حراسةُ الأسد أجساد الشهداء (ع)
622 - سلامٌ عليكم هل صحيحٌ أنّ الأجساد الطاهرة لأهل البيت عليهم السلام وأصحاب الحسين في الأيام الثلاثة الأولى بعد معركة الطف كان يحرسها أسد حتى لا تنهشها الحيوانات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وردَ في الأثرِ الذي رواهُ الكُلينيّ بإسنادِه عن إدريس بنِ عبدِ اللهِ الأودي قاَل : لمّا قُتلَ الحُسينُ عليهِ السّلام أرادَ القومُ أن يُوطئوه الخيل، فقالت فضّةُ لزينبَ : يا سيّدتي إنَّ سفينةً كُسرَ به في البحرِ فخرجَ إلى جزيرةٍ فإذا هوَ بأسدٍ ، فقالَ : يا أبا الحارثِ أنا مولى رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله ، فهمهمَ بينَ يديه حتّى وقفَه على الطريقِ والأسدُ رابضٌ في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأعلمُه ما هُم صانعونَ غداً ، قالَ : فمضَت إليه فقالت : يا أبا الحارثِ فرفعَ رأسَه ثمَّ قالت : أتدري ما يريدونَ أن يعملوا غداً بأبي عبدِ اللهِ عليه السّلام ؟ يريدونَ أن يُوطئوا الخيلَ ظهرَه ، قالَ : فمشى حتّى وضعَ يديه على جسدِ الحُسين عليهِ السّلام ، فأقبلَت الخيلُ فلمّا نظروا إليه قالَ لهم عمرُ بنُ سعد - لعنَه الله - : فتنةٌ لا تثيروها انصرفوا ، فانصرفوا . (الكافي: 1 / 465).
وكما هوَ معلومٌ فإنَّ وطء الخيولِ جسدَ أبي عبدِ اللهِ الحُسين (ع) كانَ في يومِ عاشوراء، وهذا النصُّ يدلُّ على أنّهم أرادوا أن يُوطئوا الخيلَ جسده مرّةً أخرى وذلكَ في يومِ الحادي عشر مِن مُحرّم، فجاءَ أسدٌ وحرسَ بدنَ أبي عبدِ اللهِ الحُسين (ع).
اترك تعليق