هل جيش السفياني من الشام ام من دول غربيه ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يبدو أنّ جيشَه مِن عربِ الشّامِ، ويلتفُّ حولَه أعداءُ الشيعةِ، وهُم كثيرونَ في زمانِنا بينَ العربِ، فعندَما يرسلُ جيشاً إلى المدينةِ يُخسفُ بهم بالبيداءِ، فيهلكُ جميعُهم، فلا يفلتُ منهم إلّا ثلاثةُ نفرٍ ، يحوّلُ اللهُ وجوهَهم إلى أقفيتِهم ، وهُم مِن كلبٍ ، وفيهم نزلت هذهِ الآيةُ: ( يا أيّها الذينَ أوتوا الكتابَ آمنوا بما نزّلنا مُصدّقاً لِما معكُم مِن قبلِ أن نطمسَ وجوهاً فنردّها على أدبارِها ) (الغيبةُ، إبنُ أبي زينب النّعماني، ص ٢٩0) .
ويكونُ خروجُه وقيامُه منَ الشّامِ، وينقادُ لهُ أهلُ الشّامِ، بعدَ إستيلائهِ على الأكوارِ الخمسةِ، وتشكيلةُ جيشِه تكونُ مِن أهلِ الشّام.
وردَ عَن عمّارٍ بنِ ياسر أنّه قالَ: ويظهرُ ثلاثةُ نفرٍ بالشّامِ كلّهم يطلبُ المُلكَ ، رجلٌ أبقعُ، ورجلٌ أصهبُ، ورجلٌ مِن أهلِ بيتِ أبي سفيان يخرجُ في كلَبٍ، ويحضّرُ النّاسَ بدمشق، ويخرجُ أهلُ الغربِ إلى مصر، فإذا دخلوا فتلكَ إمارةُ السّفياني . (الغيبةُ، الشيخُ الطوسي، ص ٤٩١) .
هذا النّصُّ يدلُّ على أنّ الأنصارَ المُقرّبينَ للسّفيانيّ والذينَ يُشكّلونَ ثقلَ جيشِه هُم مِن بني كلب.
ووردَ في رواياتٍ عديدةٍ أنّ جيشَه يتشكّلُ مِن أهلِ الشام.
نعم ولاءُ السّفيانيّ للغرب، حيثُ وردَ عن بشرٍ بنِ غالبٍ: يُقبلُ السّفيانيّ مِن بلادِ الرّومِ مُتنصّراً في عنقِه صليبٌ وهو صاحبُ القوم . (الغيبةُ، الشيخُ الطوسي، ص ٤٩١).
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق