ما معنى قول الإمام زين العابدين(عليه السلام): نحن صنعناها ونحن حملة العرش...؟!.

السؤال: ممكن توضيح لهذه الرواية: (رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب في أعلى عليين. فقلت: وهل تستطيع أن تصعد؟ فقال: نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى ما صنعناه؟! نحن حملة العرش، ونحن على العرش، والعرش والكرسي لنا)؟.

: الشيخ فاروق الجبوري

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم.. الأخ السائل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. هنالك مجموعة من النقاط لا بدّ من إيضاحها للوقوف على الإجابة التامّة عن سؤالكم:

النقطة الأولى: نصُّ الرواية هكذا: ((قال أبو جعفر [وهو محمّد بن جرير الطبريّ الشيعيّ]: حدّثنا عبد الله بن منير قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق الصاعديّ وأبو محمّد ثابت بن ثابت، قالا: حدّثنا جمهور بن حكيم، قال: رأيت عليّ بن الحسين (ع) وقد نبت له أجنحة وريش، فطار ثمّ نزل، فقال: رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب في أعلى علّيين. فقلت: وهل تستطيع أن تصعد؟ فقال: نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى ما صنعناه؟! نحن حملة العرش، ونحن على العرش، والعرش والكرسيّ لنا. ثمّ أعطاني طلعاً في غير أوانه)) ؛ وعليه فما في سؤالكم هو جزء مقتطع منها يوهم أنّ القائل: (وهل تستطيع أن تصعد؟) هو الإمام زين العابدين "عليه السلام" لا جمهور بن حكيم، وأنّ المجيب بقوله: (نحن صنعناها) هو جعفر الطيّار "عليه السلام"، لا الإمام زين العابدين(ع).

النقطة الثانية: في بيان مصادر الرواية، فقد وردت في كتابين من كتب الشيعة فقط وكلاهما منسوبان لأبي جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبريّ الشيعيّ وهما:(( كتاب نوادر المعجزات:ص116 ، وكتاب دلائل الإمامة:ص201))، وقد نقلها عنه الحرّ العامليّ في كتابه إثبات الهداة: ج4،ص83 ، وكذا السيّد هاشم البحرانيّ كتاب مدينة المعاجز:ج4،ص260 ، عن دلائل الإمامة كما صرّحا بذلك، بل كلّ من تلاهما فإنّه ينقلها عن أحد المصدرين المذكورين.

وأمّا مجاميع الحديث الشيعيّة الثمانية القديمة والمتأخّرة فهي خالية من الرواية نصّاً ومضموناً، وأعني بالقديمة: الكافي لثقة الإسلام الكلينيّ، ومن لا يحضره الفقيه لمولانا الصدوق، والتهذيب والاستبصار لشيخ الطائفة الطوسيّ "أعلى الله مقامهم جميعاً"، وأمًا المتأخّرة: فالوافي للفيض الكاشانيّ، ووسائل الشيعة للحرّ العامليّ، وبحار الأنوار للعلّامة المجلسيّ، ومستدرك الوسائل للميرزا النوريّ "قدّس الله أسرارهم"، بل لم ترد حتّى في غيرها من الكتب المعتبرة في الجملة لدى علماء الطائفة وهي: تفسير القميّ وكامل الزيارات وبصائر الدرجات وتفسير العياشيّ، ومن الواضح أنّ الذي عليه المعوّل والعمل ونقل الأخبار عنهم "عليهم السلام" هي مجموعة الكتب هذه لا ما سواها كنوادر المعجزات أو دلائل الإمامة. فلاحظ.

النقطة الثالثة: في بيان سندها، والمتحصّل منه هو أنّ الرواية ضعيفة جدّاً وبشكل واضح، وإليك التفصيل:

1- عبد الله بن منير، لم يذكر في كتب رجال الفريقين. قال النمازيّ الشاهروديّ: ((عبد الله بن منير: "لم يذكروه". روى الطبريّ في دلائل الإمامة ص86 عنه، عن محمّد بن إسحاق الصاعديّ، معجزات مولانا السجاد "ع"))[مستدركات علم رجال الحديث:ج5،ص117]. نعم يوجد لدى العامّة (عبد الله بن منير المروزيّ) شيخ البخاريّ والترمذيّ والنسائيّ، وليس هو المقصود هنا قطعاً؛ لأنّه ليس من مشايخ علمائنا قاطبة، فضلاً عن الفاصل الزمني بينه بين أبي جعفر الطبريّ بأكثر من مائة عام.

2- محمّد بن إسحاق الصاعديّ أو الساعديّ هو الآخر مهمل لم يرد له ذكر عند الفريقين..!، قال النمازيّ الشاهروديّ: (( محمّد بن إسحاق الصاعديّ: لم يذكروه . روى عبد الله بن يسر عنه وعن الثابت بن ثابت، عن جمهور بن الحكم، رؤيته معجزة مولانا السجاد عليه السلام. مدينة المعاجز: ص 295 . وفي دلائل الطبريّ ص 86 عن عبد الله بن منير ، عنه مثله )).[مستدركات علم رجال الحديث:ج6،ص451]. وقوله: عبد الله بن يسر خطأ من النساخ فإنّ صاحب مدينة المعاجز صرّح بنقل الرواية عن كتاب دلائل الإمامة، والموجود في الدلائل هو عبد الله بن منير ، ثمّ على فرض أنّه (عبد الله بن يسر) فإنّه أيضاً لم يُذكر، قال النمازيّ: ((عبد الله بن يسر: لم يذكروه. روى الطبريّ عنه، كما يأتي في محمّد بن إسحاق الصاعديّ.))[المصدر السابق:ج5،ص134]

3- أبو محمّد ثابت بن ثابت، لم يرد له ذكر في كتب الرجال أو الحديث عندنا، وعند العامّة..!، قال النمازيّ: ((ثابت بن الثابت: لم يذكروه. روى عن جمهور بن الحكم، عن الإمام السجاد "صلوات الله عليه". مدينة المعاجز ص295، ودلائل الطبري ص 86))[المصدر السابق:ج2،ص79].

4- جمهور بن حكيم أو الحكم ، كذلك لا ذكر له عند الفريقين، قال النمازيّ: جمهور بن حكم ( حكيم ): لم يذكروه. وهو من أصحاب مولانا السجاد "صلوات الله عليه"، روى عنه ارتفاعه إلى السماء ونزوله وإعطائه طلعاً في غير أوانه . مدينة المعاجز ص295، واثبات الهداة ج 5 / 256، ودلائل الطبريّ ص 86)) [المصدر السابق:ج2،ص79] ، ومعنى قوله: (وهو من أصحاب مولانا السجاد "ع" ) يريد أنّه بناءً على الرواية محلّ البحث لو ثبت وجوده فهو من أصحابه(ع).

والخلاصة أن لا ذكر لهؤلاء الأربعة في كتب المذهب الرجاليّة القديمة والحديثة، بل أدهى من ذلك هو عدم وجود ذكر لهم في كتب الحديث أيضاً، وكذلك في كتب الفقه الاستدلاليّ أو العقائد أو الأخلاق على الإطلاق..!، بل أيضاً لا وجود لهم عند العامّة إلّا ما نبّهنا عليه في عبد الله بن منير المروزي شيخ البخاريّ...!،

النقطة الرابعة والأخيرة: في بيان معنى الرواية ... ، وفيه:

1- إنّ ظاهر قول حكيم بن جمهور: (رأيت علي بن الحسين (ع)...) هو الرؤيا في المنام لا الرؤية الحسّية التي تحصل في الواقع الخارجيّ. والقرينة على ذلك قوله: (وقد نبت له أجنحة وريش)، فإنّ كتب السيرة والتاريخ بأجمعها لم تذكر ولو لمرّة واحدة حصول ذلك للإمام زين العابدين (ع) ولا لغيره من الأولياء والأوصياء بل ولا حتّى للأنبياء(عليهم جميعاً أفضل التحيّة والسلام)، وقد عُرِج برسول الله "صلّى الله عليه وآله" إلى السماء على ظهر البراق ولم ينبت له ريش ولا كانت له أجنحة..!. وسيأتي معنا قرينة أخرى تؤكّد ذلك. هذا ، وقد ذكر العلماء أنّ الرؤيا ليست حجّة شرعيّة في الأحكام الشرعية ولا في المسائل العقديّة، بل لا بدّ من قيام الدليل فيهما. [انظر تفاصيل أحكام الرؤيا في المنام على الرابط التالي: https://alrasd.net/arabic/islamicherit ]

والحاصل أنّه ليس في الرواية ما يساعد على كونها رؤية حسيّة لحادثة خارجيّة. وإذا ما أردنا أن نتنزّل ونفترضها حسيّة فإنّ ذلك لا يغيّر من النتيجة ولا من قيمة الرواية شيئاً بعد ما عرفت من أمر السند وجهالة الرواة ، فسواء كانت رؤيا مناميّة – كما هو الصحيح الظاهر – أم رؤية حسّية فإنّ جميع ما في الرواية ممّا سيأتي بيانه ليس إلّا أمراً افتراضياً لا مجال لقبوله وتأسيس عقيدة على ضوئه لعدم إمكان إثباته من خلال الرؤيا؛ لعدم حجيّتها ، ولا من خلال الرؤية الخارجيّة ؛ إذْ لا يوجد سند للرواية يشهد بحصول ذلك.

2- تفترض الرواية أنّ الإمام(ع) قد نبتت له أجنحة ثمّ طار بها إلى السماء حتّى التقى بجعفر الطيار (ع) في أعلى علّيين في الجنّة، ثمّ لمّا هبط إلى الأرض أخبر جمهور بن حكيم بذلك فتعجّب الرجل وسأل من الإمام (ع): هل تستطيع أن تصعد إلى السماء..؟!. وهنا لا بدّ من الالتفات إلى كون صعوده (ع) إلى السماء أمراً إعجازيّاً بلا شكّ ؛ وعليه فلا بدّ للإعجاز من حكمة دعت إلى وقوعه، فانشقاق القمر للنبيّ "صلّى الله عليه وآله" حكمته واضحة وهي إتمام الحجّة على قريش وتعزيز أمر الدعوة الشريفة، وبالتالي فما الحكمة من الصعود إلى السماء..؟!. وعليه فهذه قرينة أخرى تؤيّد كون كلام الراوي هو رؤيا مناميّة وليست واقعة خارجيّة.

3- قوله(ع): (نحن صنعناها...) أي نحن خلقنا السماء فكيف لا نستطيع أن نصعد إلى ما خلقناه..!، فالصنع هو الخلق ويأتي بمعنيين: أحدهما: (خلق الشيء من اللا شيء) وهذا مختصّ بالله تعالى وليس لأحد من خلقه ذلك، والمعنى الآخر: (خلق شيء من شيء)، وهذا المعنى لا يمتنع أن يقوم به نبيّ أو وصيّ بإذن الله وحسب ما تقتضيه حكمته تعالى ومصالح عباده، كما في عيسى (ع) حينَ خَلَقَ الطيرَ من الطين لتوقّف اهتداء بني إسرائيل على ذلك، كما لا فرق فيه بين أن يكون المخلوق هو الطير أو السماء أو الكون كلّه فإنّ حجم الشيء ونوعه لا يقف عائقاً أمام قدرته تعالى، ونحن بدورنا وإتماماً للفائدة نحيل الأخ السائل الكريم إلى جواب لنا بعنوان (أنواع الخلق عند الشيعة) وعلى الرابط التالي( https://alrasd.net/arabic/4810 ).

4- قوله(ع): (فنحن حملة العرش، ونحن على العرش، والعرش والكرسيّ لنا)، العرش لا يراد منه ذلك المعنى العرفيّ المتداول الذي يعني ما يجلس عليه الملوك والسلاطين، بل يراد به عالَم الوجود كلّه الذي يدبّره الله تبارك تعالى بقدرته وحكمته وعلمه ورحمته، قال في الأمثل: (( العرش..... عندما ينسب إلى الله سبحانه وتعالى ويقال: عرش الله، يُراد منه مجموعة عالم الوجود...... وعلى هذا تكون عبارة استوى على العرش كنايةً عن الإحاطة الكاملة لله تعالى وسيطرته على تدبير أمور الكون - سماءً وأرضاً - بعد خلقها))[التفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازيّ:ج5،ص73 ، عند تفسير قوله تعالى: ثمّ استوى على العرش ــــ الآية 54 /الأعراف]، فيكون معنى العبارة المنسوبة للإمام(ع) هو: أنّ الله تعالى بنا يدبّر عالم الوجود ويُديره، فقد ورد في الزيارة الجامعة عن الإمام الهادي(ع) التي تعدُّ من أفضل الزيارات سنداً ومتناً وأرفعها مضموناً: ((.... مَوَالِيَّ لا أُحْصِي ثَنَاءَكُمْ ولا أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ ومِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وأَنْتُمْ نُورُ الأَخْيَارِ وهُدَاةُ الأَبْرَارِ وحُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللَّه وبِكُمْ يَخْتِمُ اللَّه وبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وبِكُمْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلّا بِإِذْنِه وبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ ويَكْشِفُ الضُّرَّ....الزيارة)) ، ويشهد لذلك قوله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))[الأنبياء:107 ] فإنّ النبيّ "صلّى الله عليه وآله" مجرى وواسطة في وصول الرحمة الإلهيّة للعباد، وأوضح من ذلك قوله تعالى: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا))[النساء:64]، وهكذا في سائر شؤون العباد الدينيّة والدنيويّة والأخرويّة. قال النبيّ "صلّى الله عليه وآله" لابنته فاطمة الزهراء "عليها السلام": ((إنّ الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك))[الإصابة لابن حجر:ج8،ص256].

