قوله تعالى: (ثم لتسئلن يؤمئذ عن النعيم) ، ماذلك النعيم الذي سوف نسأل عنه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المُرادُ بالنّعيمِ في هذهِ الآيةِ هوَ ولايةُ محمّدٍ وآلِ محمّد, كما دلّت عليهِ الأخبارُ الواردةُ عَن أئمّةِ الهُدى صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهم أجمعين، إذ روى ثقةُ الإسلامِ الشّيخُ الكُلينيّ أعلى اللهُ تعالى مقامَه في كتابِه الشّريفِ الكافي (ج6/ص280), حديث 3: عَن عدّةٍ مِن أصحابِه عَن أحمدَ بنِ محمّدٍ بنِ خالدٍ عَن عُثمانَ بنِ عيسى عَن أبي سعيدٍ عَن أبي حمزةَ قال: كُنّا عندَ أبي عبدِ اللهِ عليه السّلام جماعةً, فدعا بطعامٍ ما لنا عهدٌ بمثلِه لذّةً وطيباً, وأوتينا بتمرٍ ننظرُ فيهِ أوجهنا من صفائِه وحُسنِه, فقالَ رجلٌ: لتسألُنَّ عَن هذا النّعيمِ الذي نعمتُم بهِ عندَ ابن رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله). فقالَ أبو عبدِ الله عليه السّلام: إنَّ اللهَ أجلُّ وأكرمُ مِن أنْ يُطعمَكُم طعاماً , فيُسوّغكموه, ثُمَّ يسألُكم عنه, ولكن يسألُكم عمّا أنعمَ به عليكُم بمحمّدٍ وآلِ محمّدٍ صلواتُ اللهِ عليهم أجمعينَ. ودمتُم سالمينَ.
اترك تعليق