ما صحة هذا الحديث "إِنَّ لِكلِّ دِينٍ خُلُقًا، وإِنَّ خُلُقَ الإِسلامِ الحَيَاءُ"؟
(خُلقُ الإسلامِ الحياء)
السّلامُ عليكم ورحمة الله:
يظهرُ مِن كلماتِ عُلمائِنا الأعلامِ أنّ هذا الحديثَ لا إشكالَ في صحّتِه، فقد دوّنوهُ في كتبِهم بغيرِ نكيرٍ وأيّدوهُ بأحاديثَ أخرى تؤكّدُ على أهمّيّةِ الحياءِ وفضلِه، وإليكَ طائفةً منَ العلماءِ الذينَ أوردوا هذا الحديثَ، فمنهُم:
1-الميرزا حسين النّوري في كتابِه مُستدركِ الوسائلِ في (ج8/ص465).
2-السّيّدُ محسن الأمين العامليّ في كتابِه (أعيانِ الشّيعة)،(ج7/ص35)، إذ أوردَه في ترجمةِ الصّحابيّ ركانة بنِ عبدِ يزيد زيد بنِ هاشمٍ بنِ المطلبِ بنِ عبدِ منافٍ بنِ قصيٍّ بنِ كلاب بنِ مرّةَ القرشيّ المطلبيّ، وبيّن أنّه مِن حديثِه.
3- الفتّالُ النّيسابوريّ في كتابِه روضةِ الواعظينَ، إذ أوردَه في الصّفحةِ (٤٧٦)، وذكرَ لهُ أحاديثَ أخرى تؤكّدُ كثيراً على أهمّيّةِ الحياءِ في حياةِ الإنسانِ، منها: عَن رسولِ اللهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآله ) أنّه قالَ: ما كانَ الحياءُ في شيءٍ قطّ إلّا زانَه ، ولا كانَ الفُحشُ في شيءٍ قطّ إلّا شانَه. وقيلَ لهُ صلّى اللهُ عليهِ وآله : أوصنِي قال : إستحِي منَ اللهِ كما تستحي منَ الرّجلِ الصّالحِ مِن قومِك.
وعنِ الإمامِ الصّادقِ " عليه السّلام " أنّهُ قالَ: ثلاثٌ مَن لم يكُنَّ فيهِ فلا يُرجى خيرُه أبداً مَن لم يخشَ اللهَ في الغيبِ، ولم يرعَ عندَ الشّيبِ ولم يستحِ منَ العيب.
4-الشّيخُ محمّد الرّيشهريّ ، إذ أوردَه في كتابِه ميزان الحكمةِ في (ج3/ص281)، وأضافَ إليهِ أحاديثَ أخرى في هذا البابِ، مِنها:
عَن رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله أنّهُ قالَ : الحياءُ هُو الدِّينُ كلُّهُ . وعنِ الإمامِ عليٍّ عليهِ السّلام : كَثرَةُ حياءِ الرّجُلِ دَليلُ إيمانِهِ . وعنهُ عليهِ السّلام : لا إيمانَ كالحياءِ والسَّخاءِ . وعنِ الإمامِ الحسنِ عليه السّلام: لاحياءَ لِمن لادِينَ لَهُ. وعنِ الإمامِ الباقرِ عليه السّلام : الحياءُ والإيمانُ مَقرونانِ في قَرَنٍ ، فإذا ذَهبَ أحَدُهُما تَبِعَهُ صاحِبُهُ. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق