هل ستتمُّ المواجهةُ بينَ جيشِ اليمانيّ وجيشِ السفيانيّ؟  

السلامُ عليكُم ورحمة الله،  

بعدَ البحثِ والسبرِ في كتبِ الحديثِ والرواياتِ التأريخيّةِ لم نجِد منَ الرواياتِ والأحداثِ الواضحةِ ما يفيدُ بحصولِ المواجهةِ بينَ الجيشين.  

نعم، هناكَ روايةٌ أوردَها الشيخُ النعمانيّ (ره) في كتابِه الغيبة (ص285 ح60)، ربّما تفيدُ بحدوثِ مواجهاتٍ بينَ الطرفين والنصرُ فيها سيكونُ لجيشِ اليمانيّ، وإليكَ نصَّ الرّواية، إذ قالَ النعمانيّ: حدّثنا عليٌّ بنُ الحسين ، قالَ : حدّثنا محمّدٌ بنُ يحيى العطّار ، قالَ : حدّثنا محمّدٌ بنُ حسّانَ الرّازي ، عن محمّدٍ بنِ عليٍّ الكوفي، قالَ : حدّثنا محمّدٌ بنُ سنان ، عن عبيدٍ بنِ زرارة ، قالَ : ذُكرَ عندَ أبي عبدِ اللهِ ( عليهِ السّلام ) السّفياني فقالَ : أنّى يخرجُ ذلك ؟ ولمّا يخرُج كاسرُ عينيهِ بصنعاء؟ فلاحِظ العبارةَ الواردةَ في صلبِ المتن، وهيَ: (كاسرُ عينيه)، إذ هيَ تُعَـدُّ قرينةً مُتّصلةً تحتملُ صفةً معنويّةً، مِن خلالِ الضميرِ في (عينِه) الذي يرجعُ إلى السّفياني، أي أنّ الذي يكسرُ عينَ السفيانيّ بالانتصارِ عليهِ هوَ اليمانيّ، وهذا أحدُ الاحتمالاتِ التي ذهبَ إليها السيّدُ مُحسنٌ الأمين العامليّ في كتابِه أعيانُ الشيعة (ج2/ص73)]، وهوَ أقربُ الاحتمالاتِ وأوجهُها. ودمتُم سالِمين.