فضل صيام عاشوراء على اقامة العزاء وتوزيع الطعام
آل جاويد/ : ما لا أكاد أفهمه تجاهلكم للروايات الواضحة في بيان فضل صيام عاشوراء بل وبالمقابل اتهامكم أهل السنة مراراً وتكراراً بأنهم حزب بني أمية وأنهم استحدثوا صيام هذا اليوم احتفالاً بمقتل الحسين - عياذاً بالله من ذلك - مع اتفاق أحاديث السنة والشيعة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم صامه!!! بل قل لي بربك: ألذي يصوم يوم عاشوراء ويحييه بالذكر والقرآن والعبادة في نظرك يحتفل ويفرح بمقتل الحسين أم من يوزع اللحم والطعام والشراب على الناس في هذا اليوم ويحيي الليل بإنشاد القصائد؟!! أليس هذا تناقضاً في حد ذاته؟
إن يوم عاشوراء هو يوم حزن ومصيبة، يوم بكاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل حدوثه فكيف لا نبكيه نحن بعد حدوثه ونحزن فيه، والصوم عادة يكون شكراً لله على شيء، عدا الصوم الواجب، وقد ورد النهي المشدد في مرويات أهل البيت (عليهم السلام) عن صوم يوم عاشوراء, ففي بعض الروايات: ( كلا ورب البيت ماهو يوم صوم وماهو إلاّ يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام ..), وفي بعض الروايات: (عن صوم ابن مرجانة تسألني، ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام).
وأما مصادر أهل السنة فهي تذكر أنه من صوم الجاهلية وأنه منهي عنه بعد مجيء صوم رمضآن .. روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر وابن مسعود: (قد كان يصام -أي يوم عاشوراء - قبل أن ينزل رمضآن ، فلما نزل رمضآن ترك).
اترك تعليق