أمّا معنى: (نحن على العرش) فالمراد منه علوّهم وارتفاع منزلتهم على الخلائق أجمعين وعالم التكوين، فإنّهم (عليهم السلام) فوق المخلوق ودون الخالق، وهو المستفاد من مثل قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))[آل عمران: 33و34].

وأمّا معنى: (والعرش والكرسيّ لنا) فاللام في قوله (لنا) ليست هي لام المُلك، فإنّ المُلك لله الواحد القهار، بل هي لام الغاية، والمعنى هو أنّ عالم الوجود مخلوق لأجلهم (ع). فتكون نظير اللام في حديث الكساء بقول جبرئيل(ع): ((السلام عليك يا رسول الله العلي الأعلى يُقرِئُك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: وعزتي وجلالي إنّي ما خلقت سماء مبنيّة ولا أرضاً مدحيّة ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فَلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فُلكاً يسري إلّا لأجلكم ومحبتكم...)) [أنظر الأسرار الفاطميّة لمحمّد فاضل المسعوديّ:ص184] والخلاصة أنّ الكون مخلوق لأجلهم(ع) ؛ لأنّهم (ع) لمّا كانوا أشرف الخلائق وأشدّها كمالاً وأعلاها رفعة ومنزلة فقد صاروا الغاية التي تسعى الخلائق لبلوغها والوصول إليها، ومن دون تلك الغاية لا يبقى معنى لوجود المخلوقات كلّها ولأصبح وجودها عبثاً؛ ولذلك جاء عنهم (ع): ((لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها))[بحار الأنوار للمجلسيّ:ج57،ص213].

وأخيراً فنحن في الوقت الذي أوضحنا فيه ضعف الرواية سنداً، فإنّنا ننبّه على أنّه لا يمتنع إمكان حصول جميع ما جاء فيها لهم (ع) بشرط أن تقوم الأدلّة عليه، كما ننصح أن لا ينفرد المؤمن بالروايات التي من هذا القبيل ليفهمها بفهمه الخاصّ، وإنّما يترك الأمر لذوي الاختصاص عملاً بما تواتر عنهم (ع) من قولهم: ((إنّ حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمّله إلّا مَلَكٌ مقرّب، أو نبيٌّ مُرسل، أو عبدٌ مؤمنٌ امتحن الله قلبه للإيمان))[ انظر الكافي لثقة الإسلام الكلينيّ:ج1،ص401 باب إنّ حديثهم صعب وستصعب، وكذا مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلّيّ:ص123 باب إنّ حديثهم صعب مستصعب، وقد نصّ على تواتر الأحاديث بذلك العلّامة الأمينيّ في الغدير:ج7،ص35 ، وكذا الكلباسيّ في القواعد الرجاليّة:ج2،ص410 فلاحظ]؛ والسرّ في ذلك هو أنّه متى انساق الإنسان لفهمه الخاصّ من دون أن يطوي جملة من المقدّمات والدراسات التخصّصية، فإنّه لا يَأمَنُ على نفسه أن يُصبحَ عُرضَةً للشكّ وصعوبة الثبات على ما يعتقده من أمرهم (ع) ؛ ولذا قال أمير المؤمنين "عليه السلام": ((إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْمِلُه إِلَّا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّه قَلْبَه لِلإِيمَانِ، ولَا يَعِي حَدِيثَنَا إِلَّا صُدُورٌ أَمِينَةٌ وأَحْلَامٌ رَزِينَةٌ))[نهج البلاغة – تحقيق صبحي صالح:ص280]، هذا .. ودمتم سالمين.