ممكن رواية قتل عائشه على يد معاويه من كتب اهل السنه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحسب تتبّعنا في مصادرِ التاريخِ السّنّيّةِ لم نظفَر بمصدرٍ موثوقٍ يمكنُ الركونُ إليه في هذه القضيّة، حيثُ لم تُشِر كتبُ التّاريخِ المعروفةُ إلى أنّ معاوية قامَ بقتلِ عائشة، وإن كانَت هناكَ أخبارٌ تدلُّ على العداءِ بينَ معاوية وعائشة إلّا أنّ تلكَ الأخبار ليسَت دالّةً على حادثةِ القتلِ، وقد إعتمدَ البعضُ على كتابِ الصّراطِ المُستقيم الذي أثبتَ حادثةَ قتلِ معاوية لعائشة حيثُ جاءَ فيه (كان معاوية على المنبرِ يأخذُ البيعةَ ليزيد (في المدينةِ) فقالت السيّدةُ عائشة رضيَ الله عنها: هل إستدعى الشيوخُ لبنيهم البيعةَ -أي هَل أوصى أبو بكرٍ وعُمر لأبنائِهم؟- قالَ: لا. قالت: فبمَن تقتدي؟ فخجلَ (معاوية) وهيّأ لها حُفرةً فوقعَت فيها وماتَت. فقالَ عبدُ اللهِ بنُ الزّبير: يعرضُ بمعاوية، لقد ذهبَ الحماُر بأمّ عمرو (يقصدُ السيّدةَ عائشة) فلا رجعَت ولا رجعَ الحمار) والكتابُ هو (الصّراطُ المُستقيم إلى مُستحقّي التقديم) لعليٍّ بنِ يونس العامليّ النباطيّ البيّاضي المتوفى سنةَ 877هـ ، مِن ثلاثِ مُجلّدات، ويظهرُ منَ الكتابِ أنّ صاحبَه شيعيٌّ أو على الأقلِّ لا يُعدُّ مِن مصادرِ أهلِ السّنّةِ. وعليهِ فإنَّ القضيّةَ ليسَت ذاتَ أهمّيّةٍ فما إرتكبَهُ معاويةُ منَ الجرائمِ في حقِّ أميرِ المؤمنينَ وإبنِه الإمام الحسن (عليهما السلام) وما فعلَه في بعضِ الصّحابةِ الخُلّصِ لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وآله كافٍ لإدانتِه وإخراجِه عَن دائرةِ المُسلمين.
اترك تعليق