كيف فسر ائمة اهل البيت (ع) الرجس ؟
السّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته،
في الجوابِ عن هذا السّؤالِ، فإنّهُ يُستحسنُ ذكرُ ما وقَفنا عليهِ مِن بيانٍ واضحٍ لبعضِ عُلمائِنا الأعلامِ في أثناءِ بحثِنا عَن معنى الرّجسِ لكي تعمَّ الفائدة، ثمَّ بعدَ ذلكَ نعرّجُ على ما وردَ مِن رواياتٍ في هذا الصّدد، فنقولُ: ذُكرَت كلمةُ « الرّجسِ » في عشرةِ مواضعَ منَ القرآنِ الكريم ضمنَ آياتٍ مُختلفة، وبشيءٍ منَ التدقيقِ في هذهِ الآياتِ العشرِ يتّضحُ معنى الرّجس. وللرّجسِ بطبيعةِ الحالِ معنىً عامٌّ جامعٌ هوَ الشيءُ المُستقذر، ولكن إطلاقُ الرّجسِ في القرآنِ الكريم شملَ منابعَ القذارةِ المُتعدّدةَ واستُعمِلَ بلحاظِ المنشأ الذي ينبعثُ منهُ التلوّثُ الرّوحيُّ أيضاً. على سبيلِ المثالِ في الآيةِ: . . . إِنَّمَا الخَمرُ وَالمَيسِرُ وَالأَنصابُ وَالأَزلامُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطانِ فَاجتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ [المائدة: 90]، أطلقَ الرّجسُ على الخمرِ والقِمارِ والأصنامِ وأعوادِ الخشبِ التي كانَ أهلُ الجاهليّةِ يتّخذونَها على هيئةِ السّهامِ ويقتسمونَ بها ( الأزلام ) ، وقد حُملَ هذا المفهومُ على تلكَ الذواتِ الأربعِة بلحاظِ أنّ تلكَ الموضوعاتِ عواملُ يستتبعُها الرّجسُ وينشأ عنها ، ويشهدُ على ذلكَ الآيةُ التالية :إِنَّما يُرِيدُ الشَّيطانُ أَن يُوقِعَ بَينَكُمُ العَداوَةَ وَالبَغضاءَ فِي الخَمرِ وَالمَيسِرِ وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَل أَنتُم مُنتَهُونَ [المائدة: 91].
ومِن هاتينِ الآيتينِ يتّضحُ معنى الرّجس : فالخُمرةُ تُذهبُ العقلَ، والمُقامرةُ تورثُ العداوةَ وتزرعُ الخسّةَ والدّناءة، وذهابُ العقلِ يجعلُ النفسَ مرتعاً للرذائل، وبالنتيجةِ تصابُ الرّوحُ بالغفلةِ وتصبحُ وكراً لعبثِ الشيطانِ، فيُحرمُ الإنسانُ من التكاملِ الروحي والسموّ الأخلاقي ، وقد أطلقَ على هذهِ الظواهر (زوالُ العقلِ ونموّ الرّذيلة ) في لغةِ القرآن « رجس » بلحاظِ عاملِ بروزِها ومنشأ ظهورِها وهوَ الخمرُ والميسرُ و ... ، باعتبارِ آثارها التي تتحقّقُ عندَ مُمارستِها وارتكابِها، ولذا جاءَ في ذيلِ الآيةِ مِن عَمَلِ الشَّيطانِ أي أنّها تأتي بتحريضٍ منهُ، وأنّ غرضَه مِن ذلكَ هوَ ما ذكرَته الآيةُ 91 أَن يُوقِعَ بَينَكُمُ العَداوَةَ .. ، بناءً على ذلكَ فإنّ الرّجسَ الحقيقيَّ هوَ تلكَ النتائجُ المُترتّبةُ على ارتكابِ هاتيكَ الأفعال وما ينتظرُه الشيطانُ منها! أمّا الآيةُ الأخرى مِن سورةِ الأنعامِ فقد عبّرَت عن ضيقِ الصدرِ وانقباضِ النّفسِ بـ«الرّجس » إذ يقولُ تعالى : فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجعَلُ اللَّهُ الرِّجسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ [الأنعام: 125]. ويلاحظُ أنّ الآيةَ عبّرَت عَن ضيقِ الصّدرِ ب « الرّجس » ، وأنزلته منزلتَه. إذن فالرّوحُ الكدرةُ بالمعاصي المُضطربةُ بالآثامِ، المُنقبضةُ التي تعيقُ القذاراتُ تنفّسَها الصّحيحَ، كالمُصابينَ بالرّبو وضيقِ التنفّسِ ! . . . تُسمّى رجساً . فالرّوحُ التي استحوذَت عليها الأرجاسُ روحٌ نسجَتها القبائحُ ، هيَ روحٌ تعيشُ حياةً مأساويّة ، وتجدُها عاصيةً مُتمرّدةً على تطلّعاتِ النّورِ ومُنقبضةً عَن إشراقاتِ الحقِّ في الحياةِ الإنسانيّة يعسرُ عليها هضمُ الحقائقِ وفهمُ البيّناتِ. وتراها - في الجهةِ المُقابلة - على النقيضِ مِن ذلكَ روحاً مُفعمةً بالحياة، تتحلّى بأرضيّةٍ خصبةٍ، تسبحُ في صدرٍ رحبٍ يتلقّى الحقائقَ بيُسرٍ وسهولةٍ ويهتدي لنورِها في رفقٍ ودونَ تكلّفٍ. ونرى - بتناسبٍ ما - أنّ آيةً أخرى تعبّرُ عن الأمراضِ الروحيّةِ والآفاتِ القلبيّة، كالبُخلِ والحسدِ والحقدِ والجهل ب « الرّجس » أيضاً ، يقولُ اللَّهُ تعالى : وَإِذا ما أُنزِلَت سُورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقُولُ أَيُّكُم زادَتهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتهُم إِيماناً وَهُم يَستَبشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجساً إِلَى رِجسِهِم وَماتُوا وَهُم كافِرُونَ [التوبة: 124] ، فالآيةُ تقرّرُ أنّ ذوي الأرواحِ المريضةِ والأنفسِ السقيمةِ يزدادونَ علّةً وسقماً كلّما نزلَت سورةٌ منَ القرآنِ، وأنّ الداءَ القلبيَّ يستفحلُ في نفوسِهم بتراكمِ الأمراضِ والأرجاسِ حتّى يصابوا بالكُفرِ والإلحاد، ومنَ التعبير « فزادَتهم رجساً إلى رجسِهم » المسبوقِ بقوله تعالى : فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ يثبتُ أنّ المرضَ النفسيَّ والآفةَ الأخلاقيّةَ هيَ أيضاً « رجسٌ » . وممّا ذهبَ إليهِ ابنُ عبّاس، وهو المُفسّرُ الكبيرُ وأحدُ تلاميذِ مولانا أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام، في معنى « الرّجسِ » المذكورِ في آيةِ التطهير، حيث فسّرَه بالمرضِ القلبيّ والسّقمِ الرّوحي، ففي محاورةٍ له معَ عُمرَ بنِ الخطّابِ
يردُّ عليهِ مقالتَه التي ذكرَ فيها بني هاشمٍ بالسّوء ، إذ قالَ عُمر : « على رِسلكَ يا ابنَ عبّاس ! أبت قلوبُكم يا بني هاشمٍ إلّا غشّاً في أمرِ قريش لا يزولُ وحقداً عليها لا يحول ». فقالَ لهُ ابنُ عبّاسٍ : « مهلًا . . .
لا تنسِب هاشماً إلى الغشِّ ، فإنّ قلوبَهم مِن قلبِ رسولِ اللَّه الذي طهّرَه اللَّهُ وزكّاه ، وهُم أهلُ البيتِ الذينَ قالَ اللَّه تعالى لهم : إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً». [ينظر: شرحُ نهجِ البلاغة لابنِ أبي الحديد،ج12/ص53 -54].
