ما صحّةُ هذا القول "ان حائط الكعبة انشق لانه طاهر من الاصنام و كانَت الأصنامُ موضوعةً على الأبوابِ"
398ـ يقالُ: إنّ بعض الكتبِ اليهوديّةِ ذكرَت ولادة أميرِ المؤمنينَ عليه السّلام، وأنَّ حائطَ الكعبة المشرّفةِ إنشقّ لتدخلَ منهُ فاطمةُ بنتُ أسدٍ إلى جوفِ الكعبةِ؛ لأنّ الحائطَ كانَ طاهراً منَ الأصنامِ بينما كانَت الأصنامُ موضوعةً على الأبوابِ، ما صحّةُ هذا القول؟
السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
تعدُّ ولادةُ أميرِ المؤمنينَ عليه السّلام في جوفِ الكعبةِ مِن خصائصِه ومناقبهِ التي تفرّدَ بها، فلم يولَد في بطنِ الكعبةِ أحدٌ قبلهُ ولا بعدَه.. وقد صرّح بذلكَ الكثيرُ مِن علماءِ المخالفينَ، وممّن صرّحَ بذلكَ الحاكمُ النيسابوريّ بقوله: تواترتِ الأخبارُ أنّ فاطمةَ بنتَ أسدٍ ولدَت أمير المؤمنينَ
عليّاً بن أبي طالب كرّمَ اللهُ وجهَه في جوفِ الكعبة. (المستدركُ ج3 ص550).
وأمّا ذكرُ هاتهِ الحكايةِ في الكتبِ اليهوديّةِ، فقد كتبت الباحثةُ في علمِ اللاهوتِ إيزابيل بنيامين ماما آشوري مقالاً تحت عنوان «شيءٌ مِن أسرارِ لافي المُحرّمة»:
(في الأدبيّاتِ الغيرِ معلنٍ عنها لنبوءاتِ التوريمِ المُفسِّرةِ لكثيرٍ من نصوصِ حوريب والتي نزلَ بها موسى مِن جبلِ الدّخانِ والمذخورة بعُهدةِ الرّابي سليمان ضمنَ أختامِ الكروبيم في تابوتِ العهدِ نجدُ غوامض لا مثيلَ لها محرّمٌ نشرُها ممنوعٌ ترجمتُها. ومِن هذهِ الغوامضِ تأتي لوامضُ لافي التي تُفسّرُ معنى قولِ الرّابي سليمان حزقيال لافي في منظومةِ الأدبِ العبري تحتَ عنوان العبورِ مِن شقِّ الجدار ج1 ص 232 الطبعةُ الآراميّةُ. حيث يقول : « إستهلَّ فانشقَّ لهُ الجدارُ دخلَت لبوةُ الأسدِ مِن صدعِ الرّبِّ ولم تدخُل مِن بابِ البشرِ لأنّهُ ملوّثٌ بالأكدارِ وهناكَ على البلاطةِ الدّمويّةِ الحمراءِ إستهلَّ صارخاً فركعتِ الأصنامُ وتكسّرَت السّيوفُ ثمَّ خرجَت بعدَ ثلاثٍ تحملُ فلقةَ القمرِ وكانوا وجوماً حولَ البيتِ إلّا مِن صليلِ السّلسلةِ في أفقِ السّماءِ كنقرٍ في طستِ السّرافيم ثمَّ نشأ فردُ الدّينِ وطهّرُ البلاطةِ منَ الأوثانِ وإرتقى كتفَ الملكوتِ وكانَ سيفهُ أمضى مِن لهيبِ النّارِ له شعبتانِ كأنّهُما لسانُ تنّينِ موسى ويلٌ لكُم مِن ساعدِه المفتولِ حيثُ يقتلعُ البابَ وتهتزُّ أسوارُ صهيون حيثُ يقدُّ الحجرَ نصفينِ بسيفِه المسلول ...» لا تعليق).
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق