ما الفرقُ بينَ الرّوحِ والحياة؟
السلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاتُه،الحياةُ عبارةٌ عن صفةٍ تقتضي الحسَّ والحركةَ والنموَّ والتكاثرَ والحاجةَ للطاقةِ ونحوها مِن خصائصِ الكائناتِ الحيّة، وتتحقّقُ الحياةُ في عالمِ الأجسامِ بنفخِ الرّوحِ في البدنِ والجسمِ وتعلّقِها به، فعندَ اقترانِ الرّوحِ بالبدنِ تتحقّقُ الحياةُ، ويقابلهُ الموتُ وعدمُ الحياةِ ويتحقّقُ بانقطاعِ البدنِ عن الرّوحِ وعدمِ تعلّقِها به وهيَ صفةٌ تقتضي السّكونَ وفقدانَ الشعورِ وغيرَ ذلك. وحياةُ الأشياءِ بحسبِها، فحياةُ الإنسانِ تختلفُ عن حياةِ النباتاتِ، بل وحياةُ الجنينِ بأطوارِه تختلفُ عن حياةِ الإنسان، وقد يظنُّ الإنسانُ ـ جهلاً أو غفلةً ـ أنّ شيئاً ما غيرَ حيٍّ بينَما يكونُ في الواقعِ كائناً حيّاً شاعراً، أو كانَت تُعتبرُ بعضُ الكائناتِ غيرَ حيّةٍ ثمَّ بعدَ التطوّرِ العلميّ اكتُشفَ أنّها كائناتٌ حيّة، فالثابتُ في علمِ الأجنّةِ ـ مثلاً ـ أنَّ الحياةَ موجودةٌ في الحيوانِ المنوي قبلَ التلقيحِ وموجودةٌ في البويضةِ قبلَ الالتقاء، وتلكَ الحياةُ تقتضي النموَّ والحركةَ المُتناسبةَ لطبيعتِها، وهيَ ذاتُ روحٍ مُتناسبة لحقيقتِها، معَ أنّهُ مِن قبل وربّما للآن يتصوّرُ الكثيرُ أنّها كائنٌ غيرُ حي.
اترك تعليق