هل للأحلام ومايرى في المنام له حقيقه موضوعيه وهل يترتب عليه أثر في الواقع الخارجي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
مناماتُ الأنبياءِ والأئمّةِ المعصومينَ (ع) حقٌّ وحجّةٌ قاطعةٌ كاشفةٌ عن الواقع ولها حقيقة موضوعية، وذلك لعصمتهم، فلا يمكنُ للشيطانِ أن يُلبّسَ عليهم أو يضلّهم لا في اليقظةِ ولا في المنام.
وبناءً على ذلك فلا فرقَ بين ما يرونهُ في اليقظةِ وما يرونهُ في المنام، فيترتّبُ عليه الأثر.
وأمّا غيرُ المعصومينَ (ع) فمناماتهم منشؤها إمّا رحمانيٌ أو شيطانيٌ أو نفساني أو مختلط.
ولذا فقد يترتّبُ الأثرُ على مناماتهم إذا كانت رحمانيةً، وقد لا يترتّبُ الأثرُ فيما إذا كانت شيطانيةً أو نفسانية.
رويَ في الحديثِ عن الإمام الكاظم (ع) : قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله : الرؤيا ثلاثة : بشرى من الله ، وتحزينٌ من الشيطان ، والذي يحدّث به الإنسانُ نفسه فيراهُ في منامه . وقالَ صلى الله عليه وآله : الرؤيا من الله والحلمُ من الشيطان . بحارُ الأنوار للعلامة المجلسي ج ٥٨ ص ١٩٣ .
وقد بيّنا ذلك مفصلاً في منشورٍ سابق.
اترك تعليق