النّسبةُ بينَ النّبيّ والرّسول
466 – السّلامُ عليكم في موضوعِ النّسبِ الأربعِ هل توجدُ نسبةٌ بينَ النّبيّ والرّسولِ ؟ أو نسبةٌ بينَ الذّنبِ والمعصيةِ أو المعصومِ أو بينَ الذّنبِ والمعصيةِ والحرامِ ؟ وهل توجدُ نسبةٌ بينَ المُخلَصِ كما في { إلّا عبادِكَ منهُم المُخلَصينَ } وبينَ مخلِص كما في ( إنّه كانَ مخلِصاً وكانَ رسولاً نبيّاً ) وما هيَ النّسبةُ بينَهما وجزاكم اللهُ خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
1ـ النّسبةُ بينَ النّبيّ والرّسولِ هوَ العمومُ والخصوصُ المُطلقُ، كلُّ رسولٍ نبي، وليسَ كلُّ نبيٍّ رسول.
2ـ النّسبةُ بينَ المخلِص والمخلَص: هيَ العمومُ المُطلقُ، كلُّ مخلَصٍ (بالفتحِ) مخلِصٌ (بالكسرِ)، وليسَ كلُّ مخلِصٍ (بالكسرِ) مُخلَصٌ (بالفتحِ).
3ـ أمّا الذّنبُ والمعصيةُ والحرامُ: فعلى المعنى الشرعيّ لها، فالنّسبةُ بينَها هيَ التّساوي، فكلُّ ذنبٍ معصيةٌ وحرامٌ، وكلُّ معصيةٍ ذنبٌ وحرامٌ، وكلُّ حرامٍ ذنبٌ ومعصية.
وأمّا على المعنى اللّغويّ: فالذّنبُ والمعصيةُ أعمُّ منَ الحرامِ، فليسَ كلُّ ذنبٍ ومعصيةٌ حرامٌ، ولكن كلَّ حرامٍ معصيةٌ وذنبٌ، وإستعمالُها في القرآنِ يختلفُ، فقد إستعملَ الذّنبُ والمعصيةُ في بعضِ المواردِ بمعناها اللّغويّ.
تنبيه: آيةُ: { إنّه كانَ مخلَصاً نبيّاً } المخلَصُ هُنا بفتحِ اللّامِ، وليسَ بكسرِها كما في السّؤال.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق