَرضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهوَاءَهُم بَعدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120]. وقالَ تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَو نَصَارَى تَهتَدُوا قُل بَل مِلَّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ} [البقرة: 135]. وقالَ تعالى: {أَم تَقُولُونَ إِنَّ إِبرَاهِيمَ وَإِسمَاعِيلَ وَإِسحَاقَ وَيَعقُوبَ وَالأَسبَاطَ كَانُوا هُودًا أَو نَصَارَى قُل أَأَنتُم أَعلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَن أَظلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ} [البقرةُ: 140]. وقالَ تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذنَا مِيثَاقَهُم فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغرَينَا بَينَهُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغضَاءَ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ وَسَوفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصنَعُونَ} [المائدة: 14]. وقالَ تعالى: {وَقَالَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحنُ أَبنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُل فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَل أَنتُم بَشَرٌ مِمَّن خَلَقَ يَغفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَمَا بَينَهُمَا وَإِلَيهِ المَصِيرُ} [المائدة: 18]. وقالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَولِيَاءَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لَا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ} [المائدةُ: 51]. وقالَ تعالى: {وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَولُهُم بِأَفوَاهِهِم يُضَاهِئُونَ قَولَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤفَكُونَ} [التوبةُ: 30]. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق