هل صح ان عثمان بن عفان قد ضرب الصحابي الجليل عمار بن ياسر (رضوان الله عليه) من طرق العامة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنورد المصادرَ التي ذكرَت هذهِ الحادثةَ :
قالَ ابنُ شبّةَ حدّثنا هارونُ بنُ معروفٍ قالَ حدّثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ قالَ قالَ حيوة أخبرَني ابنُ سمعانَ أنّهُ سمعَ عمّتهُ ومَن أدركَ مِن أهلِه يذكرونَ: أنَّ عُثمانَ أمرَ بعمارٍ بنِ ياسر فضُربَ في أمرٍ نازعَهُ فيهِ حتّى أُغميَ عليهِ، فحملَهُ زيادٌ بنُ سمعانَ وناسٌ معهُ إلى بيتِ أمِّ سلمةَ زوجِ النّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم وهوَ لا يعقلُ، فصلّى النّاسُ الجُمعةَ ثمَّ صلّوا العصرَ ولَم يُفِق عمّارٌ ولَم يُصلِّ حتّى دنَت الشّمسُ أن تغرُبَ، ثمَّ أفاقَ قبلَ أن تغرُبَ الشّمسُ بقليلٍ فصلّى الأولى والعصرَ جميعاً.
تاريخُ المدينةِ لابن شبّة نقلاً عَن أنسابِ الأشرافِ للبلاذريّ 3 / 1101
حدّثني روحٌ بنُ عبدِ المؤمنِ المُقرئُ وأحمدُ بنُ إبراهيمَ الدّورقي قالا: حدّثنا بهزٌ بنُ أسدٍ حدّثنا حُصينٌ بنُ نميرٍ عَن جهيمٍ الفهري قالَ: أنا حاضرٌ أمرَ عُثمان، قالَ: فجاءَ سعدٌ وعمّارٌ ومعهُما إلى بابِ عُثمانَ فأرسلوا إلى عُثمان: إنّا نريدُ أن نذاكركَ أشياءَ أحدثتَها، فأرسلَ إليهم: إنّي مشغولٌ عنكُم اليومَ فانصرِفوا يومَكُم وعودُوا يومَ كذا، فانصرفَ سعدٌ ولَم ينصرِف عمّارٌ، وأعادَ الرّسولُ إلى عُثمان، فردَّ عليهِ مثلَ القولِ الأوّلِ، فأبى أن ينصرفَ فتناولَهُ رسولُ عُثمان، فلمّا اجتمعُوا للميعادِ قالَ لهُم عُثمان: ما تنقمونَ عليَّ؟ قالوا: أوّلُ ذلكَ ضربكَ عماراً، فقالَ: تناولُه رسولي بغيرِ رضائي وأمري، وذكرَ كلاماً بعدَ ذلكَ. أنسابُ الأشرافِ 2 / 276.
ولِذا يقولُ ابنُ تيميّة :
وفي الجُملةِ فإذا قيلَ أنَّ عُثمانَ ضربَ ابنَ مسعودٍ أو عماراً فهذا لا يقدحُ في أحدٍ منهُم فإنّا نشهدُ أنَّ الثّلاثةَ في الجنّةِ.
منهاجُ السّنّةِ 6 / 129.
اترك تعليق