نتيجةُ البحث :
اتّضحَ مِن هذهِ الآياتِ أنّ الرّجسَ داءٌ يصيبُ الرّوحَ وينالُ مِن سلامتِها ، فالخمرُ والميسرُ كانا رجساً لأنّهما يسلبانِ العقلَ ويملآنِ فراغَه في الصّدرِ بُغضاً وعداوة ، فهُما يضيّقانِ الخناقَ على البُعدِ الملكوتيّ في النّفسِ الإنسانيّة ويصدّانِها عن السموّ والتكامل . فالصّدورُ الكدرةُ المُمتلئةُ بالرّذائلِ مُبتلاةٌ بالرّجسِ، ومثلُ هذهِ الصّدورِ تفتقدُ الأرضيّةَ لتلقّي الفضائلِ واستقبالِ المحاسن ، وتتقاعسُ عن السّعي في طريقِ الكمالِ والأخذِ بأسبابِ النّجاة ، وتجدُها تقضي حياتَها أسيرةً في حبائلِ الشهواتِ مُتردّيةً في مُستنقعاتِ الحقدِ والحسد ، وهذا التلوّثُ بالرّجسِ هوَ الذي يقودُ البشريّةَ إلى الدّمارِ ويسوقُها نحوَ مصيرٍ مؤسفٍ ومستقبلٍ مُظلم ! وعلى أيّ حالٍ، فإنّ جميعَ الأمراضِ الرّوحيّةَ والآفاتِ الأخلاقيّة التي تخفتُ أوارَ الحقِّ وبريقَ إشعاعِه في ضميرِ الإنسانِ وتكدّرُ صفاءَ الرّوحِ وتنالُ من عظمةِ النّفس ، وتقضي على الخيرِ المودعِ فيها والذي يتجلّى في صورِ التّسليمِ للحقِّ والإذعانِ للحقيقةِ بعدَ السّعي لها، المعنويّةِ العاليةِ هيَ رجسٌ . والآنَ ، بعدَ أن اتّضحَ معنى الرّجسِ بالاصطلاحِ القرآني نرى أنّ جميعَ عواملِ الشقاءِ قد أطلقَ عليها الرّجس ، فهوَ العلّة الأولى لجميعِ الأمراضِ الروحيّة التي تحولُ بينَ المرءِ وإدراكِه الحقائقَ ، وتدفعُه للتمرّدِ والطغيانِ والمُكابرةِ على الرّضوخِ للحقّ ، وعدمِ الإذعانِ للقيمِ المعنويّة حتّى ينتهي الأمرُ به إلى الكُفرِ والإلحاد ، إنّ « الرّجسَ » يُعرّي الإنسانَ عَن جميعِ الفضائلِ ويخلفُه روحاً مُشبعةً بالآفاتِ والأسقام ، وقد جعلَ القرآنُ « ضيقَ الصّدر » عنواناً جامِعاً لهذهِ العِلل . على هذا فإنّ مؤدّى آيةِ التطهيرِ هوَ أنّ اللَّهَ سُبحانَه شرحَ صدورَ « أهلِ البيت » عليهم السّلام ، ولم يبتلِهم بضيقِ الصّدر ، وصوّرَ قلوبَهم سليمةً مُعافاةً منَ الأمراضِ الروحيّة التي جعلَ بينَها وبينَهم فاصلًا وبوناً لا يسمحُ بسريانِ الدّاءِ وتسرّبِه إليهم . إنّ « أهلَ البيت » عليهم السّلام الذينَ انفصلوا عن الآفاتِ والأمراضِ التي تحولُ بينَ المرءِ والإذعانِ للحقِّ وتدفعُه للتمرّدِ عليه ، تجدُهم بتلكَ القلوبِ النقيّةِ والصّدورِ الرّحبةِ في حالةٍ منَ الانقيادِ المحضِ لإرادةِ الباري تعالى ، والاستعدادِ التامِّ لتلقّي القيمِ المعنويّة وفهمِ دقائقِ أسرارِها ، وقد سلكَت بهِم تلكَ الفاصلةُ وهذهِ الرّحابةُ إلى قمّةِ الإنسانيّة الشامخة ، وجعلتهم صفوةَ اللَّهِ التي تسبحُ في بحرِ الفضائلِ والكمالات .وما هذا الفاصلُ وتلكَ الرّحابةُ إلّا مِن فضلِ اللَّه فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ. لذا فإنّ عدمَ تلوّثِهم بالذنوبِ معلولٌ لسعةِ صدورِهم ورحابتِها وامتلاءِ أرواحِهم بالفضائلِ والكمالاتِ وتعلّقها ، هكذا يتبيّنُ أنّ آيةَ التطهيرِ شاهدُ صدقٍ على عظمةِ أرواحِ هذهِ الصّفوة ، وبرهانُ حقٍّ على سموّ أفكارِهم وتحرّرِهم مِن قيودِ الآفاتِ الروحيّة وخلاصِهم مِن تبعاتِ الأمراضِ الأخلاقيّة ، وما هذهِ العظمةُ إلّا موهبةٌ إلهيّة ، وهيَ التي نزّهتهم عن الذنوبِ وطهّرَتهم عن المعاصي ، وهيَ التي فتحَت أبوابَ الفضائلِ والخيرات أمامَهم لينهلوا منها الغايةَ والحدّ الأقصى ، فالإنسانُ العظيمُ لا يجاورُ الرذائلَ ، والفكرُ السّليمُ لا يُستمدّ منَ الخرافاتِ والأباطيل ، والنفوسُ القويّةُ والهِممُ العاليةُ لا تتمكّنُ منها الاضطراباتُ الروحيّة ولا يمكنُها أن تصبو إلى المعاصي ، وآيةُ التطهيرِ عنوانٌ وعلامةٌ على تمتّعِ «أهلِ البيت » عليهم السّلام بهذهِ الكمالاتِ الروحيّة الدافعةِ إلى الخيرِ والمانعةِ للشرّ .[ينظر: كتابُ آيةِ التطهيرِ رؤيةٌ مُبتكرة، الشيخ فاضل اللنكراني - الشيخُ شهابُ الدين الإشراقي، ص ١١٧].
وبعبارةٍ مُختصرة: إنّ القرآنَ العظيمَ يستخدمُ الرّجسَ في الدلالةِ على القذارةِ الماديّة، كما يستعملُها في الأمورِ المعنويّةِ أيضاً، فلحمُ الخنزيرِ هوَ مِن مصاديقِ الرّجاسةِ المادّيّة، والكفرُ منَ المصاديقِ المعنويّة أي مِن مصاديقِ الرّجسِ والقذارةِ الباطنيّة.
ومِن هُنا نفهمُ أنّ الرّجسَ في قولِه تعالى: (( لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ )) عامٌّ شاملٌ ، أي أنّ اللهَ عزّ وجل أرادَ أن يُذهبَ كلَّ معنىً يصدقُ عليه الرّجسُ عَن أهلِ البيتِ (ع)، بدلالةِ (ال) التعريفِ الواردةِ في كلمةِ (الرّجس) التي تفيدُ العمومَ والشمولَ، إذ هيَ إمّا أن تكونَ للجنسِ أو للاستغراق. ولم يتقدّم ذكرٌ أو إشارةٌ إلى الرّجسِ في الآياتِ السّابقةِ حتّى تكونَ (ال) حينئذٍ عهديّة، وهذهِ الشموليّة تعني نفيَ الرّجسِ عن هؤلاءِ البررةِ نفياً عامّاً شاملاً لجميعِ مستوياتِ الرّجس، فكلُّ رجسٍ وكلُّ قذارةٍ قد أذهبَها اللهُ تعالى عَن هؤلاءِ البررة، وهوَ معنى العِصمة.
وأمّا الرواياتُ الواردةُ عن أئمّةِ أهلِ البيتِ عليهم السّلام في تفسيرِ الرّجس، التي وقفنا عليها، فهيَ ما رواهُ الصّدوقُ (ره) في كتابِ معاني الأخبار ( 7/138 ) : حدّثنا أبي ومحمّدٌ بنُ الحسينِ بنِ أحمد بنِ الوليد - رضيَ اللَّهُ عنهما - قالا : حدّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جعفرٍ الحميريّ ، عن محمّدٍ بن الحُسينِ بن أبي الخطَّابِ قالَ: حدّثنا النّضرُ بنُ شعيب ، عن عبدِ الغفّار الجازيّ [وفي نسخٍ أخرى :الخازن]، عن أبي عبدِ اللَّه - عليه السّلام - في قولِ اللَّهِ - عزّ وجلّ - : « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهِيراً » . قالَ : « الرّجس » هوَ الشّكُّ.
وفي أصولِ الكافي للكليني (ره) ( 1/423 ) : عدّةٌ مِن أصحابنا ، عَن أحمدَ بنِ محمّدٍ بنِ عيسى ، عن ابنِ فضّال ، عن المفضّلِ بنِ صالح ، عن محمّدٍ بنِ عليّ الحلبيّ ، عن أبي عبدِ اللَّه - عليه السّلام - في قوله - عزّ وجلّ - : « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهِيراً » . في حديثٍ طويلٍ ذكرَ في آخرِه قال : « الرّجسُ » هو الشّكُّ . واللَّهِ لا نشكّ في ربّنا أبداً .
وفي حديثٍ آخر عن محمّدٍ بنِ يحيى ، عن أحمدَ بنِ محمّدٍ بنِ عيسى ، عن محمّدٍ بنِ خالدٍ والحسينِ بنِ سعيد ، عن النّضرِ بنِ سويد ، عن يحيى بنِ عمران الحلبيّ [ ، عن أيّوبَ بنِ الحرِّ وعمرانَ بِن عليٍّ الحلبي ، ] عن أبي بصيرٍ ، عن أبي عبدِ اللَّه - عليه السّلام - مثل ذلك .
وفي حديثٍ ثالثٍ عن عليٍّ بنِ إبراهيم ، عن حمّادٍ بنِ ربعي ، عن زرارةَ ، عن أبي جعفرٍ - عليهِ السّلام - قالَ : سمعتُه يقول : إنّا لا نوصفُ . وكيفَ يوصفُ قومٌ رفعَ اللَّهُ عنهم الرّجسَ ، وهوَ الشّكّ .
ومَن أرادَ المزيدَ فعليهِ الرّجوعُ إلى (تفسيرِ كنزِ الدّقائقِ وبحرِ الغرائب للشيخِ القمّي المشهدي، ج ١٠، ص ٣٧٨). ودمتُم سالمين.
اترك تعليق