ما صحّةُ الحديثِ المنسوبِ للإمامِ الحسنِ (ع): اعمَل لدُنياكَ كأنّكَ تعيشُ أبداً، واعمَل لآخرتِك كأنّكَ تموتُ غداً؟
السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنّ هذا الحديثَ تارةً يُنسبُ إلى رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) وتارةً إلى بعضِ الأئمّةِ كالإمامِ الحسنِ والإمامِ الكاظم )عليهما السّلام). [ينظر: تنبيهُ الخواطرِ ونزهةُ النّواظر ( مجموعةُ ورّام )، ج ٢، ورّام بنُ أبي فراسٍ المالكي الأشتريّ، ص ٢٤١، وجامعُ أحاديثِ الشيعة، ج ١، السيّدُ البروجردي، ص ٤٤٠).
نعم، هناكَ حديثٌ قريبٌ في مضمونِه رواهُ الصّادقُ عَن عليٍّ (عليه السّلام) عن النبيّ وهو كما في الكافي 2/87:
حميدٌ بنُ زياد ، عن الخشّابِ ، عن ابن بقاح ، عن معاذٍ بنِ ثابت ، عن عمرو بنِ جميع ، عن أبي عبدِ الله (عليه السّلام) قالَ : قالَ رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) : يا عليّ، إنَّ هذا الدينَ متينٌ ، فأوغِل فيهِ برفقٍ ولا تُبغِّض إلى نفسِك عبادةَ ربّك ، [ فـ ] إنَّ المُنبتَ - يعني المُفرّط - لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع ، فاعمَل عملَ مَن يرجو أن يموتَ هرماً واحذَر حذرَ مَن يتخوّفُ أن يموتَ غداً .
ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق