ما صحة الروايات التي تقول اليماني والسفياني والخراساني يخرجون في سنه واحدة في شهر واحد في يوم واحد ؟
السلامُ عليكم ورحمةُ الله،بعدَ البحثِ والتتبّعِ تبيّنَ لنا أنّ هناكَ رواياتٍ مشهورةً بينَ الطائفةِ المُحقّةِ يرويها علماؤنا في كتبِهم التي عُنيت بشأنِ الإمامِ المهديّ (عج) والعلاماتِ الواردةِ في خروجِه، فمِن هذهِ الرواياتِ، ما جاءَ في كتابِ مُختصرِ إثباتِ الرجعة (حديث 17): عن محمّدٍ بنِ أبي عمير، عن سيفٍ بنِ عميرة، عن بكرٍ بنِ محمّد الأزديّ عن أبي عبدِ اللّهِ عليهِ السّلام قالَ خروجُ الثلاثةِ الخراسانيّ والسفيانيّ واليمانيّ في سنةٍ واحدة، في شهرٍ واحد، في يومٍ واحد، فليسَ فيها رايةٌ بأهدى مِن رايةِ اليماني، تهدي إلى الحقّ. وقد ذكرَ هذهِ الروايةَ الشيخُ المُفيد في الإرشادِ (360)، وفي غيبةِ الطوسي :( 271 )، (وفي إعلامِ الورى : 429 ب 4 ف 1 )، وفي كتابِ (إثباتِ الهداةِ بالنصوصِ والمعجزاتِ للحرِّ العامليّ، ص358)، وفي كتابِ (بحارِ الأنوارِ للمجلسي ج52/ص212)، وفي كتابِ ( كشفِ الغمّة 3 : 250) ، وفي كتابِ الصراطِ المُستقيم 2 : 250 ب 11 ف 8)، وغيرِهم. وهذه الروايةُ لم يُشكِّك فيها أحدٌ مِن أهلِ العلمِ بحسبِ تتبّعنا. ومِـمّا يُؤيّدُ صحّةَ هذهِ الروايةِ ما أوردَه الشيخُ النعمانيّ الجليل في كتابِه الغيبة (ص ٢٦٤) من طريقٍ آخرَ بإسنادِه إلى الإمامِ الباقرِ (ع) أنّه قالَ في حديثٍ طويل: خروجُ السفياني واليماني والخراساني في سنةٍ واحدةٍ، في شهرٍ واحد، في يومٍ واحد، نظامٌ كنظامِ الخرزِ يتبعُ بعضُه بعضاً فيكونُ البأسُ مِن كلِّ وجهٍ، ويلٌ لمَن ناواهم، وليسَ في الراياتِ رايةٌ أهدى مِن رايةِ اليماني، هيَ رايةُ هُدىً، لأنّه يدعو إلى صاحبِكم، فإذا خرجَ اليمانيُّ حُرّمَ بيعُ السّلاحِ على الناسِ وكلِّ مُسلم، وإذا خرجَ اليمانيّ فانهَض إليهِ فإنَّ رايتَه رايةُ هُدى، ولا يحلُّ لمُسلمٍ أن يلتويَ عليه، فمَن فعلَ ذلكَ فهوَ مِن أهلِ النار، لأنّهُ يدعو إلى الحقِّ وإلى طريقٍ مُستقيم. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق