ما هوَ تفسيرُ الآيةِ: (ربُّ المشرقينِ وربُّ المغربين) ؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،وردَ تفسيرانِ لهذهِ الآيةِ حسبَ رواياتِ مدرسةِ أهلِ البيتِ عليهم السلام، التفسيرُ الأوّلُ يمكنُ عدُّه تفسيراً عامّاً، إذ فسّروا المغربين والمشرقين بمشرقي الشتاءِ والصيف، ومغربيهما. ففي تفسيرِ عليٍّ بنِ إبراهيم (2/344) (رحمَه اللَّه) في قولِه تعالى: «رَبُّ المَشرِقَينِ ورَبُّ المَغرِبَينِ» قالَ: مشرقُ الشّتاءِ ومشرقُ الصّيف، ومغربُ الشّتاءِ ومغربُ الصّيف. وفي الاحتجاجِ للطبرسيّ (رحمَه اللَّه) (ج1/ ص259) - في حديثٍ طويل، وفيه: وأمّا قولهُ: «رَبُّ المَشرِقَينِ ورَبُّ المَغرِبَينِ»، فإنّ مشرقَ الشّتاء على حدة، ومشرقَ الصيفِ على حدة، أما تعرفُ ذلكَ مِن قربِ الشّمسِ وبُعدِها. والتفسيرُ الثاني يمكنُ عدُّه تفسيراً خاصّاً مُستفاداً ممّا وردَ في تفسيرِ عليٍّ بنِ إبراهيم (2/344) قالَ: وفي روايةِ سيفٍ بنِ عميرة، عن إسحاقَ بنِ عمّار، عن أبي بصيرٍ قالَ: سألتُ أبا عبدِ اللَّه - عليهِ السّلام - عن قولِ اللَّه: «رَبُّ المَشرِقَينِ ورَبُّ المَغرِبَينِ». قالَ: المشرقينِ رسولُ اللَّهِ وأميرُ المؤمنينَ، والمغربينِ الحسنُ والحُسين (عليهم السّلام)، وفي أمثالِهما تجري. [وينظر: تفسيرُ كنزِ الدقائقِ وبحرِ الغرائبِ للشيخِ المشهديّ، (ج ١2/ ص٥٦٧]. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق