مِن أيّ منطقةٍ دخلَ الإمامُ عليٌّ عليهِ السّلام إلى البصرةِ في معركةِ الجملِ وكذلكَ مِن أيّ منطقةٍ خرج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناكَ دراسةٌ للدّكتورِ شكري ناصر عبد الحسن، بعنوانِ (معركةُ الجملِ دراسةٌ في تحديدِ المواقعِ) وهيَ مفيدةٌ في تتبّعِ الخريطةِ الجغرافيّةِ لموقعةِ الجملِ، حيثُ إحتوَت الدّراسةُ على رواياتٍ تاريخيّةٍ مُتعدّدةٍ مثلَ المنازلِ التي نزلَ فيها جيشُ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السّلام) ومكانِ الحربِ وأسبابِ وظروفِ إختياره، وغيرِ ذلكَ منَ التّفاصيلِ المُفيدةِ للمُهتمِّ، وسوفَ نضعُ الرّابطَ لهذهِ الدّراسةِ في آخرِ الإجابةِ على السّؤالِ، ولذا سوفَ نكتفي بذكرِ ما أشارَت لهُ تلكَ الدّراسةُ مِن موضعِ دخولِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السّلام) للبصرةِ من دونِ ذكرِ الرّواياتِ التّاريخيّةِ التي تُفصّلُ ذلك.
فقَد تتبّعَ الباحثُ خطَّ سيرِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السّلام) وذكرَ كُلَّ المنازلِ التي نزلَ بها إلى أن نزلَ في ذي قار ومنها إلى البصرةِ حيثُ نزلَ عندَ عبدِ قيسٍ، وبحسبِ ما توصّلَ لهُ بعضُ الباحثينَ أنَّ خُمسَ عبدِ قيس يقعُ شمالَ البصرةِ، ويمتدُّ حتّى الجسرِ، ممّا يعني أنَّ إمتدادَها يكونُ بإتّجاهِ الشّماليّ الشّرقي؛ لأنَّ الأنهارَ التي مُدَّت إلى البصرةِ بعدَ الفتحِ الإسلاميّ كانَت منَ الجهةِ الشّرقيّةِ حيثُ دجلة العوراء (شطُّ العربِ) وما تفرّعَ منها مِن أنهارٍ، وبذلكَ يكونُ دخولُ الإمامِ إلى البصرةِ منَ الجهةِ الشّماليّةِ، إلّا أنَّ الرّواياتِ التّاريخيّةِ لم تتحدَّث عَن موضعِ خروجِه وهَل هوَ مِن نفسِ الإتّجاهِ الذي قدمَ منهُ بإتّجاهِ ذي قار أم سلكَ طريقاً آخر؟
رابطُ الدّراسة: اضغط هنا
اترك تعليق